 |
| مريم حوامدة |
"آتية إليك "
أقبض أناملي كي لا أكتبك..
يتداخل في رأسي أمران..
هل أبقيك حروفا تلتصق بالسطر
أم أقتلع أشواقي و
أحملها في حقيبة الرحيل ؟
في نفسي شوق عظيم
وكثير من الآهات..
أتخيل نفسي كيف أراك
وكيف يكون اللقاء؟
هل أصرخ لحظة رؤياك
أم تتباطأ خطواتي للحظات ؟
ماذا سأُحضر معي ؟
أحدّث روحي لساعات
هناك شِعر وأحاديث ولهفات
أتتسع حقيبتي لكل ما فات ؟
عشق وحزن حب و وله خبأته سنوات...
ماذا أحمل معي وما أبقي خلفي من الحياة؟
سوف آتي إليك محمّلة بجملة أحزان
وجبال حب واشتياق...
أي هدية سوف تكفي وتكفر عن ذنوبي السابقات واللاحقات...
إذا كان العشق جرم،
فأنت خطيئتي منذ الولادة وحتى الممات...
سوف أُحضْر معي كل شيء،
ولن أترك حتى الويلات...
سأحمل نفسي إليك،
ألقيها دفعة واحدة على كتفيك،
وعطري سيسبقني إليك،
قبل أن تلحظني في ساحة اللقاء
وصالة الاستقبال...
آتية إليك محمّلة بك،
وسأترك عطري في مكانه،
فعبقي يعرفك دون اشارات،
سوف آتي إليك...
*القراءة
 |
| عبير صفوت |
اتفكك من بعضي ينصهر جليدي
لأغوص واغرق في شطوط الكلام
احاول ان اناجي من ينقذتي انما
لا محالة فأنكم فيض الأقلام التي
طغت علي مشاعر الأنسان اواه
من الان حتي الا نهاية يستحب كياني هداية عند منبر الكلم بحوزتكم راحة وامتنان .
.اقبض اناملي كي لا اكتبك.....
مأخوذ الأمر يسايرة الخوف والرهبة وكأن الانامل تنحت وجودة علي السطور وتشير للقلب هذا قدرك...يتداخل في راسي أمران....هل ابقيك حروف تلتصق بالسطر معبقة بعطرك الذي هو بمثابة صك لوجودك....ام اقتلع اشواقي و احملها في حقيبة الرحيل......استعارة تصريحية مفادها التخير في اخذ القرار .
في نفسي شوق عظيم
وكثير من الاهات....هنا الاعتراف يتلون بالتأثير الفني الذي ياخذ القارئ إلي العاطفة مع شمول الاخذ
بالقرار مما يجعل القارئ يتعاطف ويحدث بنفسة اثر مستوطن بالعاطفة والشجن .
أتخيل نفسي كيف اراك تنكر للحظة..وكيف يكون اللقاء ..هل اصرخ لحظة رؤياك...الاعتراف بقيمةاللحظة ونشوتها ...ام تتباطأ خطواتي للحظات....هنا تضاد يفيد المعني ويثقل المشهد من الاقدام إلي الرجوع وهذا الجذب والارتخاء
في المعني مما يأخذ المشاعر من الصخب إلي الهدوء مما يحرك
دينامكية النفس من ثباتها إلي حيرة.
ماذا ساحضر معي؟
وهنا تتساءل الشاعرة كانها تفكر ما
اثمن الاشياء التي احضرها لهذا الحبيب....وترتبك...احدث روحي لساعات ولم اصل...هناك شِعر وأحاديث ولهفات عشق وحزن حب وولة خبأتة سنوات...ماذا ابقي معي وما ابقي خلفي من الحياة ؟
حديث يدور بين النفس والذات حتي تاتي لغة الاختيار والتأكيد بأخر القرار وهنا تتريس دينامكية النفس....سوف أتي اليك محملة بجملة احزان ....احزان متعددة ..وجبال حب واشتياق..استعارة مكنية مفادها التشبية الحب والاشتياق بالجبال ..
تعود الشاعرة تتساءل اي هدية تكفي وتكفر عن ذنوبي السابقات واللاحقات....كأنها تشير لفحالة الذنوب التي اتمت في عشقة والذنوب التي ستتمها بعد ذلك
وكانها تعترف أن الحب مما يجعلها ترتكب الاخطاء في حقة مما يخرجها الحب عن شعورها...وتتساءل أي هدية تكفر عن ذنوبها ؟...اذ كان العشق جرم فانت خطيئتي منذ الولادة وحتي الممات....تعترف الشاعرة انها الخطيئة من الولادة حتي الممات .
وهنا تاتي العلاقة طرديا بين الاعتراف بالحب وبين الاعتراف بعذابة...لن اترك حتي الويلات سأخذها وسأحمل نفسي اليك...القيها دفعة واحدة علي كتفيك...كل هذه الاشياء القيها دفعة واحدة علي كتفيك لتحملها عني وتقيني شر الاحمال....
وعطري يسبقني اليك يبشرك بمجيئي قبل أن تلحظني في ساحة اللقاء وصالة الاستقبال والعطر هنا ربما يتمثل بالخيال الذي يرافقة الحبيب قبل الخطيئة. اتية بك محملة بك....تعبير جمالي يبين متي حمل اثقال هذا الحب ..ساترك عطري في مكانه.....تحدي وتراجع فأن العبق والعطر موجود في وجدان الحبيب بدون عطر....
فاعبقي سيصل اليك دون اشارات..سوف أتي اليك...
انتظري انا قادمة...
موسيقي الشعر مأثورة في العاطفة مما يحدد هيكل القصيدة في بناية الارتباط العاطفي. روائح الاحساسات تثير المشاعر تتردد في مكمنها وهذا ما يجذب الاحساس
والرؤية...الاستعارة مايميز القصيدة ...الصورة المشهدية راااائعة الجمال والاحساس....متدفقة المعااني..بصمة الشاعرة متوحدة
في روح بين الكلمات تشير علي الانسانية واللوحة السريالية متلون مت الوان مختطفات من رمزية الشاعرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق