اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

صناعة العنف ...*بقلم: عزيز لعويسي

⏪⏬
أيام قليلة بعد اليوم العالمي للمدرس (5 دجنبر)، تحركت آلة العنف الممارس ضد الهيئة التعليمية من جديد، في عدد من المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني، كان آخرها أستاذ "فاس" الذي تعرض لاعتداء قبل أيام (24 أكتوبر 2019) بعد خروجه من الثانوية
التأهيلية التي يشتغل بها، إذ اعترض سبيله ثلاثة تلاميذ، عرضوه لعنف جسدي، نتج عنه كسر على مستوى رجله اليمنى، بسبب رفضه مدهم بمبلغ مالي طلبوه منه، مما استلزم نقله للمستشفى لتلقي العلاج الضروري، وقبله حالة أستاذ "حد السوالم" الذي تم رشقه بحجارة من قبل شقيق تلميذة، ألحقت به جروحا على مستوى الوجه، نقل بدوره إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية، وفي كل حالة عنف، نكتفي بإشهار أسلحة الإدانة والتنديد وتقاسم صور الضحايا، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أو القيام بزيارات تفقدية للضحايا، وبعدها تعود حليمة إلى حالتها القديمة، وتهدأ العاصفة، في انتظار حالة عنف جديدة، تكسر حاجز الصمت، وتفرض علينا مرة أخرى الركوب على صهوة الادانة والاحتجاج إلى أجل غير مسمى ..

الإبقاء على المشهد كما هو عليه، دون تحريك ساكن، معناه أننا نساهم بشكل أو بآخر في صناعة عنف مدرسي آخذ في التمدد والانتشار، تارة بالفرجة والتردد، وتارة ثانية بالحياد السلبي، وتارة ثالثة بالبكاء على الأطلال وإشهار أسلحة الإدانة والتنديد، وتارة رابعة بالتراخي والتقاعس في فرض شروط النظام والانضباط داخل الفضاءات المدرسية، والتهاون في زجر المنحرفين والمتهورين من التلاميذ، وليس معنى هذا أننا نحمل "المدرسة العمومية" المسؤولية كاملة في صناعة عنف يبدو كالمرض العضال، هي صناعة موازية تتم عملياتها خارج الفضاءات المدرسية، في عدد من "مؤسسات التنشئة الاجتماعية"، من "أسرة" و"مجتمع مدني" و"دور الشباب والرياضة" و"إعلام" و"أحزاب سياسية" وغيرها، إذ كلما تراجعت أدوار هذه المؤسسات في التربية والتأطير والمواكبة والتتبع، كلما ساهمت - بقصد أو بدونه - في صناعة عنف، تتحمل وزره "المدرسة العمومية"..

وعليه، وفي ظل ارتفاع منسوب هذا العنف في الأيام الأخيرة في عدد من المؤسسات التعليمية، ونظرا لما لذلك من تداعيات متعددة المستويات على المنظومة التعليمية، وعلى رأسها المساس المستدام بصورة ورمزية المدرس(ة)، وتعميـــق الإحساس بانعدام الثقة في المدرسة العمومية، وحتى يتسنى توفير المناخ الملائم للإصلاح الذي بشرت به "الرؤية الاستراتيجية للإصلاح" والقانون المؤطر لها، آن الأوان، للتعجيل باتخاذ تدابير وإجراءات عملية، ليس فقط، من أجل محاصرة انتشار المرض المزعج الآخذ في التمدد والانتشار، ولكن من أجل القطع معه بشكل لا رجعة فيه، شأنه في ذلك، شأن جملة من الممارسات التربوية التي لازالت حاضرة بدرجات متفاوتة في عدد من المؤسسات التعليمية.

والوصفة الناجعة، تحتاج إلى تركيبة ثلاثية الأبعاد، أولها: تنزيل تشريع مدرسي من شأنه ضمان الحماية المأمولة لكل الفاعلين في المشهد الدراسي (أطر إدارية، أطر تربوية، متعلمون ..)، ثانيها: مراجعة شاملة للمضامين (مناهج، برامج ..) ولطرائق التدريس، بشكل يقطع مع الرتابة المكرسة للتهور والتسيب والعنف، ثالثها: تحسين وتجويد بنيات الاستقبال من أجل كسب رهان "مدرسة عمومية" جذابة متفتحة على "تكنولوجيا الإعلام والاتصال"، تسمح باحتضان الطاقات والمواهب والقدرات، غير هذا، سنظل وجها لوجه، أمام "عنف" نصنعه بصمتنا ولامبالاتنا وترددنا في اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات، وأقصى ما نفعله، حزمة إدانات وتنديدات، نشهرها في كل مناسبة، تبدو كالمسكنات التي لا يتجاوز مفعولها حدود إخماد الألم، في انتظار صناعة "التركيبة" الناجعة، القادرة على استئصال الداء المزعج بشكل لا رجعة فيه، من أجل فضاءات مدرسية، تحضر فيها مفردات "النظام" و"الطمأنينة" و"الإبداع" و"التميز" و"الحياة" ..

*عزيز لعويسي
Laaouissiaziz1@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...