⏪ مِنْ وحي قصيدةِ الشّاعِرة المُبدِعة القديرة إلهام عبود " وفيكَ انطوى العالمُ الأكبرُ "
أنْ تكونَ مُبدِعاً في قراءةِ " ألفبائكَ " جيداً .., وأنْ تكونَ بارِعاً في ترجمةِ أبجديتها ., وأنْ تكونَ ماهِراً في سبرِ سحيقِ أغوارِها
.., وأنْ تكونَ بارِعاً في احتواءِ طاقةِ جذبِها .., عندما تكونُ مُمتلِكاً لذلكَ فهذا يعني أنّك أمسكتَ بطرفِ ذلكَ الخيطِ الخفيّ بينَ الرّوحِ والمادّةِ .., بينَ الفاعِلِ والمفعولِ ., وهذا يعني أيضاً أنّكَ ذلكَ الإنسانُ السّائِرُ في الطّريقِ الصّحيحِ نحو الكمال !
⏪" أتزعمُ أنّكَ جرمٌ صغير"... *د.مهنّد ع صقّور
مِعراجُ ذاتِكَ مُنتهى مسراكا
فارحلْ بِفكرِكَ واعتصمْ برؤاكَ
واسرجْ يراعكَ في البياضِ مُجلّياً
واطلقْ خيالكَ في " المُحالِ " شِباكا
وامخرْ عُبابَ الحِبرِ مزّقْ موجَهُ
وانشر شِراعكَ فالمَحارُ : " هُناكَ "
وعلى " حِراءِ" العقلِ رتّلْ آيةً
و" بيثربٍ " هَدهِدْ جِمار لظاكا
هي رحلةٌ " اللهُ " حدّدَ سمتَها
و" إيلافها " لم يكتملْ لولاكَ
هي " نفخةٌ " فإذا الوجودُ عوالِمٌ
و" القبلُ " بَعدٌ " في قصيّ سَمَاكا
وإذا بِـ" كافِ النّونِ " مَحضُ كِنايةٍ
عنْ سِرّ خلقٍ مِنْ أديمِ ثراكَ
فإذا بِـ" آدمَ" والِدٌ أنتَ " ابنهُ "
وإذا بِـ" حوّاء" الوفا ترعاكَ
رمزٌ لأربابِ النّهى في طيّهِ
أمّ الحقائقِ لو رأتْ عيناكَ !
فانظرْ لنفسكَ واستشِفّ صفاءها
وتأمّلنّ : الأرضَ والأملاكَ
واسجد بِـ" مِحرابِ " اللطيفِ مُمزّقاً
عنكَ الكثيفُ مُرتّلاً نجواكَ
ولِـ" قطبِ " دائرةِ التّجلّي فلتكنْ
رُغمَ النّوائبِ والرّدى شكواكا
وإذا تصدّعَ مِنْ يقينكَ جانبٌ
فاجعل صلابةَ صبركَ المِدماكا
لا وحيَ يَهبطُ إنّما نَحنُ الأُلى
نرقى إليهِ ونسبرُ الأفلاكا
الوحي يبدأ في الترّابِ وها هُنا
" وحيٌ " يُفلسفُ سرّهُ نجداكَ
فلأنتَ " أحمدُ والمسيحُ ويوسُفٌ "
ولأنتَ موسى والإلهُ " عصَاكَ "
ولأنتَ " بيكارٌ " بِدورتهِ بدا
قلمُ الوجودِ بِحبرهِ روّاكَ
" ألِفٌ" وتَحسُدكَ الحروفُ فعينُها
حُسِرتْ غداةَ " إمامُها" ناداكَ
صرحاً على الصّلصالِ شِدتَ ولم تزلْ
" بلقيسُ" عرشكَ تنصحُ النّساكا
" مِنْ قبل" كُنا أخبرتهم وانثنت
تجلو بثاقبِ فهمها معناكَ
و" الهُدهُدُ" الميمونُ رَفرفَ عائِداً
مِنْ " مأرِبٍ " بِكتِابِهِ وافاكَ
فأدِرْ على " ضَادِ " الألوهةِ خمرةً
واسكبْ عَلى قَفْرِ الوجودِ نَداكَ
لِتشعّ مِنْ طُورِ " المَجازِ" بلاغَةً
وتَبِلّ ظامِئَ سِرّهَا بِلماكَ
الأبجديةُ : أنتَ رَاهِبُ دَيرِها
إمّا خطرتَ استنفرتْ لِلقاكَ
والأبجديةُ : فكرةٌ أزليّةٌ
مِنْ رحمها ربّ العلى أبداكَ
⏬
⏪'' وفِيكَ انطَوى العَالَمُ الأكبَرُ ''*شِعر:إلهام عبود
حَلِّقْ بفكرِكَ و اعتصِم بِمُناكَا
تقرَأً كِتابَ الكونِ في يُمناكَا
واجعَلْ سبيلَكَ للمعالي غايِةً
لا تُفسِدَن بِتَكاسُلٍ ذِكراكَا
وارجُم أبالِسةَ الجَهالةِ و الهَوى
تَقهَر جيوشَ الشَّرِّ في مَرمَاكَا
وبأصغَرَيكَ بلا توانٍ فَاستَعِنْ
واجعَلْ ضَميرَكَ قائِداً مَسعاكَا
لا تَبتَئِسْ إن مالَ حظُّكَ أَو كَبَا
فَلَكَم تعَثَّرَ سالِكٌ مَرقَاكَا
وَلَكَمْ تَعَمَّدَ ذا الطَّريقُ بِدَمعَةٍ
كانَت جوازاً للمرورِ هُناكَا
آمالُكَ الكُبرَى إذا يوماً دَنَت
فافرِش رموشَكَ تَكتَحِلْ عيناكَا
واستَقبِلِ النُّعمَى بقَلبٍ شاكِرٍ
إيّاكَ مِن جَرحِ الّذي وَاساكَا
فتكونَ كالفأسِ الّتي يَوماً هَوَت
كي تقطَعَ الغُصنَ الّذي فَيّاكَا
ما كانَ للفأسِ اقتِدارٌ أو صَدَىً
لولا غصونٌ صارَتِ المِدماكَا
في النَّاسِ كُنْ سَمحَ المُحيّا صادِقاً
أحسِن إليهِم فالإلهُ يّراكَ
وتَوَشَّحِ الحُبَّ المُنوِّرَ و ارتَقِب
تَلقَ السلامَ و الوَرى أَسرَاكَا
في الخَلقِ أنتَ المُبتدا و المُنتهَى
طوبى لِمَن نسجَ السلامَ و حاكَا
*شِعر:إلهام عبود
سوريا .. جبلة
أنْ تكونَ مُبدِعاً في قراءةِ " ألفبائكَ " جيداً .., وأنْ تكونَ بارِعاً في ترجمةِ أبجديتها ., وأنْ تكونَ ماهِراً في سبرِ سحيقِ أغوارِها
.., وأنْ تكونَ بارِعاً في احتواءِ طاقةِ جذبِها .., عندما تكونُ مُمتلِكاً لذلكَ فهذا يعني أنّك أمسكتَ بطرفِ ذلكَ الخيطِ الخفيّ بينَ الرّوحِ والمادّةِ .., بينَ الفاعِلِ والمفعولِ ., وهذا يعني أيضاً أنّكَ ذلكَ الإنسانُ السّائِرُ في الطّريقِ الصّحيحِ نحو الكمال !
⏪" أتزعمُ أنّكَ جرمٌ صغير"... *د.مهنّد ع صقّور
مِعراجُ ذاتِكَ مُنتهى مسراكا
فارحلْ بِفكرِكَ واعتصمْ برؤاكَ
واسرجْ يراعكَ في البياضِ مُجلّياً
واطلقْ خيالكَ في " المُحالِ " شِباكا
وامخرْ عُبابَ الحِبرِ مزّقْ موجَهُ
وانشر شِراعكَ فالمَحارُ : " هُناكَ "
وعلى " حِراءِ" العقلِ رتّلْ آيةً
و" بيثربٍ " هَدهِدْ جِمار لظاكا
هي رحلةٌ " اللهُ " حدّدَ سمتَها
و" إيلافها " لم يكتملْ لولاكَ
هي " نفخةٌ " فإذا الوجودُ عوالِمٌ
و" القبلُ " بَعدٌ " في قصيّ سَمَاكا
وإذا بِـ" كافِ النّونِ " مَحضُ كِنايةٍ
عنْ سِرّ خلقٍ مِنْ أديمِ ثراكَ
فإذا بِـ" آدمَ" والِدٌ أنتَ " ابنهُ "
وإذا بِـ" حوّاء" الوفا ترعاكَ
رمزٌ لأربابِ النّهى في طيّهِ
أمّ الحقائقِ لو رأتْ عيناكَ !
فانظرْ لنفسكَ واستشِفّ صفاءها
وتأمّلنّ : الأرضَ والأملاكَ
واسجد بِـ" مِحرابِ " اللطيفِ مُمزّقاً
عنكَ الكثيفُ مُرتّلاً نجواكَ
ولِـ" قطبِ " دائرةِ التّجلّي فلتكنْ
رُغمَ النّوائبِ والرّدى شكواكا
وإذا تصدّعَ مِنْ يقينكَ جانبٌ
فاجعل صلابةَ صبركَ المِدماكا
لا وحيَ يَهبطُ إنّما نَحنُ الأُلى
نرقى إليهِ ونسبرُ الأفلاكا
الوحي يبدأ في الترّابِ وها هُنا
" وحيٌ " يُفلسفُ سرّهُ نجداكَ
فلأنتَ " أحمدُ والمسيحُ ويوسُفٌ "
ولأنتَ موسى والإلهُ " عصَاكَ "
ولأنتَ " بيكارٌ " بِدورتهِ بدا
قلمُ الوجودِ بِحبرهِ روّاكَ
" ألِفٌ" وتَحسُدكَ الحروفُ فعينُها
حُسِرتْ غداةَ " إمامُها" ناداكَ
صرحاً على الصّلصالِ شِدتَ ولم تزلْ
" بلقيسُ" عرشكَ تنصحُ النّساكا
" مِنْ قبل" كُنا أخبرتهم وانثنت
تجلو بثاقبِ فهمها معناكَ
و" الهُدهُدُ" الميمونُ رَفرفَ عائِداً
مِنْ " مأرِبٍ " بِكتِابِهِ وافاكَ
فأدِرْ على " ضَادِ " الألوهةِ خمرةً
واسكبْ عَلى قَفْرِ الوجودِ نَداكَ
لِتشعّ مِنْ طُورِ " المَجازِ" بلاغَةً
وتَبِلّ ظامِئَ سِرّهَا بِلماكَ
الأبجديةُ : أنتَ رَاهِبُ دَيرِها
إمّا خطرتَ استنفرتْ لِلقاكَ
والأبجديةُ : فكرةٌ أزليّةٌ
مِنْ رحمها ربّ العلى أبداكَ
⏬
⏪'' وفِيكَ انطَوى العَالَمُ الأكبَرُ ''*شِعر:إلهام عبود
تقرَأً كِتابَ الكونِ في يُمناكَا
واجعَلْ سبيلَكَ للمعالي غايِةً
لا تُفسِدَن بِتَكاسُلٍ ذِكراكَا
وارجُم أبالِسةَ الجَهالةِ و الهَوى
تَقهَر جيوشَ الشَّرِّ في مَرمَاكَا
وبأصغَرَيكَ بلا توانٍ فَاستَعِنْ
واجعَلْ ضَميرَكَ قائِداً مَسعاكَا
لا تَبتَئِسْ إن مالَ حظُّكَ أَو كَبَا
فَلَكَم تعَثَّرَ سالِكٌ مَرقَاكَا
وَلَكَمْ تَعَمَّدَ ذا الطَّريقُ بِدَمعَةٍ
كانَت جوازاً للمرورِ هُناكَا
آمالُكَ الكُبرَى إذا يوماً دَنَت
فافرِش رموشَكَ تَكتَحِلْ عيناكَا
واستَقبِلِ النُّعمَى بقَلبٍ شاكِرٍ
إيّاكَ مِن جَرحِ الّذي وَاساكَا
فتكونَ كالفأسِ الّتي يَوماً هَوَت
كي تقطَعَ الغُصنَ الّذي فَيّاكَا
ما كانَ للفأسِ اقتِدارٌ أو صَدَىً
لولا غصونٌ صارَتِ المِدماكَا
في النَّاسِ كُنْ سَمحَ المُحيّا صادِقاً
أحسِن إليهِم فالإلهُ يّراكَ
وتَوَشَّحِ الحُبَّ المُنوِّرَ و ارتَقِب
تَلقَ السلامَ و الوَرى أَسرَاكَا
في الخَلقِ أنتَ المُبتدا و المُنتهَى
طوبى لِمَن نسجَ السلامَ و حاكَا
*شِعر:إلهام عبود
سوريا .. جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق