اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزرا

يوميات رمضان _ 3 ...* وليد.ع. العايش


أشرقت شمس هذا اليوم من أيام كانون ، يا للمصادفة ، فمنذ زمن لم نعتد على رؤيتها في الصباح ، فقد كان يغتالها الغيم الأسود أحيانا ، والضباب أحيانا أخرى ، لكنها تمردت على الجميع وخرجت بثوبها الأبيض ، ورغم ذلك فإن البرد كان حاضرا فهو يأبى الركوع
أمام حرارة متواضعة .
ارتديت لباسي المدرسي بينما كانت أمي ( تدحرج ) لفافة بخبز التنور وبعض حبات الزيتون ، حقيبتي التي مازالت ترافقني منذ ثلاث سنوات تحمل كتبي وأقلامي ، كانت قبل ذلك لأخي الأكبر مني بأربع سنوات ، قبلت يد أمي وانطلقت رفقة أخي الصغير ...
كنت حينها في الصف السادس الابتدائي ، أما أخي فكان مازال في الصف الأول ، الدرب ترابية موحلة حتى النخاع ، كنا نجرجر أقدامنا بصعوبة وبطء ، أمسكت بيده كي لا يسقط في الوحل ، اصطكاك أسنانه تضرب مسامعي ، لكن ماذا عساي أن أفعل ...
نصف ساعة أو أكثر مضت حتى حطت رحالنا في باحة المدرسة ، كان الجميع هناك ، حتى المدير ذو الأنف المفلطح كان موجودا ...
الدرس الأول سار على مايرام ، الرفاق يدسون اياديهم بين أرجلهم حينا وينفخون عليها حينا آخر ، المعلم لا يكترث كثيرا لنا ، فهو رجل جاوز عقده الرابع ، رأسه كان كأرض قاحلة ، صوته يشبه تغريد بلبل ، طويل القامة ، حنطي اللون ، بني العينين ، يختال بمشيته في أرجاء الصف ، دون أن ينسى نكتة بين فينة وأخرى ، كان مرحا في تعامله مع الآخرين ...
قضينا وقت الاستراحة داخل الغرفة ، فقد غادرت الشمس ، وبدأ مطر كانون صاخبا في الخارج ، النافذة المكسرة لم تمنع البرد من الولوج إلينا ( يالها من مدرسة ) ...
شاهدت المعلم ( ابراهيم ) الذي كان يحبني جدا يخرج من غرفة الإدارة متجها إلى الصف ، لقد حان وقت الدرس الثاني ...
هرعت مسرعا إلى رفاقي ...
_ هيا ... هيا إلى مقاعدكم لقد جاء الأستاذ ...
ضحكات الرفاق تزداد ضجيجا ، لا أحد يستمع لصوتي التائه ...
_ ما هذا ... ما هذا ... هل نحن في عرس ...
_ أستاذ حاولت أن ...
_ أنت عريف الصف ... عليك أن تضبط رفاقك ...
_ ولكن ...
لم أكمل كلامي حتى كانت عصاه تلوح لي ، بسطت يدي مرغما ، أذكر بأني حتى تلك اللحظة لم أعرف نكهة العصا ... سالت دموعي كما المطر المنهمر ، امتزج البرد مع قساوة العصا ، لست أدري ما الذي حدث لي فجأة ، صرخت بوجه المعلم وخرجت هاربا من الصف ، تبعني بنظراته وصوته ، لكني لم أعد ...
بالقرب من المدرسة كانت ( مزبلة ) القرية تقبع هناك ، لم أجد مكانا آخر أفضل منها ، كنت أعبث بما تحتويه ، أما الدموع فما زالت تنساب من عيني ...
_ يا إلهي ... هذه ربع ليرة ...
حفرت أكثر بلهفة ، لم يعد للبرد مكانا في جسدي النحيل ...
_ آه إنها واحدة أخرى ...
كدت أن أطير من الفرح ، فهي أول مرة أمسك فيها ( بنصف ليرة ) ...
_ سأشتري كل ما أريد اليوم ...
انتظرت حتى انتهى الدوام المدرسي ، جائني بعض الرفاق ، لعل المعلم أرسلهم إلي ، حكيت لهم ماحصل معي ...
انتشر الخبر بسرعة البرق ، الكل بدأ يبحث عن ودي له ، في تلك اللحظات نسيت أخي الصغير ...
_ ماذا وجدت ...
_ نصف ليرة ...
_ إنها لي ... هاتها ... هيا ...
_ وما العلامة ...
_ كل ربع لوحدها ...
كان من التلاميذ الراسبين في الصف ، أعرفه جيدا ...
سكت المطر للتو ، كان أخي هناك ينادي علي ...
_ سوف أخبر أمك بأنك هربت من الصف ...
________
*وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...