على غرارِ كلّ عبق دمشقي
أتفتت كي أجير
حينَ تحكي جوريّة دمشقيّة
يبوحُ عطرها وسط البساتين
حينّ يشدّ أريجُ النعناع الأخضر
كلّ عابر يعشق
أسري أتدرّج أصعد
كلّما هيمن على القلب
فرعون جديد
أنطرح تحتَ نظرات
قمر يسهر
أواه لو يعلمون ليس ببعيد
هو أقرب إلى ثنايا الروح
مِن نداء الشرايين
أضغط على نفس عاتبة
تحملني أصابع حيث مرايا
تضجّ بألوان صِبا
يعشق القرنفل
ونعومة الكشمير
درامي المشهد يبكي
يُحاكي دموع وطن يتقطّع
يفقد خلايا الفل
وصوت العصافير
يُعذبني صمت أجزاء
كانَ عليها بقوّة أنْ تصرخ
على بُعدِ إشارة يقف كلّ شيء
كأشجار الزيزفون وأساطير
تجادل اليقين
يُعطيني الله مِن جعبة الفردوس
أزاهير وكوثر سخي لا يبخل
فللصدق تأثيره
على السموات الشاهدة
تناغمٌ في أكوان تلملم شذرات
ولا يخلو الأمر مِن زخرفة الهوى
هو الأول وهو صاحب كلّ يتيم
..
* هُدى محمد وجيه الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق