⏬
من أجلك أنتكان عليَّ أن أعبر صحراء
عمري القاحلة..
أحبو على رمالها الملتهبة عارية
تكوي مشاعر انسانيتي الصافية..
تكتم أنفاسي حين تبتلعني
بحور أزماتها المتحركة...
من أجلك أنت
من أجلك أنت.. كان عليَّ أن أبحر
ضد تيار بحر المشاكل الثائر..
أتلقى لطمات غضب أمواجه
وحيدًا في صمتٍ يسمع صدى آلامه
في الآفاق..
أعض على شراع عزيمتي
في سفينة صبري متوكلة على الله..
من أجلك أنت
من أجل أنت.. كان عليَّ أن أتسلق
جبل بركان المصاعب..
وأحمل حمم بركانه المنصهر فوق
ظهري..
من أجلك أنت..
سلبت مني الحياة..
ورحلتُ أبحث عنها..
وانكشف الستار عن واقعي المزيف..
وسقطت أقنعة من حولي..
لآتيك هنا..
عند مطلع الشمس..
مع الفجر..
في الجانبِ الشرقى من حياتنا..
في نهايةِ خريف عمرنا..
بعد سقوط أوراق أيامنا..
لتبقى ورقة واحدة..
ولتكن بداية ربيع حياة أرواحنا..
لتعيد لي ما سُلب مني..
ولنحيا معا..
لحظة ود وحب معك..
تساوى عمر البشرية كلها..
من أجل لقائك..
كان كل الماضي..
من أجلك أنت ...
مازلت أكتب لكم
دمتم بخير أحبتي
*سياده العزومي
عضو اتحاد الكتاب بمصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق