"سقط جسده من تلك الهاوية التي رسم عليها أحلامه الخيالية , كان يتمنى ان يجد من يصغي اليه .
عند منتصف الليل ينهار بكاءً ...
بكاء أكل إجزاءً من جسده الهزيل .
داخل ضوضاء معقدة رأسه , شعر بدوار , هدوء جاثم ....أصابت عينيه غشاوة ... كيف ? لا ادري ....
كان يصعب تصديق ما أثقل كاهله من هموم ...
أحب أن ينطوي في غرفته , بين جدران كئيبة مع صديقته القاتلة اللطيفة السيجارة اللعينة المهدئة التي كانت تسقط عن عاتقه قليلاً من الاحزان والتعب ...
شعره أشعث , لا يهتم به , كان يدرك الحقيقة " الاهتمام بتسريح الشعر من أولويات النساء" ..
يسكن في منطقة تحتل المرتبة الاولى على قائمة العشوائية والغباء... نادراً ما تلتقي فيها بإنسان مثقف يفهمك تبادله الحوار ....يا له من شيء جميل ,لكنه لم يحظ بلقائه خلال محبوبته ....
اما انا يا اصدقائي ....أنا روحه البليدة التي تحدثت عما رآه و شعر به مع كل حدث واجهه....
متعبة جدا أريد مساعدته لكنه كما قلت لكم يحب الانعزال في تلك الغرفة المظلمة... انا ضعيفة يا رفاقي اضحيت كالمحلول السائل لا فائدة ترجى مني... أحتاج من يعيدني الى جسده لأمده بالعون ...لألون جسده بألوان الحياة ...أنا وحيدته ,ينقصني من يعينني لنخرجه من هاويته ليستقيم كالخط الذي لا ينحني .... فقط... لن اعيد كلمة فقط اريد الأمل لذلك الجسد الذي سقط بدلا مني....
*رياض محمد الحلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق