اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الصندوق الأسود .. الملعون | قصة قصيرة ...**متولي محمد متولي

⏫⏬
عندما عثر على ذلك الهاتف ، تركه مفتوحا عسى أن يتصل صاحبه ، فيعرف مكانه ، ويرده إليه .
يبدو غالي َ الثمن ، يغري أي شخص ٍ باقتنائه ، ومع ذلك لم يطمع فيه ، بل إنه لم يحاول أن ينظر في الأرقام أو الصور والملفات
الموجودة داخل الجهاز ، فقد كان يعتبر ذلك خيانة للأمانة !
لم ينتظر طويلا ، اتصل به صاحب الهاتف ، وطلب منه أن يحضره إليه ، وسوف يكافئه ! فرح كثيرا عندما سمع هذه الكلمة ، لكنه قرر ألا يأخذ إلا ثمن المواصلات فقط !
عندما نزل من الميكروباص ، سأل عن منزل الرجل ، وكان قد أخبره باسمه ، لكنه فوجئ بمن يسأله ، يقول له متعجبا : - أستغفر الله العظيم .. في عز الظهر ، والدنيا حر .. نار .. نار تحرقك يا ملعون ! اذهب بعيدا .. اذهب قلت لك أيها الشاب الفاسق !
جرى الشاب ُ من أمامه ، وهو لا يستطيع أن يستوعب ما حدث ، ماذا فعل حتى يشتمه ويلعنه ؟! ثم قال في نفسه " ربما يكون مجنونا ! " ومضى وهو يضرب كفا بكف ، ثم سأل شخصا آخر ، فوجده يرد عليه بازدراء قائلا : - من يراك َ يظنك ملاكا ! الله يخرب بيتك .. .. في عز النهار .. ألا تخجل من نفسك .. ألا تستحي ؟!
ورفع الرجل عكازه ، وهم َّ بأن يضربه ، ففر من أمامه مذهولا ، وهو لا يعرف ما الذي جعل الرجل يغضب منه بهذه الطريقة ، وجعله يهاجمه بتلك الوحشية ؟!
رن الهاتف ، سمع صوت صاحبه يقول له : - أنا أراك من البلكونة ، انظر للأعلى !
فنظر إلى أعلى فرآه يشير إليه بالصعود .
في حجرة الصالون ، تسلل القلق إلى قلبه من الصور الخليعة ، واللوحات الماجنة ، المعلقة على الحائط ، وضع الهاتف على المنضدة ، و قام مستأذنا في الانصراف، فضحك صاحب الهاتف ، و قال : - تمشي .. تنصرف هكذا بكل سهولة ، قبل أن تأخذ مكافأتك !
- مكافأة .. لا .. لا .. أنا لا أريد أي مكافأة .. أشكرك
- ها ها ها .. .. انتظر حتى تراها .. لقد قدمت إلي َّ معروفا لا يُنسى .. وأنا سأقدم لك مكافأة لن تنساها طول عمرك
- أشكرك .. لكنني لن آخذ أي مقابل ، كنت أريد أن أعيد إليك هاتفك فقط .. ..
قاطعه قائلا : - هل تعرف كم يساوي ؟!
- أعرف أنه غالي الثمن !
- أغلى مما تتصوَّر .. لا أقصد ثمنه ، إنما أقصد ثمن الأرقام والصور الموجودة فيه ، هذا الهاتف عبارة عن صندوق أسود ، ولو كان وقع في يد شخص آخر ، كانت وقعت كارثة .. لا ، بل كوارث وفضائح .. .. بيوت كثيرة كانت ستتحول إلى خراب !
قطع حديثهما صوت باب الشقة ، وهو ينفتح ، فوجئ بفتاة تدخل عليهما ، تخشب في مكانه ، واتسعت حدقتا عينيه عندما سمع صاحب الهاتف يقول له
- هذه هي مكافأتك .. ما رأيك .. ألا تريدها ؟!
لم يكن يصدق ما تراه عيناه ، فقد كانت تشبه ملكات الجمال التي لا يراها إلا على شاشة التلفاز ، لو رآها في مكان ٍ آخر بملامح وجهها هذه لخدعته براءتها الكاذبة ، يا للعجب ! كيف يجتمع كل هذا الجمال و كل هذه القذارة ؟!
مرق كالسهم من بينهما ، لكنه وهو يفتح الباب علق طرف قميصه في المزلاج فتمزق ، تذكر وهو ينزل الدرج كالبرق – صورة " محفوظ عبد الدايم " ! لو كان يعلم أن صاحب الهاتف قوادا لأحرقه إحراقا .

*متولي محمد متولي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...