اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

عبرة الزمن ولحظة الغياب ...* د. سامي محمود ابراهيم

⏪⏬
في سمفونية عشق الحياة تنبض قلوبنا بعاطفة مبهرة من عدم الى وجود مقلق، ومن شك الى يقين متعب، حتى يتجلى الحق كرحمة ازلية ويوقف سرد ذاتنا الابدي.

ولهذا فوعينا بالحياة يتشكل من لحظات متراكمة مشحونة بالمعنى ومن فواصل لا تحصى تلامسنا خلالها ظلال هذه اللحظات.
فبين بستان العقل ورياض القلوب معاني ودلالات مذهلة وادوار دقيقة لو عكسناها لن ترضينا المشاهدة..... حشد من المعاني مترجم بكفن وكلنا رواحل في ميدان الزمن ومداخلنا شتى.
اللهم انت الاول والاخر ، والظاهر والبطن، ونحن منحة من منح عطائك الكثير ومداد قلمك الذي لا ينفد، اجعلنا يا رب ومضة نور وخير في مشهد الحياة القصير . فما اضيق الدنيا اذا اقفرت عن المحبة والخير والتراحم.. عندها ستحرقنا شمس المصائب ويسرف الطواغيت في الهدم، ولم تعد اقدارهم ذلك، ليتميز ما تصنع ايادي الخيرين.
ولحياتنا قصة مثيرة مع ذلك الزمن اللعوب الذي يحتال عليها ويخرجها من دائرة المعنى الى ساحة المتعة والتجاهل في حذف عقارب الساعة واصفارها.... وللغروب في ذاكرتنا حكاية لا يفهم ابجديتها الفراق واللجوء الى زمن العودة.
وفي سياق البحث عن معنى العيش الحقيقي تنساب الاماني في امواج بحار العالم واعماقها السحيقة.... في اللاجدوى والفراغ ، لكن في موسيقى مبهرة وحالمة ينصت لها العالم.
وفي المقابل تمر بنا لحظات صادقة، كثيفة المعنى، بالغة التوتر، تختزل فيها التفاصيل وتتوهج فيها البصيرة وتتالق الروح حتى كان العالم سكن القلوب فلا نقوى على القول الا بالاشارة.
والايام تسبقنا عبر الزمن ، نعانيها بالم ونعاينها بامل.
حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بذات قرار
بينا يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخبار
طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الاكدار والاقدار
ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال ساري
ابيات معبرة تظهر حقيقة الظلال على جدران كهف الحياة في تلاحم وتناغم عقلاني وجداني مخيق.... تصوير بليغ مبهر لا مجال للنسبية فيه ولا استثناء ولا الرجاء بحياة طويلة او خالدة، وليس لنا في هذه الدنيا وايامها الفوارس السريعة سوى اختزان الذكريات التي لا يمحوها غبار العاديات من الايام والاعوام.... نعيش بضع لحظات وبعض اوقات في غمرة انشغالنا باللحظة الحاضرة المتتابعة واحداثها المتسارعة ونائباتها الخيول. وربما عبر عن هذا الحال قول المعري:
غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولا ترنم شادي
الى ان ندرك ان كل شيء اذا اقترب من نهايته زاد من سرعته، وان حياتنا في هذه الدنيا تقترب من نهايتعا سريعا بحكم القدر، لا يبقى شيء بل وكان شيئا لم يكن، وكان الدنيا باسرها زمن ساعة تعارف الناس فيها، عاشوها ثم انقضت......
خفف الوطء ما اظن اديم الارض الا من هذه الاجساد
ثم تنطق الاضداد بما فيها الحياة والموت...
فرب لحد قد صار لحدا مرارا ضاحكا من تزاحم الاضداد
استشعار مرير ، فنحن في النهاية من سيموت ولا يبقى الا الاثر..... مسبقا نحن نعيش حياة الموت... نعيش لنموت.. نمارس العيش الافتراضي وفي الواقع لسنا احياء بل اموات في هيئة نيام... نلهو نلعب نعبث نضحك نبكي، تداهما الرغبة الملحة في توافه الاشياء، نعيش استهلاك الزمن يوما او بعض يوم، ولا نلبث الا قليلا. فالحياة ارخص من بعوضة ، واقل شانا ووزنا من حناحها. حتى تفاصيل عيشنا غائبة الا انها مستمرة في المظهر لاتزال ترفدنا بذاك الزمان وتلك الامكنة الحالمة، وحديث شوقنا لها شبيه بنبرة الحب في اصوات الصوفية.
عانقت امالا تكنفها الهوى ونسيت ان العمر منك قصير
موجع ان نشكل ملامح وجهنا في اليوم مرات عديدة لتروي بصدق عبرة الغياب ولعبة الزمن الصارمة والصادمة التي لا ترحم، خاصة ان الجزء المحذوف فيها هو نحن في الحقيقة.
تعطلت لغة الحروف واجدبت المعاني ونحن ننتظر جواب رحيلنا يوما ما.. لذلك لم نذرف من الدموع ما يوازي تلك اللحظة ، فقد صدمنا الموقف وخانتنا العبارة وخفت صوتنا وضاق المعنى. ولم نعد نطرب لافاق الحياة الواسعة. روايتنا الجميلة في العيش انصفتنا وعلينا ان لا نتوقف عن قرائتها، فيها من الطموح والعفوية ما يجعل الاخر ينجذب لمعانيها وفق لمبدا دونما انت تصبح ذاتي مستحيلة.. ..كلنا امل باننا نلنا الفوز والسعادة المتضمنة في تلبية الإرادة الربانية.
لسنا شعراء فنرثيك يا دنيا ولا نائحين فنبكيك، ولكننا نملك قلبا يهيم في حقيقتك الوجودية . وعزائنا اننا في حضرة الرحمن الرحيم.
وبقدر الغياب الذي ترسمه ابتسامتنا والشوق الذي يلازم ارواحنا نشتاق الى الدنيا ، فمن يعرفها لا ينسى براءة لقائها وحلاوة لسانها . دعائي لك يا دنيا السلام ، وسلام من القلب الذي يشتاق اختفاءك ولعبة الغياب . فما موتنا بعد الحياة الا انفصال مؤلم لحلقة من حلقات الوجود الكبرى، وفي انتباهنا " موتنا" هذا حقا حياة.
ومهما يكن من تشعب رحلة سفرنا هذه، فهي قصيرة وقليلة بالقياس الى الرحلة الانسانية الكبرى، ولعل ما بقي منها اضعاف ما سلف.
وداعا مؤجل لك يا دنيا الوجود.


*د سامي محمود ابراهيم
رئيس قسم الفلسفة/ كلية الآداب
جامعة الموصل - العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...