قلتُ حينها ياعدنان لم أعدْ أحتمل , اعذر شكواي وأنتَ يا أباها الأحقّ بأن
نواسيكَ ونخففَ عنك حرقةَ القلب ... أجبتني بصوتٍ متهدّج :
فلنعتبرَها من السّماء هديةً جمّلتْ أيّامَنا وأضاءتْ وحشةَ الوقتِ بأجراسِ ضحكاتِها
ولو لسنواتٍ قليلة وأنَّ النّورَ يستعيدُ أجنّته حينما يشتاقُ ...
بتُّ على يقينٍ يا أخي أنّ للملائكةِ فضاءً آخرَ بريئاً من أثامِنا حتّى تحزمَ الجنى أمتعةَ
العمرِ ... تفردُ جدائلَها وتطيرُ بأجنحةِ الاشتهاء حيث أطواقُ الضّوءِ ... وحيث
رحابُ الحدائقِ هناك تشاركُ العصافيرَ الغناءَ وتوزعُ سكاكرَ ابتساماتِها لصديقاتِها
الفراشاتِ ... تجمعُ معهنّ رحيقَ الحبِّ من ثغرِ شجرةِ الخلود ، تنثره بذاراً في تربةِ
أفئدتِنا الشّحيحةِ وتغدقُ النّسيمَ بمسكِ الحنين
"جنى" .............
ختمتْ مجموعتي هذه بدمعةٍ انثالتْ بملحِ لوعتِها على خدِّ السّطور ففاضتْ محبرةُ
البكاء ... قلبُها الصغيرُ الغضُّ أوسعُ من أرضٍ تهافتتْ إليها أنيابُ الظّلامِ لتنهشَها
وتصيرَ لقمةً في مهبِّ الطّوفان ... هي الآن نشيدُ حياةٍ أبديّة وكهذا الغمام المفعم
بياضاً تكنسُ الدخانَ عن سفوحِ الحالمين وتغسلُ عن كاهلِ أرواحِنا ما تكدّسَ من
تلالِ التّعب وتُشهدنا ... أنَّ سقياها قبلةُ شوقٍ وكوثرَها غيثٌ إلى يومِ نوعدون
*هناء العمر
نواسيكَ ونخففَ عنك حرقةَ القلب ... أجبتني بصوتٍ متهدّج :
فلنعتبرَها من السّماء هديةً جمّلتْ أيّامَنا وأضاءتْ وحشةَ الوقتِ بأجراسِ ضحكاتِها
ولو لسنواتٍ قليلة وأنَّ النّورَ يستعيدُ أجنّته حينما يشتاقُ ...
بتُّ على يقينٍ يا أخي أنّ للملائكةِ فضاءً آخرَ بريئاً من أثامِنا حتّى تحزمَ الجنى أمتعةَ
العمرِ ... تفردُ جدائلَها وتطيرُ بأجنحةِ الاشتهاء حيث أطواقُ الضّوءِ ... وحيث
رحابُ الحدائقِ هناك تشاركُ العصافيرَ الغناءَ وتوزعُ سكاكرَ ابتساماتِها لصديقاتِها
الفراشاتِ ... تجمعُ معهنّ رحيقَ الحبِّ من ثغرِ شجرةِ الخلود ، تنثره بذاراً في تربةِ
أفئدتِنا الشّحيحةِ وتغدقُ النّسيمَ بمسكِ الحنين
"جنى" .............
ختمتْ مجموعتي هذه بدمعةٍ انثالتْ بملحِ لوعتِها على خدِّ السّطور ففاضتْ محبرةُ
البكاء ... قلبُها الصغيرُ الغضُّ أوسعُ من أرضٍ تهافتتْ إليها أنيابُ الظّلامِ لتنهشَها
وتصيرَ لقمةً في مهبِّ الطّوفان ... هي الآن نشيدُ حياةٍ أبديّة وكهذا الغمام المفعم
بياضاً تكنسُ الدخانَ عن سفوحِ الحالمين وتغسلُ عن كاهلِ أرواحِنا ما تكدّسَ من
تلالِ التّعب وتُشهدنا ... أنَّ سقياها قبلةُ شوقٍ وكوثرَها غيثٌ إلى يومِ نوعدون
*هناء العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق