⏬
⏪يُحكى أنَّ…
فِي بِلاد الغَيهَبَان… حَلم فِي سِجنِه بالانعِتاق…
انتَبه حَارِسه فَحدَّث السُّلطان بِذلك… عَظِيم السَّحرة الذِّي أخرَسه ذَات غَضبٍ… رَأوه زُلفة عِند بَابِه سَاجِدا بَين يَدَيه.
⏪مُتّصِل
كَعابرِ سَرِيرٍ…أَرخَى عَينَيه يَنظُر إلَى هَاتِفِه…
بِشغَفٍ أرسَل القُلوب الحَمرَاء…
تَدحرَج هَاتفُها مِن تَحت الغِطَاء وانقَلب على وَجهِه…ارتَدّ ضَرِيرًا…تكَتّل كَكُرة الثَّلج و ذَاب.
⏪حَافَّة
بِخِلسةٍ دَخَلتُ جَنَّته المُعَلّقة…
أَحاطَ دَائرَتها بِأزهار القَرنفل الأحمَرالقَاتِم…
أَوهَمَنِي بِأنّنِي مَركَزها…
كُنت إحدى نِقاطِها اللامُتناهِية…
⏪هَلاَك
شُرِّعَت أَبوَابهم لمَدَام بُوفَاري…مِن تَحت قُمصَان الحَيَاء تَصاعَدت الرَّغبة…تَعرَّت السِّيقان للرِّيح…حَامَت الغِربان فَوق رُؤوسِهم…سَمِعوا حَسِيسًا ثمّ هَمَدوا كَما هَمَدت ثَمُود.
⏪جُحا
جَثَم الحُمق على ظَهره….ألّف كُتبا، أبرَأ الأبرَص والأكمَه، تقلّد أوسِمة… تَزوّج ابنة الوَزير الشَّقراء…قلَّب صَفحات الجَريدة…صَرخ:
ــــ تَبّا لتَشَابه الأسمَاء.
⏪قِبلَة
انتَصب واقِفًا..التقَط غصنَ الزَّيتون ..صَدّ ضَجيج الحياة فِي عقلهِ…
راقَص مخلوقات الظِّل…حَمل روحَه على راحتهِ وَ عبر بِسرعة الضَّوء مَنطقة النُّور.
⏪ضَيَاع
كَرِه انحِدارها المتَكرّر من جَبل الوَقار…أسكَنهَا ناطِحات السّحاب وحَدّث عنها النّجوم…
اشتَاقت النّظر إلى الأَسفل..ورَدت من حَوض التاريخ الزّائف، وسوَست لها الهَاوية: هَل أدلّك على طَريق الخَلاص ؟!
⏪هَامِش
جَاوَر النُّور وتركَني أقاوِم الظّلام وحدِي. خاصَمتُه لأنّه الأَوّل..لَولا تِلك السَيّارة التي دَهَسته لمَا تفَوَّقتُ!
يَتلبَّسُني الحُزن كلّما ذَكَروا اسمه.
⏪خُزَعبِلات
تَاق للحبِّ..حِين لازمَته الخيبَات..ترجّى ” بجماليون” أن يَنحت له مَعشوقًا..علّ الحَياة تدبّ فِيه!
تصدَّع الحَجر المَرمَري. مازال يسأَل عَنه “جالاتيا”..ولم تُجِبه ؟
⏪صَقيع الرَّبيع
التهَبت راحتَاها…امتَلأتا بالفقَاقيع الصّفر.
كلّما وضعتْ بجانبِ فراشِي المهتَرئ بقايا الطَّعام أجلس القُرفصاء، أقضُمه بلهفةٍ وشكرٍ..
أشفق على أخِي الصَّغير وهو يَلقم الحلمة عبثًا: مَن يُخبره أنّ هَذا ثدي مَبيع!؟
⏪نُقصَان
وجَدنا أنفُسنا في غابةٍ خَضراء..تآلفَت أروَاحنا.
تجمّعت حَولنا الأشجَار وقَالت : مَن كان مِنكم بِلا خَطيئة فَهو الغَزال الجَميل؟!
ألقينا أَقْلامَنا أَيُّنا يَكون الغَزال..لَم أفِق من نَشوة الفَوز إلاَّ حِين أكلَنِي الأَسد، وحَوّل النَّسر بقَايا جِيفتِي إلى عِظامٍ رميمٍ.
*مريم بغيبغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق