ايواء النفس من اليأس مرهون بالأمل لان الحياة ممتدة والقوس دائما مرهون
بالقوة التي تمسك الرمح وتظل الأشرعة مرفوعة مادام هناك إخلاص والإنسان
يغرقه الحزن وفقدان الاحبة حين لا تعود تصادفهم بالشوارع.
مد ، وجزر، بر، وبحر فيالقه تناجي موقد ملتهب ، وسنان تخترق مواجع الألم
، ورماحا تمزق أحشاء بها بقايا رماد الجمر المحترق ، وفي الضفة المقابلة
عيون تترقب...وأشواق تحترق وفي لهيب العشق تنتحر بوشاح الحب تستتر من
ظلال الحبيب تختبئ فوق جفون الشوق تنتفض بحبال الوصال تعلن انتكاستها
،وترتحل في قلب الليل معلنة الولاء لمن تحب ،وتنحت من العمر المتبقي فرحة
الغد الهاربة لتنام بين مخالب الوجع والألم ، وتحلم بضفاف من تحب وكيف
تغفو فوق جفونه مستندة لأهدابه معانقة أنفاسه ذائبة في طيفه مترنمة في
واده ومع ريحه ترتحل متوقدة متأملة لقائه..؟ لتقف في محرابه تنتظر
انتهاء اعتكافه !؟ فيغدو في مهب الريح تارك وراءه نار متوقدة ،ويصير
حينها طيفه خيال وهجره مؤبد، ولقائه لم يعد يعرفه خط الزمن ولا تدركه
أشواقا إذ يصبح حبها عنده عدم . ليساءل الشوق عن ريح حبيبته التي نمت في
حقله كحبة قمح ،وأزهرت في دربه ليصير ناسكا لها بدون موعد ويحترق بنار
لهيبها. فتصيره رجل في ظلالها ويمسي طفلا بين ذراعيها .وفي لهفة الهجير
تحتسي من كأس الشقاء من تحبه وتعاند جفاءه لتقتفي أثره دون موعد تتفقد في
رف النسيان عن طيفه ،وريحه المتبقي لتلتحف بخياله وتتوسد ذكرياته
المنسوجة بخيوط الغدر ،وتقبل طيفه وهي تحترق لتبحر في بحر بلا زورق..؟
تمقت تلك الأنامل التي نسجت لها غشا وات الأوهام وأوقفتها في عتبة الألم
، وصارت ذكراه موجعة تحرق فرحتها في غرة الأمل..ولو تمعنا قليلا في طيفها
ما ترك ريحها يبتعد ،ولو كان يدرك سرها ما فارق ظلالها وهي في موقد النار
تحترق.فأحرقتها أشواقها ،وصيرتها رمادا مندثر. ونام حلمها في قبضة الألم
للأبد ، ولن يستفيق من سباته أو يشهد فجر ميلاد الأمل، ولن يكون لها
موعدا لقاء يدون في رحلة العشق بعد أن صار كل شيء ذكرى طواها الزمن في
سجله المنفلت ،وصارت أحجية لن يسمع لها دبيبا همسا بعد أن صار الفارس
بطلا لزهرته. فخسرت معركتها وارتحلت في الأمد البعيد لتشيع في ضريح
الشقاء، وهي تسر في نفسها هزيمتها ممسكة بجدائلها تمشي مشية الذليل
المهان صوب رف الذكريات لتطوي دفترها ،ولن تدون بعدها قصة حب وحكاية
العشق الملغمة ولن يقرأها صفحاتها التي رمزتها بحبر سري ....ومن قلب
الليل تسمع أناشيد الوداع معلنة انتكاستها لتغذوا خرابا في أرضها وتسكب
أوجاعها فوق الثرى لينبت زهرا تحمل أشواكه ريح من هجرها والزهر يحمل ريح
دمعها لتعدم بعدها تحت مقصلة من تحب.
*حكيمة شكروبة
بالقوة التي تمسك الرمح وتظل الأشرعة مرفوعة مادام هناك إخلاص والإنسان
يغرقه الحزن وفقدان الاحبة حين لا تعود تصادفهم بالشوارع.
مد ، وجزر، بر، وبحر فيالقه تناجي موقد ملتهب ، وسنان تخترق مواجع الألم
، ورماحا تمزق أحشاء بها بقايا رماد الجمر المحترق ، وفي الضفة المقابلة
عيون تترقب...وأشواق تحترق وفي لهيب العشق تنتحر بوشاح الحب تستتر من
ظلال الحبيب تختبئ فوق جفون الشوق تنتفض بحبال الوصال تعلن انتكاستها
،وترتحل في قلب الليل معلنة الولاء لمن تحب ،وتنحت من العمر المتبقي فرحة
الغد الهاربة لتنام بين مخالب الوجع والألم ، وتحلم بضفاف من تحب وكيف
تغفو فوق جفونه مستندة لأهدابه معانقة أنفاسه ذائبة في طيفه مترنمة في
واده ومع ريحه ترتحل متوقدة متأملة لقائه..؟ لتقف في محرابه تنتظر
انتهاء اعتكافه !؟ فيغدو في مهب الريح تارك وراءه نار متوقدة ،ويصير
حينها طيفه خيال وهجره مؤبد، ولقائه لم يعد يعرفه خط الزمن ولا تدركه
أشواقا إذ يصبح حبها عنده عدم . ليساءل الشوق عن ريح حبيبته التي نمت في
حقله كحبة قمح ،وأزهرت في دربه ليصير ناسكا لها بدون موعد ويحترق بنار
لهيبها. فتصيره رجل في ظلالها ويمسي طفلا بين ذراعيها .وفي لهفة الهجير
تحتسي من كأس الشقاء من تحبه وتعاند جفاءه لتقتفي أثره دون موعد تتفقد في
رف النسيان عن طيفه ،وريحه المتبقي لتلتحف بخياله وتتوسد ذكرياته
المنسوجة بخيوط الغدر ،وتقبل طيفه وهي تحترق لتبحر في بحر بلا زورق..؟
تمقت تلك الأنامل التي نسجت لها غشا وات الأوهام وأوقفتها في عتبة الألم
، وصارت ذكراه موجعة تحرق فرحتها في غرة الأمل..ولو تمعنا قليلا في طيفها
ما ترك ريحها يبتعد ،ولو كان يدرك سرها ما فارق ظلالها وهي في موقد النار
تحترق.فأحرقتها أشواقها ،وصيرتها رمادا مندثر. ونام حلمها في قبضة الألم
للأبد ، ولن يستفيق من سباته أو يشهد فجر ميلاد الأمل، ولن يكون لها
موعدا لقاء يدون في رحلة العشق بعد أن صار كل شيء ذكرى طواها الزمن في
سجله المنفلت ،وصارت أحجية لن يسمع لها دبيبا همسا بعد أن صار الفارس
بطلا لزهرته. فخسرت معركتها وارتحلت في الأمد البعيد لتشيع في ضريح
الشقاء، وهي تسر في نفسها هزيمتها ممسكة بجدائلها تمشي مشية الذليل
المهان صوب رف الذكريات لتطوي دفترها ،ولن تدون بعدها قصة حب وحكاية
العشق الملغمة ولن يقرأها صفحاتها التي رمزتها بحبر سري ....ومن قلب
الليل تسمع أناشيد الوداع معلنة انتكاستها لتغذوا خرابا في أرضها وتسكب
أوجاعها فوق الثرى لينبت زهرا تحمل أشواكه ريح من هجرها والزهر يحمل ريح
دمعها لتعدم بعدها تحت مقصلة من تحب.
*حكيمة شكروبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق