أنمو في عيون الله
لست خلدا
لتحفروا لي أنفاقا في متاهات الرجوع
ثم ...
ترضعوني ثقافة البارات
ولست خفاشا
لتطفئوا نور الطريق
أمام خطاي
ثم تشعلون لضياعي
لفافات الأفيون ........ إشارات
أنا لازلت طفلا
يحب الركض وراء أرنب
(أبيض أبيض مثل النور)
يحب أن يلعب
مع
( عمي منصور نجار)
أحب أن أرسم بأصابع الزهر
وجه معلمتي
وألون بماء برك المطر
علمي فوق مدرستي
أن أمسح
الدم
من دموع الأمهات
وأرتق أرواح الشهداء لتعود من السفر
مع السنونوات
أتمنى أن أجمع
في معادلة الحب الاوسع
أسماء الغيم وأنساب الشجر
وأن أطرح
من ذاكرة طفولتي
ركام بيتي و اشلاء البشر
أن أنسج من أجنحة الفراش الملون
أقداما لكل معاقي الحروب
وأبني أعشاشا
للمهجّرين
للمشردين
فوق أوراق السنديان و بين أغصان البلوط
دعوني
أرفع في عقلي
ناطحات سحاب
تغفو في شبابيكها الحمائم و النسور
و منتصبا .... لا أخاف الظلام
أمد فوق أكتافي
شموسا
لسور الفلسفة العظيم
من ساعديّ
تتدلى ... حدائق السلام المعلقة
وأبني
ثم
أبني
كأحدث أسطورة للعلم بيت جدي القديم
يقف في ساحته
بعل وعشتار
وألواح أبجدية الليل والنهار
*عليا عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق