⏪⏬
في ذلك الشِّتاء المُتَوَحِّد ، طَفَا الخُرَاج على رؤوس المَداخِن
وَأَصَاب الأَشْيَاء جُنون الأَسْلَاف فَبَدأَت تُغيِّر أمَاكِنَها داخِل البيْت ،يُصَاحِب سَفَرها صَخَب كبير
بَيْنَما الرَّجُل قد إنتهى مُخَرِّفاً على كُرْسي هَزَاز بَنَى مَجْد قَوائِمِه على نَوابِض من المِلْح
كانت الغُرَف تَتَنَفَّس هَواء غَامِضا وفي المَشاكِي حُباحِب مُسْأْجَرة تُضيء سراويل العَتَمَة.
عَاد قطيع الأجْراس الذي أخْرَسَه الصَّدأ ، يدقُّ بِقُوَّة في صُدْغَيْه
كما لم يَنْقَطِع صَهِيل القَذَائف التي تعْبُر سَماء عُزْلتِه وتُخرِج الأسِرَّة مِن سَرْنَماتِها .
تَعَجَّب كيف أخْطَأتْه كلّ تِلْك القذائف المُزَودَة بِزَيْت الجُرْأة والمُوَجَّهَة بِتَوجِيهات من أرواح مَسْحورة
فَتَذكَّر أنَّه أَغْلَق مَعَه على الأَسْوَار المَنيعَة داخل البيت الذي سَمَّر نوافِذه بِعِظام مُتَصالِبَة
خَوْفاً من شُموس تَسْتَهْدف سَرقَة أطْقُم أسْنانِه الذَّهَبِية ،
وخَوفاً كذلك من طيور جِرِّيئة تأتي كل شتاء ِلتَبْني أَوْطاناً في قِشِّ أُذُنَيْه
أوْرُبَّما تَطَيّراً من تلك النجوم البَكْماء الَّتي تَتَبرَّز بين أصَابع أحْذِيَته .
*أحماد بوتالوحت
قاص وشاعر من المغر
في ذلك الشِّتاء المُتَوَحِّد ، طَفَا الخُرَاج على رؤوس المَداخِن
وَأَصَاب الأَشْيَاء جُنون الأَسْلَاف فَبَدأَت تُغيِّر أمَاكِنَها داخِل البيْت ،يُصَاحِب سَفَرها صَخَب كبير
بَيْنَما الرَّجُل قد إنتهى مُخَرِّفاً على كُرْسي هَزَاز بَنَى مَجْد قَوائِمِه على نَوابِض من المِلْح
كانت الغُرَف تَتَنَفَّس هَواء غَامِضا وفي المَشاكِي حُباحِب مُسْأْجَرة تُضيء سراويل العَتَمَة.
عَاد قطيع الأجْراس الذي أخْرَسَه الصَّدأ ، يدقُّ بِقُوَّة في صُدْغَيْه
كما لم يَنْقَطِع صَهِيل القَذَائف التي تعْبُر سَماء عُزْلتِه وتُخرِج الأسِرَّة مِن سَرْنَماتِها .
تَعَجَّب كيف أخْطَأتْه كلّ تِلْك القذائف المُزَودَة بِزَيْت الجُرْأة والمُوَجَّهَة بِتَوجِيهات من أرواح مَسْحورة
فَتَذكَّر أنَّه أَغْلَق مَعَه على الأَسْوَار المَنيعَة داخل البيت الذي سَمَّر نوافِذه بِعِظام مُتَصالِبَة
خَوْفاً من شُموس تَسْتَهْدف سَرقَة أطْقُم أسْنانِه الذَّهَبِية ،
وخَوفاً كذلك من طيور جِرِّيئة تأتي كل شتاء ِلتَبْني أَوْطاناً في قِشِّ أُذُنَيْه
أوْرُبَّما تَطَيّراً من تلك النجوم البَكْماء الَّتي تَتَبرَّز بين أصَابع أحْذِيَته .
*أحماد بوتالوحت
قاص وشاعر من المغر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق