اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دموع الوداع الأخير ...* أحمد النجار

⏪قصص مسلسلات يابانية راقية
ـــــــــــــ 14ــــــــــــ
-الأخيرة -
لتر واحد من الدموع !دموع الوداع الأخير ......
دموع بقلم
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
(( اللتر الأخير من دموعي )) ................
& تجليات شعرية من وحي حبيبتي آيا اليابانية ......
بعثر حروف ....
ولايتك ....
ارحل ومعك ....
عشيرتك ...
لو كنت تأمل ....
فينا صبرا ...
فقد كفرنا ....
بسيرتك ...
لو كان ...
أعماك القدر ...
عميت فينا ....
بصيرتك ...
قلنا وقالوا ...
فيك شعرا ...
زادت كواحل ...
أزمتك ...!
وأوهموك ...
برجسهم ...
أن النجاسة ...
عفتكّ ....!
أفتوك زوراً ...
أنك السلطان ....
وكل ملوك الأرض ...
حيارى في ....
غياهب حضرتك ...
قلت اسمعوني ...
كي تعرفوني ...
ولوّثتنا سمعتك ...
والناس راحت ...
ترتجيك ....
خفّف علينا ...
حكمتك ...!
كنت تقول ...
هيا اتبعوني ....
وأغرقتنا ...
دولتك ...!
رأيت شعبك ....
مستكين ...
فاعتليت ...
برايتك ....
يلتف حولك ....
كل شيطان أثيم ...
يدعو رعاع الناس ...
إلي عبادتك ...
وينصبون ....
تماثيلك الحجرية ...
في عرض البلاد ..
يقولون عنها ....
محرابنا وكعبتك .!
وكنا نرجو ...
أن تطول ....
بنا الحياة ...
كي نرى ....
كيف تكون ....
نهايتك ..؟
ضاعت أمانينا ....
وفجر ربيعنا ...
وخريفنا بدأ ...
بداية بيعتك ...!
قلت سعادتنا ...
في السنين ....
المقبلة ...
وعشنا قهرا ...
بفضل سعادتك ...!
قلت اصبروا ...
وتحملوا ....
لا تحملوا هماً ...
في ظل قيادتك ...
وتحملنا ...
عطش السنين ...
وانفرط عقدنا ....
من أجل راحتك ...!
آه من المجهول ....
وعقلك المسلول ...
وقسوة رحمتك ...!
وقسوة رحمتك ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل جبابرة العالم العربي سوف يكونون سبب هلاكه وتدميره وضياعه !!
كنت أتمني أن يطول عمري لأري نهاية هؤلاء الجبابرة المتجبرين علي شعوب خاضعة ذليلة !
لكن لا بأس سوف أري نهايتهم من آخرتي إن شاء الله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتي حبيبها آسو بدأ في كتابة مذكراته ...
يقول اشعر بالعذاب بدونك ....أين أنتِ حبيبتي آيا ؟... كيف أستطيع أن أراك ؟َ
ها هي الحبيبة آيا تكمل اليوم عامها المرضي الخامس بالضمور ألمخيخي !
يا له من مرض صعب ، مستحيل !
كتبت آيا في مذكراتها المليونية .....
ها أنا أفقد حواسي كلها ، لم يتبق لي شيء ، حتي الماضي لا أستطيع أن أتذكره ... يا إلهي .... لقد اقتربت نهايتي ولا أستطيع وداع أصدقاء الدنيا الوداع الأخير !!
الآن نشاهد الدكتور ميزونو في محاضرة خاصة للأطباء الشبان ، يقول أن التجارب علي فئران التجارب نجحت قليلا ، لقد استطعت زراعة خلايا عصبية لفأر التجارب وكانت النتيجة مبهرة للغاية !
قال احد الأطباء ، سمعت أنهم سوف يجرون
نفس التجارب علي العناكب ، لكن الأبحاث تحتاج مجهود كبير وأموال أكثر !
الآن نشاهد آيا تذهب لزيارة مدرستها الثانوية لحضور حفل تخرج أختها آكو .....
كان حفل رائع أعاد لآيا بعض ذكرياتها ..
والآن نسمع الدكتور ميزونو يقول لوالدي آيا أن الأيام القادمة صعبة جدا جدا علي الجميع ... استعدوا جيدا لوداع آيا ، عليكم بالثبات والدعاء لها ....
وها هو والد آيا يشكر آسو كثيرا ، يقول له انه ممتن كثيرا علي كل ما فعله لآيا .. لقد أعطيتها أمل في الحياة والقدرة علي تحمل كل الصدمات !
بدأ التدهور الكلي لأعصاب آيا ، حدثت لها أزمة تنفس أثناء تناولها الطعام ، كانت المسكينة تمسك الملعقة بصعوبة بالغة ،
فجأة تشنجت ، وأسرع إليها دكتور ميزونو ، وأنقذها للمرة الثانية في اللحظات الأخيرة ....
التف حولها أفراد أسرتها جميعا ، يدعون الله لها بالشفاء من هذا المرض الخطير ...
فاقت آيا من غيبوبتها ، وفرح الجميع بها ،
وتستمر آيا في تدوين مذكراتها رغم محنتها الشديدة ...
ونري حبيبها آسو يحوم حول حجرة آيا يتمني سماع أي خبر سار عن حالتها الصحية ، ويتقابل مع دكتور ميزونو ، يسأله .. أليس هناك أي أمل في إنقاذ آيا ؟!!
يرد دكتور ميزونو الأبحاث متواصلة ونحن لا نستسلم لليأس أبداً !
يدخل آسو حجرة حبيبته آيا لوداعها الوداع الأخير ... تراه آيا بصعوبة ... كانت عينها
تذرف الدموع ... قالت له لم أراك منذ مدة طويلة آسو ... أين كنت آسو ؟
قال لها آسو لقد قرأت جميع مذكراتك الرائعة في نادي التبادل للنشر ...
يا لها من مذكرات إنسانية مدهشة ، لقد ذرفت بحور من الدموع وأنا أقرأها حبيبتي آيا !
تلك بطاقة تحية من فتاة في المرحلة الابتدائية ، قرأت مذكراتك آيا وتأثرت بها جدا ، تقول أنها مذكرات ملائكية لا يكتبها أبدا بشر !!
ركع آسو أمام سرير آيا في المستشفي ... بكي بشوق ولهفة وحنين ... قال لها لا أستطيع العيش بدونك آيا .... ستكون الحياة بدونك صعبة ومريرة !!
ذات صباح دخل الدكتور ميزونو للاطمئنان
علي آيا ، سألته آيا هل ستنتقل لمستشفي آخر وتتركني هنا وحيدة ؟!ن
طمئنها دكتور ميزونو أنه لن يتركها أبدا ...
قال لها أنت مريضتي آيا وسأحاول المستحيل كي أنقذك ... اطمئني لن استسلم أبدا !
طلبت آيا من الدكتور ميزونو التبرع بجسدها بعد موتها لمواصلة الأبحاث العلمية عليه لصالح من يعانون من الضمور ألمخيخي ... كان ذلك هو طلبها الوحيد والأخير !!
ساعتها غادر دكتور ميزونو حجرة آيا مسرعا ، دخل حجرته ، جلس علي مكتبه وأجهش ببكاء طويل متأثرا بطلب آيا الأخير !!
ذهبت أمها لزيارتها ومعها شجرة الكريسماس بمناسبة العام الميلادي الجديد
سألتها ما هي أمنيتك في العام الجديد آيا ؟
قالت لها أريد أن أغادر المستشفي وأعود للمنزل !!
كانت تشعر باقتراب النهاية وأرادت توديع الزمان والمكان ...
استأذنت أم آيا الدكتور ميزونو في السماح لآيا بالخروج ... وافق الطبيب بالسماح لها ليوم واحد فقط لزيارة منزلهم !
وحذرهم من الانفعال الشديد خلال الزيارة لأن ذلك سوف يؤثر سلبيا علي جهازها المناعي الضعيف !
وأخبرهم بوصية آيا الأخيرة بالتبرع بجسدها بعد الموت لصالح المرضي المصابين بنفس المرض .....
وقال لهم سأكون متواجد في المستشفي 24 ساعة كاملة ، أخروني فورا إذا حدث أي
طارئ لآيا .....
اجتمع الأبوين بأولادهم وأخبروهم أن آيا طلبت زيارة منزلها ورؤيته ، ولابد أن تكونوا متماسكين أمامها ... لا نريد أي انفعالات ودموع !
ها هي الحبيبة آيا في منزلهم بين أخواتها الأعزاء ، الجميع فرحين بها ...
وأحضرت ألام هدايا كثيرة للأبناء بمناسبة الكريسماس ... قالت لهم كل هذه الهدايا من أختكم الحبيبة آيا ....
وأصر والد آيا علي التقاط صور تذكارية جماعية مع آيا .... إنها صور الوداع الأخير !
ها هي الحبيبة آيا تعود للمستشفي مرة أخري ... يقول لها طبيبها تبدين بصحة جيدة آيا ... معنوياتك مرتفعة كثيرا .... الحمد لله .
نري الدكتور ميزونو يعرض علي آيا لوحة الحروف الالكترونية ... لقد فقدت النطق نهائيا !!
لقد حانت ساعة الرحيل ... الحبيبة آيا تحتضر وأبيها وطبيبها وأمها يبكون بحرارة فراق العزيزة آيا ...
ها هو أبيها يصرخ عليها .. آيا .. أيا .. أيا ... أيا .... أيا ...أيا .. أيا ......
الدموع تنهمر من الجميع آلاف اللترات ، ليس لتر واحد من الدموع ...!
الله علي الفن الياباني الراقي ،ويا حسرتاه علي الفن المصري والعربي الرخيص !!
أتأسف علي عمري الضائع في مشاهدة المسلسلات والأفلام المصرية والعربية الرخيصة !!
وللأسف مازال الفن المصري والعربي
الرخيص قائماً في عصرنا الحاضر !!
إذن عالمنا العربي والمصري ليس عالم بشري حقيقي !
إنه عالم من الكائنات الرخيصة وشعوب خاضعة لا تستحق الحياة !!!!!
ها نحن نشاهد والد المرحومة آيا ووالدتها وطبيبها دكتور ميزونو يزورون قبرها ومعهم باقات من الأزهار والورود ....
قال طبيبها لقد كانت آيا روح عظيمة عاشت معنا في دنيا البشر ، وفجأة نشاهد آلاف البشر يزحفون إلي قبر الحبيبة أيا ، الزوار من كل الفئات العمرية ، حتي أصدقاءها في مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة جاءوا علي الكراسي المتحركة ، جاءوا لزيارة مقبرة الحبيبة آيا ..!
وفجأة كتب المترجم المتطرف الداعشي .. ..
تزيين القبور حرام في ديننا الإسلامي وزيارة ألموتي الحرام ... ووضع الزهور علي المقبرة حرام !
يعني كله حرام في حرام في حرام !!!
وأنا أقول له أن عقلك هو الحرام ..!
وأقرأ الفاتحة علي روح حبيبتي الشهيدة آيا
وأدعو الله عز وجل أن يحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء .
هكذا عشنا معكم مأساة حبيبتي آيا التي ذرفت عليها 14 لتر من الدموع ، ليس لتر واحد من الدموع !!!!!
-
*أحمد النجار
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...