اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

غضب بردى بقلم :غادة فطوم


غضب بردى /بقلم غادة فطوم /سوريا
لم تكن أيام كانون الثاني تخطو باتجاه الصحو بل كان الجو  يزداد قسوة وجمالاً .. بردى يبدو ساحراً بقساوة هذا الطقس ,وميله دائماً نحو العمق لايشتد غضبه إلاّ بعد نفاذ صبره من المحلقين حوله ..
هو لم ينسَ من رموه بالحصى وباقي الأطعمة ومع ذلك بقي حنوناً على كلّ مرتاد له. ونفض عنه كلّ الأوساخ الّتي علقت على كاهله كي يبقي عاشقوه يتغنّون به ..
في دمشق ..
وتحديداً في البحصة الجوانية, كان لبردى حكاية عاشق لتلك المنطقة، بيوتها القديمة .. وسكّانها الطيّبين .. الأحجار السوداء الّتي تزداد نقاءً بعد كلّ لمسةٍ من بردى .. ومع كلّ هذا
كان يتمنّى السّكان أن لايزدحم هذا العام, لأنّ الكثير منهم لم يحضر لهذا السرور, ولم تسعفه الأيّام كي يقدّم لبردى مايليق به خلال زيارة الحي .
لكن بردى ونتيجة لغضب السّماء .. الّتي بدت عاصفة منذ الصباح الباكر. قد أغلق يومه الثالث على غضبه, حاول مراراً أن يتحمّل ويبقى في مكانه وجهاً لوجه مع غضب السماء وعواصفها .. لكنّه لم يحتمل فهرب إلى الحواري .. مارّاً بفندق سميراميس .. فالبحصة البرّانية ثمّ البحصة الجوّانية ثمّ منزلنا ومنزل أقربائنا..
كانت سرعته تفوق سرعة الناس الّذين تراكضوا إلى الغرف الّتي تنخفض عن الطريق مسافة ليست بالكبيرة, ومع هذا غافلتهم مياه بردى وملأت المكان .. لقد كان فرحاً أخذ الغرف والليوان بالطول والعرض, أمّا الناس كانت تتراكض ليكون حجم الخسائر أو الأمتعة المبلّلة قليلاً, ليخفّفوا عذاب شتاء كانون القاسي.
كانت كلّ عائلة حين تنتهي من إزاحة أمتعتها إلى أماكن عالية تتّجه إلى بقية العوائل كي تساعدها  قدر الإمكان لاستقبال بردى ببهجة.
وبعد الانتهاء يتراكض من تبقّى لنجدة الأولاد والأطفال الّذين توجّهوا إلى المخبز في الصّباح الباكر لتأمين الخبز للعائلات.
أبي بعد أن اطمأن  أنّ كل مايمكن لبردى أن يعوق سيره قد رفعته عن الأرض بالتعاون مع جيراننا.  توجّه إلى عمله, وخلال ذلك تذكّر أنّه لم يتناول طعام الإفطار, فقد كان مشغولاً باحتفالية بردى … وفي الطريق التقى بأخوَيّ, كان أحدهم يبكي لأنّ الخبز وقع من يديه وبردى بلّله ..
حاول أبي تهدئة أخي الّذي يبكي وقال له أنا سآكل الخبز المبلّل, تناول رغيفاً وبدأ يأكله. منادياً ياالله ماأطيب هذا الخبز .. تعجّب أخي ممّا بدر عن أبي .. في المساء. بعد أن غادرنا بردى وعاد إلى مجراه ضاحكاً لذاك الاحتفاء الّذي جعله متعباً لهذا قرّر العودة والنوم حتّى الصباح. ودّعه أهل الحي ومنهم عائلتي, لكن أخي مازالت معالم الدهشة على وجهه فسأل أبي أحقّاً ياابتي أنّ الخبز كان لذيذاً
أجابه أبي لم أذق خبزاً أطيب منه في حياتي
هنا قال أخي ليتني تناولت … من الخبز المبلّل بماء بردى لكن والدي قال له هناك رغيف ينتظرك .. تناوله .. انت وأخوك.
بعد أن تناولا الرغيف .. شعرا بسعادةٍ لم يشعرا بها من قبل .. هنا قال أخي .. ليت بردى يعود يا أبي ..
ليته يعود ..

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...