أدري بأنكَ تدري ثم تعتذرُ
وأن بعض الحصى في عرفهمْ دررُ
وأن غيمًا وراء الغيمِ يرمقُني
وسوف يمضي إلى حقلي وينهمرُ
فبعض ماقالهُ الواشون عندهمُ
ضربٌ من اللغو بل في لغوهم سكرُوا
ورُب قافيةٍ في ثغرها نغمٌ
تغار منها طيور الفجر والوَترُ
ورُب أرضٍ سقيناها على ظمأ
وقد أفقنا فلا زرعٌ ولا ثمرُ
من أين جاء جرادُ الأمس ياوطني
حتى بأجسادنا قد راح ينتشرُ؟
وكل آمالنا صارت محنّطةً
وبعضُها في عيون الطفل ينتحرُ
لكنه الصخرُ حتى لو قسا زمنًا
لابد. منه. ينابيعي. ستنفجر
فهل نظلُّ على البلوى ولو عظُمت
وهل سنبقى يتامى أيها البشر.؟
لأننا لانقيم الليلَ عن عبثٍ
فإن أولَ ضيفٍ زارنا القمرُ
محمود مفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق