اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

حلم وأحلام وحليمة ــ قصة قصيرةٌ || سيد يوسف مرسي

إحساسٌ وسعادةٌ ورغبةٌ ،وأمل يراودها كل حينٌ ولحظةٌ ، ما من أنثي ترفضً الأمومة ،قد بدأ يطفو ويعتلي وجهها أعراضٌ ،لا تنكر علي امرأة ،السعادة عندها مفرطةٌ ويقين يسري بوجدانها يثبتها ،تلك هي حليمة . التي سعي البعضُ لإطفاء صفة المنحوسة عليها ، لقد خرجت من الظلام إلي النور ،رأت الشمس بعينيها تشرق ، صدح الضوء بوجهها وأشرق ، الهواجس التي كانت تخامرها ، ما لها من وجود ،والنحس الذي
يلازمها توفي ،مات وقبر إلي الأبد ، راحت تصعد بأمانيها ،تعرج لتعود إلي دنيا الناس ، ما عادت تشعر بالنظرات والجفاء ،ولا تحس وتلمح اللمز والهمز ،كأنها هي التي قضت عليه ،وهي ملك الموت الذي وكل به ،فقضي عليه وقبض روحه ،أو كأنها التي ودت ورغبت في أن تكون أرملة ، حين تقابلت معه لم يطرأ في خيالها أن يصبح هذا الرجل زوجاً لها ،ويخرجها من نحسها المزعوم ،لقد ألقت إليها السماء به ،غيث هطل من السماء ، تقبل الله دعائها .وسمع ورأي بكائها ،وها هي الآن تشعر بالسعادة .ستكون أماً عن قريب ، خرجت به بعيداً عن دائرتها المنكوبة ، وسعت إلي أرض جديدة، خرجت مريم عليها السلام بعيسي خوفاً وخشية ، وخرجت به خوفاً علي وليدها ،ودت أن تعيش في هدوء وسلام .فلماذا لا تخرج هي ببعلها وجنينها قبل يوصفا بالنحس ،ولا يعكر صفوها حاقد أو جاهل ،أو امرأة غيورة ،لقد رأت فيه ما لم تراه في غيره ، هادئ ومبتسم غارق في صمته ،لكنه قلق ،وضعت نفسها تحت قدميه ، بكل معاني السكن والرحمة والود ، حب نبع من فيض ، واهتمام للطرفين بالأخر ، جسدان صنعا ليكونا واحداً، أحست أن الحياة تبسمت لها ، وكلما جاء وقت رجوعه ،نضر وجهها واستبشر ببشاشة المحب المتلهف ،تقودها الأيام الحلوة وتعرج بها ،بالرغم من قسوة العيش ،وعدم وجود عمل دائم يؤمن لهما عيش أرغد ، فكان يرجع مكدود مرهق ، تسرع إليه وتخلع عنه حذاءه ، ترفع عنه أثقاله ، تفعل كل شئ لترضيه وتسعده وتخفف ألامه وهي تداعبه كأنه طفلها المدلل ،
*******
أتي بجريدة الأهرام في يده كعادته ، وكل ما أتيح له أن يشتريها ،أتي بها يتصفح صحفه الرياضة والفن ثم يدلف علي الإعلانات ،أو يبحث في الوظائف الخالية المعلن عنها ،عله يجد لنفسه عملاً يؤمن به حياته وحياة بيته ، يذهب ويتقدم ويرسل في البريد ،لكنه لم يتمكن من شغل أي وظيفة تناسب مؤهله العلمي ، لكنه مستمر والحاجة ملحة ولا مفر من الوظيفة ، فجسده وطبيعته لا يساعدانه علي العمل الشاق ،ولن يستطيع أن يستمر ، وهي تري ذلك فيه ،وتقرأ معه وتحاول أن تدلي برأيها ، وتبحث معه ، يود أن يجد وظيفة ويُقبل فيها دون أن يناقش ولا يرفض ، لكنهما يسعيان لطلب وظيفة له تؤمن لهما العيش ، في ذلك اليوم جاء مرهقاً أكثر من أي يومٍ مضي ، ألقي بنفسه علي الفراش ،اقتربت منه لخلع حذاءه ،الذي ما زال علقاً بقدمه ،حاولت كعادتها ، أشار إليها أن تتركه لينام بعضاً من الوقت ، راحت وابتعدت لكن ليس بالكثير ،وجلست وهي تقبض علي الجريدة وعيناها تفتش ملامحه ، وتقدح رأسها في الخيال والظنون اللذان تملكا رأسها ،وأسئلة حائرة ،في دائرة بين الجدران المغلقة ،
*******
وليكن السؤال ، وليكن الأمر ، هبّ من رقاده وانتشي ، وأد لجت ببسماتها تقترب ، قرأت وتصفحت ما يتصفحه ووضعت علامة استفهام وخطت تحت ما أيقنت فهمه واستيعابه ، وظيفة شاغرة في الصعيد ، وأخري فوق أرض الخليج ،
والسؤال يظل كامن في داخلها ، لوحاته مفردة ، وانتظرت رداً ،! ، قال : بهدوئه المعهود ، ،لا الغربة فوق أرض الخليج ولا للعمل في أرض الصعيد ، كلاهما شاقٌ قالت : وهي تدرك بعضاً ويغيب عنها البعض ،ماذا ؟ ،قال: لا لا للصعيد لا أحبذه ، والخليج يحتاج إلي مصاريف باهظة ، ،وسيبعدانني عنك ،وستعيشين وحيدة هنا ، قالت وقد أرادت أن تبث في فضاءه قبولها بالرغبة في كلاهما ، وسنظل هكذا ؟ ، أذهب حتى يتحسن الحال ، فقد أجهدك العمل المرهق وإنا لشريك جديد لمنتظرون ، تفتحت عيناه وغرق في بحر فكره ،كأنه لم يحسب لهذا الأمر حساب ، ********
غدا علي أمره وأقر الرحيل ، وقدمت مصاغها الضئيل ، واستدان بعضاً من خليل ، وأتي واقترب الميعاد وحانت لحظة الوداع والفراق ، والدموع لا تجدي ، وأمل بعودة وعيش رغيد ،
هناك كان اللقاء ، كان الوعد والموعود الذي يبحث عنه ، ود أن لا يراه ولا يعرفه أو يغرب ويغيب عن وجهه ، تمني لو أن الأرض انشقت عنه وابتلعته ، ظل يدور ويلهث حتى تصافحا الوجهان ، لم يك ولم يحسب أن اللقاء سيكون فوق أرض الخليج ، وجد الخصم بغيته التي كان يبحث عنها ،
قال :ما بالك الآن ..؟ قال : أقسم أني بريء مما كان ، قال: تقسم لتنجي ،
قال : نعم أقسم لأنجي وأسلم من شر أنا لم أفعله ، قال : انتهي الأمر وستلحق بمن قتلته ، وانتهي الأمر ، وهاهي تنظر حليمة لعله يرجع ويعود ،يري طفله قبل أن يشتد له عود ، منحوسة حليمة ، لقد خرج وفر من الصعيد فلقيه القدر فوق أرض بعيدة ، ود أن يعيش خارج دائرة الغموض ، ويبتعد عن غابة تسكن بداخلها الوحوش ،
(وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ،وما تدري نفس بأي أرض تموت )
الكاتب //سيد يوسف مرسي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...