⏪⏬
أجمل حلم كنت فيه البارحة، كنت معي طوال الوقت في الحلم كان المكان غريبا على شاطئ رماله بيضاء وكان ثمة صخور رمادية زرقاء ملساء جداً وكأنها تماثيل من مرمر صقيل.
كان في البعيد ثمة أضواء تبدو واضحة رغم أن السماء كانت بيضاء مشربة بالرمادي الخفيف ومع هذا كنت أرى من بعيد تلك الأضواء التي توضع بمدن الملاهي كنت أشاهد تلك الدوائر المزدانة بالألوان وهي تتحرك بكل الإتجاهات ورغم بعد المسافة إلا أنني سمعت صوت الضحكات، فقد كنت معي..
حتى صوت الاوكورديون الذي أعشقه كنت اسمعه من بعيد وأرى وجه العازف الغجري وأسمع صوت ارتطام النقود المعدنية على منديله المرمي على الأرض .
كان كلما كحلم الأطفال ربما ، كنت تحيط كتفي بذراعيك وأنا ألفهما حول عنقي اكثر وأحاول شم عطرك منهما ذاك العطر كنت أسمعك تهمس لي جنتي وأكاد ان اشعر بلسعة حريق يرافق أنفاسك بأذني مدغدغا إياي بعنقي ...الذي تخيلته ربما على كنزتك الزرقاء التي أحببتها.. إن تذكر.
كنت أسمعك تهمس لي جنتي وأكاد أن أشعر بلسعة حريق يرافق أنفاسك بأذني مدغدغا إياي بعنقي ...
لا أعلم كيف ظهر فجأة مخلوق غريب كحورية بحر لكنه ليس بالانثى ولا بالذكر لكنه مجرد كائن كان يستلقي ضاحكا قرب صخرتنا الزرقاء الرمادية.. ربما بعض من فنتازيا الرؤية
ربما حيث لا موجب للواقع ...حيث للآلهة أن تمارس بعضا من دعاباتها .
نهضت ساحبة إياك معي فالتفت على ساقينا آلاف من سوق الجبسوفيل الأبيض وكانت تتسلق السماء وتجعل من نفسها شبكات من غيوم من نجيمات الجيبسوفيل التي أعشقها
وابتدأ المطر خجولا رقيقا عذبا بحبيبات ملونة وكأنه يستأذن بخجل غيمات الزهر أن تفسح له طريقا ليتسرب وينهال على شعري ووجهي..
كنت تنظر بغرابة ....وأنا أضحك ...اقول لك هي أمطاري أنا ...عطرة لؤلؤية ملونة .....استحضرها متى شئت .
أضحك وأدور علني لجنوني أجد منها حبة مطر بحجم قبلة شوق أضعها على شفتي لتنهلها كنجمات صغيرة ....بطعم البنفسج ....تدرك أنني أحبه ؟
تدرك ....أعلم أنك تدرك هذا .
كنت أرفع يدي وأكور كفي كما لو صدفة صغيرة
وأجمع تلك القطرات أشمها وأفرد أصابعي على شعرك وجبينك وأنا اقول لك سأحممك بعطر هذا المطر ..
أخلع عنك كنزتك الزرقاء المبللة وأعصرها أخلع عني كل شيء وأرتديها.....أرتدي ...زرقة سلامي الداخلي ...أنظر بعينيك ...أعلم أنني اجده بهما ....بهما حضن لي واحتضان كان ما بعد احتضاري .
وأسرع إلى البحر ....وحدي ...حين التفت لم أراك ...نزلت وحدي إلى البحر
كان باردا جدا وبدأت أجمع زبد أمواجه وأتلوى بها فترتديني كشبكة بيضاء ...أدور وأدور أكثر فأكثر فتلفني كرداء أبيض مزخرف
أصبح بها كما لو كنت داخل الشرنقة ولا تلبث أن تطبق علي فأهوي وأهوي بعيدا بذاك القاع المالح ...
رغم هذا الفرح رغم هذا الغرق رغم اللون رغم الصوت رغم كل شيء كنت أشعر بطعم الملح بشفتي بلساني ...كنت أشعر بوخذات تلك الأسماك قبلا على صدري على جبيني على شعري ...لأفتح عيني بعدها ....أتلمس ملحا على جفوني ....وشفتي ...وزاوية من مخدتي ....
نسيت أن الجيبسوفيل لا يصعد السماء ...فقط يصفر ويذبل ..ومع هذا أنتظر .. جيبسوفيلا يعانق جسدي ساحبا إياي إلى أعلى ما يمكن ...حيث الشغف والأمان .
*نضال سواس
أجمل حلم كنت فيه البارحة، كنت معي طوال الوقت في الحلم كان المكان غريبا على شاطئ رماله بيضاء وكان ثمة صخور رمادية زرقاء ملساء جداً وكأنها تماثيل من مرمر صقيل.
كان في البعيد ثمة أضواء تبدو واضحة رغم أن السماء كانت بيضاء مشربة بالرمادي الخفيف ومع هذا كنت أرى من بعيد تلك الأضواء التي توضع بمدن الملاهي كنت أشاهد تلك الدوائر المزدانة بالألوان وهي تتحرك بكل الإتجاهات ورغم بعد المسافة إلا أنني سمعت صوت الضحكات، فقد كنت معي..
حتى صوت الاوكورديون الذي أعشقه كنت اسمعه من بعيد وأرى وجه العازف الغجري وأسمع صوت ارتطام النقود المعدنية على منديله المرمي على الأرض .
كان كلما كحلم الأطفال ربما ، كنت تحيط كتفي بذراعيك وأنا ألفهما حول عنقي اكثر وأحاول شم عطرك منهما ذاك العطر كنت أسمعك تهمس لي جنتي وأكاد ان اشعر بلسعة حريق يرافق أنفاسك بأذني مدغدغا إياي بعنقي ...الذي تخيلته ربما على كنزتك الزرقاء التي أحببتها.. إن تذكر.
كنت أسمعك تهمس لي جنتي وأكاد أن أشعر بلسعة حريق يرافق أنفاسك بأذني مدغدغا إياي بعنقي ...
لا أعلم كيف ظهر فجأة مخلوق غريب كحورية بحر لكنه ليس بالانثى ولا بالذكر لكنه مجرد كائن كان يستلقي ضاحكا قرب صخرتنا الزرقاء الرمادية.. ربما بعض من فنتازيا الرؤية
ربما حيث لا موجب للواقع ...حيث للآلهة أن تمارس بعضا من دعاباتها .
نهضت ساحبة إياك معي فالتفت على ساقينا آلاف من سوق الجبسوفيل الأبيض وكانت تتسلق السماء وتجعل من نفسها شبكات من غيوم من نجيمات الجيبسوفيل التي أعشقها
وابتدأ المطر خجولا رقيقا عذبا بحبيبات ملونة وكأنه يستأذن بخجل غيمات الزهر أن تفسح له طريقا ليتسرب وينهال على شعري ووجهي..
كنت تنظر بغرابة ....وأنا أضحك ...اقول لك هي أمطاري أنا ...عطرة لؤلؤية ملونة .....استحضرها متى شئت .
أضحك وأدور علني لجنوني أجد منها حبة مطر بحجم قبلة شوق أضعها على شفتي لتنهلها كنجمات صغيرة ....بطعم البنفسج ....تدرك أنني أحبه ؟
تدرك ....أعلم أنك تدرك هذا .
كنت أرفع يدي وأكور كفي كما لو صدفة صغيرة
وأجمع تلك القطرات أشمها وأفرد أصابعي على شعرك وجبينك وأنا اقول لك سأحممك بعطر هذا المطر ..
أخلع عنك كنزتك الزرقاء المبللة وأعصرها أخلع عني كل شيء وأرتديها.....أرتدي ...زرقة سلامي الداخلي ...أنظر بعينيك ...أعلم أنني اجده بهما ....بهما حضن لي واحتضان كان ما بعد احتضاري .
وأسرع إلى البحر ....وحدي ...حين التفت لم أراك ...نزلت وحدي إلى البحر
كان باردا جدا وبدأت أجمع زبد أمواجه وأتلوى بها فترتديني كشبكة بيضاء ...أدور وأدور أكثر فأكثر فتلفني كرداء أبيض مزخرف
أصبح بها كما لو كنت داخل الشرنقة ولا تلبث أن تطبق علي فأهوي وأهوي بعيدا بذاك القاع المالح ...
رغم هذا الفرح رغم هذا الغرق رغم اللون رغم الصوت رغم كل شيء كنت أشعر بطعم الملح بشفتي بلساني ...كنت أشعر بوخذات تلك الأسماك قبلا على صدري على جبيني على شعري ...لأفتح عيني بعدها ....أتلمس ملحا على جفوني ....وشفتي ...وزاوية من مخدتي ....
نسيت أن الجيبسوفيل لا يصعد السماء ...فقط يصفر ويذبل ..ومع هذا أنتظر .. جيبسوفيلا يعانق جسدي ساحبا إياي إلى أعلى ما يمكن ...حيث الشغف والأمان .
*نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق