⏪⏬
حدثني عجوز أمريكي عاصر فترة الرئيس السابق ايزنهاور، وقد حدث في وقته هبوط للتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، ووصل الأمر الى دعوة نيكيتا خروتشوف لزيارة الولايات المتحدة، وأحدثت الزيارة انفتاحا هاما في العلاقات
السياسية، لكن كما قال، للأسف لم يستمر هذا الوضع بسبب حماقة ارتكبتها المخابرات العسكرية للولايات المتحدة، اذ ارسلت طائرة تجسس للأجواء السوفييتية ونجحت وسائل الدفاع الجوي السوفياتية بإسقاط الطائرة بما فيها من معدات وأسرت الطيار الأمريكي، وبذلك عاد التوتر الى العلاقات وتأزم الوضع ووصل الى درجة خطر نشوب حرب نووية ثالثة حول الصواريخ التي اراد الاتحاد السوفييتي ان ينصبها في كوبا وذلك في فترة الرئيس الأمريكي كندي. لكن ما يذكره ذلك العجوز الذي كان من رجال النظام الأمريكي في فترة ايزنهاور هو الحوار الجميل بين خروتشوف وايزنهاور حول موضوع الديمقراطية وحرية الرأي، اذا تفاخر ايزنهاور بان الولايات المتحدة دولة ديموقراطية ليبرالية وللمواطن حرية كاملة بان يعتنق الفكر الذي يراه اقرب لتفكيره ولن يواجه أي عقاب من السلطة كما هو الحال في الاتحاد السوفييتي. رد خروتشوف بأن النظام السوفييتي هو نظام سلطة الطبقة العاملة، والطبقة العاملة تبني مستقبلها بإبداع في التخطيط والتجند لتنفيذ المهام العظمى التي تعود بالخير على كل المجتمع وليس على فئة من الاستغلاليين الرأسماليين كما هو الحال في أمريكا. وان الديمقراطية الحقيقة هي في الابداع لبناء مستقبل نقي من الاستغلال البشع الذي هو المميز للنظام الأمريكي ولسائر الأنظمة الرأسمالية. فقال ايزنهاور ان اهم مبادئ الديمقراطية هو حق الانسان ان يعبر عن نفسه حتى لو كان موقفه ضد النظام وهذا ما يفتقده النظام السوفييتي. مثلا في أي مكان في الولايات المتحدة، وحتى بقرب البيت الأبيض تسمع المواطن الغاضب يشتم الرئيس الأمريكي ايزنهاور بحرية، فهل تسمحون في موسكو بشتم السلطة السوفييتية وقادة الدولة؟
رد خروتشوف: صدقني يا سيادة الرئيس ايزنهاور، ايضا في موسكو لشعبنا الحق الديمقراطي ان ينتقد ، وحتى بجانب سور الكرملين تسمع المواطن السوفييتي الغاضب من الامبريالية الأمريكية يشتم الرئيس ايزنهاور دون ان يتعرض للعقاب!!
*نبيل عودة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حادثة حذاء خوروشوف التي ضرب بها طاولة في اجتماع الأمم المتحدة بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
حدثني عجوز أمريكي عاصر فترة الرئيس السابق ايزنهاور، وقد حدث في وقته هبوط للتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، ووصل الأمر الى دعوة نيكيتا خروتشوف لزيارة الولايات المتحدة، وأحدثت الزيارة انفتاحا هاما في العلاقات
السياسية، لكن كما قال، للأسف لم يستمر هذا الوضع بسبب حماقة ارتكبتها المخابرات العسكرية للولايات المتحدة، اذ ارسلت طائرة تجسس للأجواء السوفييتية ونجحت وسائل الدفاع الجوي السوفياتية بإسقاط الطائرة بما فيها من معدات وأسرت الطيار الأمريكي، وبذلك عاد التوتر الى العلاقات وتأزم الوضع ووصل الى درجة خطر نشوب حرب نووية ثالثة حول الصواريخ التي اراد الاتحاد السوفييتي ان ينصبها في كوبا وذلك في فترة الرئيس الأمريكي كندي. لكن ما يذكره ذلك العجوز الذي كان من رجال النظام الأمريكي في فترة ايزنهاور هو الحوار الجميل بين خروتشوف وايزنهاور حول موضوع الديمقراطية وحرية الرأي، اذا تفاخر ايزنهاور بان الولايات المتحدة دولة ديموقراطية ليبرالية وللمواطن حرية كاملة بان يعتنق الفكر الذي يراه اقرب لتفكيره ولن يواجه أي عقاب من السلطة كما هو الحال في الاتحاد السوفييتي. رد خروتشوف بأن النظام السوفييتي هو نظام سلطة الطبقة العاملة، والطبقة العاملة تبني مستقبلها بإبداع في التخطيط والتجند لتنفيذ المهام العظمى التي تعود بالخير على كل المجتمع وليس على فئة من الاستغلاليين الرأسماليين كما هو الحال في أمريكا. وان الديمقراطية الحقيقة هي في الابداع لبناء مستقبل نقي من الاستغلال البشع الذي هو المميز للنظام الأمريكي ولسائر الأنظمة الرأسمالية. فقال ايزنهاور ان اهم مبادئ الديمقراطية هو حق الانسان ان يعبر عن نفسه حتى لو كان موقفه ضد النظام وهذا ما يفتقده النظام السوفييتي. مثلا في أي مكان في الولايات المتحدة، وحتى بقرب البيت الأبيض تسمع المواطن الغاضب يشتم الرئيس الأمريكي ايزنهاور بحرية، فهل تسمحون في موسكو بشتم السلطة السوفييتية وقادة الدولة؟
رد خروتشوف: صدقني يا سيادة الرئيس ايزنهاور، ايضا في موسكو لشعبنا الحق الديمقراطي ان ينتقد ، وحتى بجانب سور الكرملين تسمع المواطن السوفييتي الغاضب من الامبريالية الأمريكية يشتم الرئيس ايزنهاور دون ان يتعرض للعقاب!!
*نبيل عودة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حادثة حذاء خوروشوف التي ضرب بها طاولة في اجتماع الأمم المتحدة بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق