الأمر هو كذلك ، مثلما تم ، الصدفة ومحرك الفعل في إطار الحدث ، هما اللذان لهم بحر الصراع في الوقيعة عندما ، كانت تناضل في عذابة وقسوتة ، عند هذا اليوم ، تلفظت الحياة بالنهاية ، قالت الدنيا : ها هي نهاية الطريق ، لا غيرها .
الظلم والوهم والتمني والحلم ، كل الاشياء تلاشت ، مابقي غير الجفاء في عين متحجرة ، وعين ميتة، لم يكن بالبد أمر فكرة بلا دراسة حازمة انما ، حقا كان ترتيب القدر .
...........
انطلق الصراع والبغض في صدر المرأة عندما شعرت بالاهانه والغل ، كيف تكون هي تلك النهاية لزيجة مقرفة ابدية ، لا نقود لا حرية لا راحة ولا ادمية ، في هذا اللحظ جلست زوجة عدلي بعين تحسب الخطي من خلف نظارتها الثاقبة ، جلس زوجها المخل بالحياة الزوجية ، والمنكسر اسفل زهو وفحولة الرجال أمامها ، تترصد افعالة ، حتي حمل الهاتف مثل خطيئتة يلهث الية بعينية ، وقام مسرعا بملامسة الرقم السري ، تمضعت زوجته المسكينة الرقم ، لا تدري لماذ تم الأمر .
انما في اليوم التالي كان الهاتف المحمول خصتها الذي فرغ عالمة الافتراضي قد عاد لطبيعة اجواءة .
حقيقتا لم تتوقع راوية يوما ، انها ستنفذ ما تريدة رغم كل الصعاب ، تزوال هويتها بالعالم الافتراضي ، من خلال هاتف زوجها المصون ، فبرغم قسوة الرجال والثقة المفرطة لكنهم لا يدركون من هم يتعاملون .
بالطبع كان هذا اليوم ، اخترقت رواية الخاص بزوجها بعد ان ادركت البريد الالكتروني ، واصبحت تري رسائلة وكل اعمالة التي بات يحضر لها ، حتي انها وضعت شخوص وهمية تنازعة ثفقاته حتي بات يجن .
الحقيقة ان هناك في الأذهان ما اخذها الي الثأر والأنتقام ، ولم يكن مقصود .
لم يكن مقصود ان يشب هذا الحريق في مكتبة الفخم ، ولم يكن مقصود ان يتهم في حيازة مواد مخدرة ، لم يكن مقصود ان يتبصر له من يخصة الأمر لاهدار الاموال العامة ، ولم يكن مقصود الزج به في قضية رشوة موظف الضرائب ، الحقيقة عندما يفكر الرجال في ايذاء المرأة عليهم ان يدركون ان المرأة قطة ، انما عند الاهانة هي نمر متوحش .
عند تلك النظرة الأخيرة ، بعد زيارتة في المحبس ، لم تقل شئ ، حين قال لها : وقد شعرت انني الظالم يا راوية .
نظرتة راوية نظرة مطولة ، حتي رحلت في حرية تبارك ضميرها ، الذي من الأن الي نهاية الطريق ، لم ينم هادئا ، او يستيقظ الا علي الخوف والرعب ، من هول عقاب القدر .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق