اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز

الأرملة والقطط ــ قصة قصيرة ... ** بقلم على حزين

لما رأيتُ الأرملة الشابة .. تنظر للقطط .. ويدها قد يبست علي شيء ما تمسكه .. وكأن في الأمر ما يروقها , ويشدّ انتباهها , أيقنتُ أني بصدد أمرٍ ما سيحدث .. بلعت ريقي بصعوبة .. كتمت أنفاسي , حتى لا تراني انزويت متخفياً .. أتابع المشهد عن قرب .. القطة تهز ذيلها , تموء , تثني رأسها ..القط يقترب منها ببطء , تنفر في وجهه .. تضربه بقبضتها الواهنة, الضعيفة, يتلاشها , يبتعد عنها , قليلاً, تموء, تهمُّ بالانصراف , يعترض طريقها ..
تموء بصوتٍ هزيل .. متموج .. متقطع , مُتغَنِج .. والأرملة تضع ما في يدها للفِراخ .. تجلس في زاوية ما .. تنظر باهتمام تباعد ما بين رجليها .. يتمطى القطة النفور .. تتثاءب .. تمد قدميها .. حتى يلتصق بطنها بالأرض .. القط يجلس علي مؤخرته .. يفعل مثلها تماماً.. تتلوى .. تحك ظهرها.. تتثاءب .. تلعق بلسانها الخشن .. ذيلها.. وشيئاً ما أخر في جسدها.. تزغر للقط الأسود .. المتكور بعيداً .. بازدراء والأرملة قد أغمضت عينيها .. وطأطأت رأسها , ابتسمت .. تأَوَّهَت .. وكأن المشهد قد أعجبها .. وراق لها .. تقعي في صمت مطبق .. تترقب عن كثب .. القطة تمد قدميها .. والقط في الهدوء الذي يسبق العاصفة .. كتمثالين من الحجر.. في أحد المعابد الفرعونية القديمة..هكذا هُيَّئ لي , تتنهد الأرملة في حرقة .. يدها علي خدها .. والأخرى تمسك بعود من الحطب اليابس .. القط يصدر صوت عشوائياً.. ممطوطاً كانسان بدائي .. فتحاكيه القطة البيضاء .. تُعدل الأرملة في جلستها .. وهي تحدق في صمت .. وحيطة , وحذر.. القطة تقترب من القط , المتكور مكانه بجوار كومة الخص .. تقف أمام في صمت .. تستدير حوله.. والأرملة تخط خطوطاً مستقيمة , وأخرى مستديرة , متداخلة .. ثم تغيب في زفرة , حامية , طويلة .. ويدها علي صدغا .. الذي وردته الشمس ....
" قبل أن يتوفى زوجها .. مذ ثلاثة أعوام تقريباً .. كنت أراها بالفساتين الملونة , القصيرة , اللاصقة , كعارضة ازياء .. كــ " مليكان " بجسدها الممشوق , الطويل , عود فارع فرنساوي .. بشرتها البيضاء .. وشعرها الكثيف المتموج .. منهدل علي كتفيها , يزين قورتها , الامعة .. وكانت لا تكف عن المعاكسات , والضحكات المثيرة ,والنظرات المشعة كالليزر.. أما اليوم .. فقد تغير كل شيء .. البريق المشع من العينين , الواسعتين انطفأ .. والوجه الجميل الساحر فقد جاذبيته .. والعطر النافذ , اختفي .. والضحك توقف .. والفساتين , صارت سوداء .. حتى أصبحت كالغراب الناعق.. بائسة .. يائسة .. تعيسة .. مكتئبة.. حزينة.. ومنطوية علي نفسها.. ونادراً ما تسمعها وهي تضحك .. أو تتحدث مع أحد ."....
القطان يعتركان .. القطة تقفز .. تجري , تصعد جدار , الخص .. والقط النفور خلفها .. تلف .. تدور .. يتبعها .. يلحق بها .. يعتركا من جديد .. نظرت لساعة معصمي .. كانت تشير إلي الواحدة ظهراً .. أغلقت الكتاب الذي كنت اتصفحه.. وضعته علي الارض .. وتركت الأرملة .. والقطط .. نزلت صنعت كوباً من الشاي .." كشري".. ثم عدت إلي مكاني .. جلست حيث كنت .. دون أن تشعر الأرملة .. أشعلت سيجارة .. وظلت أتابع المشهد .. الأرملة , والقطط .. وأشعة الشمس الدافئة .. أشحط نفسا عميقاً من سيجارتي المشتعلة .. أعقبها برشفة شاي .. فجأة يثب القط علي القطة.. برهة يطبق فيها علي عنقها بأنيابه .. القطة ترمي رأسها.. تتلوى تحته .. وهي مستسلمة له تماماً.. تذكرت الارملة.. كانت جالسة بلا حركة وكأن حواسها قد تعطلت فجأة .. فأصبحت .. كحجر البهت .. ساهمة .. متسعة الحدقتين .. تنظر للقطة التي تحك رجليها الخلفية .. افتعلتُ السعال .. انتبهت .. تلفتت نحوي بسرعة , مدهشة.. وعيناها ملئت علامات تعجب , واستفسار .. طوحت برأسي بعيداً .. صفرت .. ابتسمت .. فأطرقت في خجل ..
" أراها من زمنٍ ليس بالقريب .. تنزوي .. تجلس , القرفصاء في زاويتها .. المعروفة .. تحدث نفسها وقتاً.. ثم تنضي عنها ثيابها .. قطعة.. قطعة .. ثم تصنع مع نفسها ما تريد.. بعيداً عن عيون الصغار .. وهي تعلم جيداً انني أراها .. ولكنها تتجاهلني .."...
وحين شعرت بوجودي .. أنفلت هاربة .. تنزل علي مهلٍ .. وهي تنظر .. وأنا أتبعها ببصري .. تغيب الشمس الدافئة .. والقطط .. ولكن الأفكار من رأسي لم تغيب .. فأمسكت الكتاب من جديد .. قرأت .... " وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله .."..." قل أعوذ برب الناس " .. و .....

*على السيد محمد حزين
 طهطا ــ سوهاج ـــ مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...