(دُمْ هَكَذَا فِي عُلُّوٍأيُّهَا العَلَمُ)
وَلَا تَظُنَّنَّ أنَّا أُمةٌ رِمَمُ !
كَأنّنّا وَنِمَالُ الأرضِ تَأْنَفُنَا
وَالنَّمْلُ يَلْسَعُ أَحْيَانَاًوَيَنْتَقِمُ
هُنَّا عَلَى اللهِ بَلْ هُنَّا عَلَى (هُبَلٍ)
لَمَّا غَدَوْنَا بِغَيْرِ اللهِ نَعْتَصِمُ
مَاقِيْمَةُ الذَّهَبِ المَتْرُوسِ أَرْصَدَةً
مَادَامَ يَجْبُنُ فِيْنَا السَّيْفُ وَالْقَلَمُ
وَهَا هُو الغَربُ قَد قَامَتْ قِيَامَتُهُ
وَقَدتَحَكَّمَ هَذَا المَاجِنُ (الصَّنَمُ)
وَالمُسْلِمون فَلَا رَأْيُ يُوحّدُهُمْ
وَلَا إِمَامٌ وَلَا جَيْشٌ وَلَا عَلَمُ
وَالمُسْلِمُونَ بَقَايَا أُمَّةٍ غَربَتْ
فِيْهَا الشُّمُوسُ وَفِيهَا ضَاعَتْ الذِّمَمُ
وَأَصْبَحُوا قَصْعَةً قَد طَابَ مَأْكَلُهَا
وَكُلُّ مَنْ مَرَّ فِيهَا رَاحَ يَلْتَهِمُ !
كُنَّا اذَا مَالَتْ الأَيَّامُ نَعْدِلُهَا
وَلَيْسَ إلّا لِسَيْفِ الحَقِّ نَحْتَكِمُ
وَلَيْسَ إلَّا دَمُ الإسْلَامِ مُنْسَفِكٌ
وَلَيْسَ إلَّا حِمَى الإسْلامِ مُنْهْدِمٌ
وَلَيْسَ إلّا عَلَيْنَا الحَرْبُ دَائِرَةٌ
وَلَيْسَ إلّا عُرَى الإسْلامِ تَنْفَصِمُ
كُلُّ المَجَازِرِ مِنْ تَدبِيرِ لَيْلِهِمُ
وَنَحْنُ وَالتِّيْنُ وَالزَّيْتُونُ نُتَّهَمُ
غَدَاً يَقٌولُونَ مَجْنُونٌ وَأَطْلَقَها
تلكَ الرَّصَاصَاتِ وَالمَجْنُونُ مُحتَرَمُ!!
خَمْسُونَ رُوْحُاً بِلَا ذنبٍ قد اخْتُرِمَتْ
وَكُلُّهُمْ مِنْ بِلَادِ الشَّمْسِ قَد قَدِمُوا
يَا أُمَتِي إنْ تَكُونِي اليَوْمَ خَامِدَةً
فإنّ نَارَ الضَّحايا سَوْفَ تَضْطَرِمُ
وَلا أُغَالِي إذَا مَاقُلْتُ إنَّ غَدَاً
لَسَوْفَ يَأتِي وَ يَاتي سَيْلُنا العَرِمُ
وأَنَّ فِينا رَجَالَاً كُلُّهُمْ جَبَلٌ
عَلَى الثُّغُورِ فَمَا لَانُوا وَلَا انْهَزَمُوا
هم الذين إذا استنفرتَهم نَفَرُوا
وان نظرت إليهم شَعَّتْ القِيمُ
هُمْ يَقْبِضُونَ عَلَى جَمْرٍ فَيَرْحَمَهُمْ
وَيَنْزِلُونَ عَلى جُرحٍ فَيَلْتَئِمُ
والشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ أقْصَى مَوَاجِعِهِم
وإنْ تَهَاطَلَ غَيْثٌ قُلْتُ غَيْثُهُمُ
لَايَعْبَأونَ بِمَنْ خَانُوا وَمَنْ نَكَصُوا
لأنَّهُم ادْرَكُوا أنَّ القِصَاصَ هُمُو
محمود مفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق