اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تصحر ...* أحمد إسماعيل

⏪⏬
المكتب غارق بالفوضى، ورقة تسرح هناك، و ورقة تختبئ هناك،
واليراع يعاند رؤوف، لا يسمح له بمتابعة روايته " بقعة ضوء"

رؤوف يتمتم مستغربا : مابال الذكريات اليوم ، لم كل هذا العقوق،
ينظر إلى صورة حبيبته صباح....
يقترب منها...
يسألها: لم أنت صامتة اليوم، هل هاجمك برد الحنين؟
آنا آسف لأنني تركتك للحظات،
تعالي معي سأعد لك القهوة التي تحبينها و أرسم على وجهها سخونة ضحكتك ،
ببساطة هي الوحيدة التي تعيد التوازن لجفاف روحي،
ههههههههههه
كنت أخفي هذا الأمر ،
لا عليك قولي عني غليظ...
ههههههههههه
القهوة جاهزة،
هاهو فنجانك الأبيض المزين بقبضة الفراشة،
أنظر إليه ضاحكا و أنا متيقن من العقاب الشديد الذي سيتلقاه و هو يقبل شفاهك،
دعيه يذوق و لو جزءا من لوعة صيام اللحظة التي يبتعد فيها عن الجنة،
لحظة.... مابك....
لم كل هذه القسوة؟!
القهوة تحتضر،
صباح مدي يدك الساحرة ، مرريها كما اعتدت على فم الفنجان لتغيظي المشاعر المترددة التي تخاف الإفصاح،
ماذا...
تريدين العودة لغرفة النوم ،
حالا ..حالا...
آسف جدا يا صباح لأول مرة الحماقة تجعلني أصنع القهوة بهذا المرار،
الصورة في حضن رؤوف...
يحمل صباح بيديه ، تعلق يديها على رقبته ،
تريد أن تغفو على صدره كسنونوة ضاقت بها الغربة،
يضعها على السرير، يستلقي بجانبها كقطعة خشب تركتها المدفأة دون اشتعال،
عيناه كسماء سوداء بخيلة تغيثه بهطول شحيح ،
قطرة واحدة تسقي صبره و تمضي كغيمة عابرة،
أطبقت جفون رؤوف ،
نظر حوله،
ضوء مبهر يمسك يده ، يأخذه باتجاه العلية،
عتبات الدرج الخشبي عادت لوهجها...
على مهلك يا صباح ،
تغمز رؤوف و تسرع،
صباح .. صباح ...صباح
يصيح رؤوف،
يصعد باحثا عنها،
يتعثر ،
يقع الأرض بسبب كتاب،
يمسكه ليمزقه،
يتمزق رؤوف أشلاء...
إنها مذكرات صباح،
يستيقظ، يقبل اليراع يديه،
تتسابق مشاعره ومضات ومضات على ورق مبلل نسي التصحر.

* أحمد إسماعيل
 سورية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...