⏬
عــلى حــافــة الطــريـق ، و تـحــت أشعــة الشــمس الحــارقــة ، معتمــرا قـبــعــة الســعــف المـهتــرئــة ، واقــفـا رافــعــا يـــده ، مشــيرا لكــل سيــارة وجهتهــا القــريـــة القـــابعـــة خـــلف الهضـبــة غيــر بعـيـــد .
لــو أن الجـــو غـيـــر الجـــو .لــكان لقــدميــه رأي آخــر ..
منشــغــلا بهـــــاتـفــه ..مكــالمـــة مهمـــة ، كــان الله في عــونــه ..
آه ... لـم ينتبــه ، ينظــر في الإتجــاه الآخـــر ، أخــذ لبــه الأفــق الممتــد.
غـــارقــا في نقــاش مع الجــالس الى جـــواره ، حـــركــة يـــده لم تتــوقــف.
يـــــا لحـــظـــي قـــال الـــواقــف في الهجــيـــر ...
شــكرا شكـــرا..!!قــالهــا لصـاحب السيــارة ، التي مـرت عــكس وجهتــه.بــعد أن لـــوح لــه صـــاحـبهــا بـيـــــده ...
بـــوق سيــارة هـــزه مــن مكـانــه ..!! شـــكرا قــاصــدا القــريــة أنـا.
آه ...لــو أنهــا وجهتـــي ..آســف أنــا ..قــال المــزهـــو ببــوق سيــارتــه .
لـــم يحـتمــل المـسكيــن ، لفحتــه أشعـــة الشـمـــــس .قــطــع الطـــريق بالكــاد يجــر قـــدميــه جــرا ..قــاصــدا الشجــرة الـــوحـيــدة ، المنـتصـــبــة فــي الجهــة المقـــابــلـــة ...
سيــارة مــــرت مــن أمــامــه ، منشغـــلا صــاحبهــا بهـــاتفــه ..
سيــارة أخــرى صـاحبهـا رأســه الى أسفــل!! سـقط منــه شيئــا مهمـا ربمــا. بـــوق سيــارة فــي الإتجــاه الآخــر، أفـســـد عليـــه غـفــوتــه ، تحــت ظــل الشجــرة النّـصـف مـيـــتـه ...و كــله أســف ، ليــسـت وجهتـــه !!
أبـــدا لــم يعــــد مهتمــا ، قــــرر أن ينتظـــر الغـــروب ..
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق