⏬{1}
لِمَ كنتِ عصفوراً وأغنيةً .. للشاعرة مرام عطية
ملكةُ اللطفِ، أميرةُ الأناقةِ أنتِ ، تغارُ النجومُ من حسنكِ ويرافقكِ السَّحابُ أنَّى اتجهتِ يا حلوتي ، ظلكِ الوارفُ يسكبُ كؤوسَ الهناءِ
والرغدِ ، ما أخصبَ الخريفَ بحضوركِ ! وما أفقرَ الربيعَ بغيابكِ ! غابَ البريقُ عن نهاراتنا ينتظرُ كركراتِ ضحكتكِ ، وذبلتْ شرفاتُ الصباحِ بغيابِ نداكِ، فنجانُ قهوتكِ المتكئ على ذاكرتي يرتشفُ بنهُ شاحباً ، تطوقهُ الوحدةُ ، فيتجرعُ الغصصَ ويهتفُ أينَ رحلتِ ؟ لم كنتِ عصفوراً وأغنيةٌ حتى أدمى قلبي غيابك ؟! كيفَ حملتِ كل الأغاني الخضراءِ في حقيبةِ سفرك القاسيةِ ، ولم تبالي بتصحرِ روحي ،أناديكِ كي ترفعي الأشواكَ عن مقلتيَّ ، أناجيكِ كي تضمِّي لصدركِ الدافئ باقاتِ بنفسجي العطرة ، وتسقي آهاتي الحنانِ ، فتسمعُ الأجراس لهفتي ،و يردَّدُ الصدى غنوتي، أصرخ باسمك في السهول والجبال ، أسأل كلَّ دروب قريتي عن سنونوةٍ مسافرةٍ مع أولادها الصغارِ ، فيجيبني البكاءُ ، و تهدهدني الدموعُ ؛ أن لا تحزني فاللقاءُ رهنٌ بالإصرارِ على ارتداءِ ثوبِ الطموحِ ، إلاَّ أنتِ لم تخبريني لِمَ كنتِ شمساً حتى آخر لقاءٍ ، حتى آخر نداءٍ ؟ ؟ على جمرِ النأي جفَّ شعري يا سنبلةَ أيامي ، أغرقتِ كبرتقالةٍ في البحرِ ، ثم لوحتُ لفؤادي بالغيابِ ، أم تركت يمامتي عينيَّ تمزجانِ الدمَ والدموعَ ، و ترقبانِ ابتسامةَ الغدِ في وجهكِ ؟!
-
⏬{2}
رُمَّانَتَاكِ تَتَحَفَّزَانْ .. للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عُصْفُورَتِي يَا وُرُودَ الْقَلْبِ يَا صُحَبُ = مِنَ الْحَنَانِ وَقَدْ أَضْنَانِيَ النَّصَبُ
سُورِيَّةٌ وَرِحَابُ الْقَلْبِ تَعْرِفِهَا = حِضْناً بَرِيئاً أَتَاهُ الْمَاءُ وَالْحَصَبُ
أَحْبَبْتُ حُسْنَكِ فِي الْأَكْوَانِ نَابِهَةً = تُدْنِينَنِي مِنْ جَمَالِ الرَّبِّ يَحْتَطِبُ
يَا حُلْوَةَ الْغُصْنِ وَالْأَلْبَابُ آسِرَةٌ = عَيْنَيْكِ فِي وَكْرِهَا الْفَتَّاكِ تَحْتَلِبُ
أَنَا الْمُتَيَّمُ بِالنَّهْدَيْنِ أَعْصِرُهَا = خَمْراً يُذِيبُ فُؤَاداً بَحْرُهُ الْخَبَبُ
نَهْدَاكِ مِنْ شَوْقِهَا الْعَاتِي تَحَفَّزَتَا = عَلَيَّ قَدْ هَلَّتَا وَاسْتَبْشَرَ الْعَتَبُ
رُمَّانَتَاكِ حَبِيبَاتِي وَمَصْدَرُهَا = حَنَانُ قَلْبٍ وَمِنْ نَارِ الْهَوَى سَبَبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق