اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

" بين السيف و الجدار " قصة كريستينا بيري روسي ...*ترجمة عبدالناجي ايت الحاج

المسافة بين السيف والجدار صغيرة. إذا هربت من السيف ، أتراجع إلى الجدار،تجمدني برودة الحائط .و إذا هربت من الجدار ، أحاول التحرك في الاتجاه المعاكس، ينغرز السيف في حنجرتي. أي بديل ،قد يبدو بينهما فهو زائف ، لذا فإني أحتج.

الجدار والسيف كلاهما يسعيان فقط للقضاء علي ، لموتي الذي أقاوم من أجله. إذا كان السيف يبدو رحيما أكثر من الجدار ، أو الجدار أقل ايلاما من حد السيف، سيكون من الممكن أن تقرر ، ولكن من يراقبهما - السيف و الجدار - سيفهم على الفور أن اختلافاتهما ليست سوى سطحية.أعلم أنه ليس من الممكن تأخير وفاتي بمحاولة العيش في الحيز الضيق بين الجدار والسيف. ليس فقط لأن الهواء قد قل ، و إنما كذلك لأنه أصبح مليئا بالغازات والجسيمات السامة : بالإضافة إلى ذلك ، يحدث لي السيف جروحًا صغيرة )التي أخفيها حياءا( و برودة الجدار تجتاح رئتي ، على الرغم من أنني أسعل خفية. إذا تمكنت من الهروب )خلاص مستحيل( ، السيف والجدار سيصبحان وجها لوجه ، لكن قوتهما ، دوني بينهما ، ستتقلص إلى أقصى درجة .حيث أن الجدار يمكن أن ينهار و قد يصبح السيف صدئا متآكلا .لكن ليس هناك أية ثغرة يمكن من خلالها الهروب ،فعندما أنجح في خداع السيف ، يصبح الجدار حاجزا هائلاً ، و عندما أنفك من الحائط ، يتقدم السيف لقد حاولت صرف انتباه السيف باقتراح ألعاب، لكنه ذكي جدا ، فعندما يتوقف عن الإشارة إلى حنجرتي ،فذلك فقط لأنه يوجه حافته نحو قلبي. أما الجدار فصحيح أنه في بعض الأحيان أنسى أنه جدار من جليد ، و أنه من التعب ، أتكئ عليه بحثا عن دعم: بمجرد أن أفعل ذلك حتى تذكّرني لسعة جليدية بطبيعته.
هكذا قضيت الأشهر الأخيرة. لا أعرف كم من الوقت لا أزال أستطيع تلافي الجدار و السيف. الحيز يزداد ضيقا وقوتي تستنزف. أنا غير مبالية بمصيري: إن كنت سأموت باحتقان رئوي أو بنزيف مميت من جراء الجرح. هذا لا يزعجني. لكنني أعلنها صريحة أنه بين السيف والجدار لا يوجد مكان للعيش فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤلفة
*كريستينا بيري روسي من مواليد سنة ١٩٤١ في مونتيفديو بالاروغواي حاصلة على الإجازة في الأدب المقارن. بدأت مسيرتها الأدبية سنة ١٩٦٣ بنشر كتابها الأول تحت عنوان:" قصص حية".و في سنة ١٩٧٠ اختارت العيش بالمنفى ابان الديكتاتورية في بلدها و لكنها اختارت ديكتاتورية فرانكو و في سنة ١٩٧٥ حصلت على الجنسية الإسبانية دون التنازل عن جنسيتها الأوروغويانية.
تكتب القصة القصيرة و الرواية و الشعر و الترجمة و تكتب في أرقى الجرائد والمجلات المكتوبة بالإسبانية. و تعتبر حقيقة من الكتاب المرموقين الذين يكتبون بالإسبانية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...