يبدو أن الزمان والمكان قد دخلا في هدنة مع الإنسان هذا الصباح، لم تفزعني اليوم أي نداءات استغاثة، لا من مكان ولا من حيوان ولا من إنسان!!، نسمات باردة لذيذة داعبت جسدي حتى أيقظتني من حلمي الجميل إلى صباح رائق أجمل، لا صرخة من جسد أرض تغتصب، لا "جعير" لتلك البقرات التي يتركها صاحبها جائعة تطلب قوتها للحياة، لا صرخة لطفل يخرج من بيت الجيران وقد نهشت أظافر الجوع معدته حتى شق الفجر يستنجد بأمه؛ لتسكت عصافير معدته المستنفرة. فقط هي عصافير الدوري تدور في فلك الصباح ترسل تغريداتها العذبة النابضة بالفرح، تسبح الإله في معزوفة فطرية تفوق تشيلو بتهوفن بعقود؛ فتغنيني عن تغريدات التويتر الباهتة.أكتفي بفنجان قهوة، ونسمات الهواء التي تحتضنني بحنو، وموسيقا الدوري، وشاشة اللاب التي تبقي أصابعي وذاكرتي حية، قوتي اليوم مائز زاخر بالأمل.
شخصيات روايتي تقودني من جديد، تسافر اليوم خارج حدود الوطن، تحاول افتعال الفرح كطقس من طقوس الحياة، ولتطيل عمر الرواية، هذا ما تعتقده هي، ولكن لا أعرف إن كان علي أن أتدخل لأدس في طريقها حدثا مأساويا يعبث في خارطة الوجود الشكليّ لديها، فتصرخ عناصر الرواية مستنجدة لأعيد ترتيب أحداثها فلا تفقد شغفها للبقاء؟!
لا...يبدو أنني سأتركها ترتب أفكارها بهدوء وتصالح أبجديات الحياة؛ لتنهض بحرف راق يرتدي لون البقاء.
ألجأ برفقة أشيائي لشاشة معا، أحاول أن أجد مكانا لي في هذا العالم الذي يضج بالأحداث، ماذا أجد؟ صفقة القرن تجرد العرب من كرامتهم، فتاة تقتل والدتها بدم بارد، ثلاثة شبان يُعتقلوا على حاجز زعترة، روايات عن مرارة الأسر، وليمة الموت غزة ومباحثات من قبل سفاحيها، تنوع للمارثونات، ماراثونات للتبرع بالموت وأخرى للتبرع بالحياة،.......الخ
يتجدد الأمس باليوم في المواقع الإخبارية!! لا عناوين جديدة، لا أمل ولا حياة جديدة تنبض من الشاشة، ألتفت إلى فنجاني أجده قد فرغ، أهجره وألتفت إلى عصافيري الدوري لأكمل معها ما بدأناه من طقوس الحياة، أجدها قد هجرتني؛ فقد أفزعها ما أريق من دم على أصابعي وأنا أحاول البحث عن حياة وسط الموت.
ها أنذا الآن وحيدة من جديد، أمارس طقس الكتابة الذي لا يبارحني، وأصب جام وحدتي في حروفي اللا لون لها!!!
شخصيات روايتي تقودني من جديد، تسافر اليوم خارج حدود الوطن، تحاول افتعال الفرح كطقس من طقوس الحياة، ولتطيل عمر الرواية، هذا ما تعتقده هي، ولكن لا أعرف إن كان علي أن أتدخل لأدس في طريقها حدثا مأساويا يعبث في خارطة الوجود الشكليّ لديها، فتصرخ عناصر الرواية مستنجدة لأعيد ترتيب أحداثها فلا تفقد شغفها للبقاء؟!
لا...يبدو أنني سأتركها ترتب أفكارها بهدوء وتصالح أبجديات الحياة؛ لتنهض بحرف راق يرتدي لون البقاء.
ألجأ برفقة أشيائي لشاشة معا، أحاول أن أجد مكانا لي في هذا العالم الذي يضج بالأحداث، ماذا أجد؟ صفقة القرن تجرد العرب من كرامتهم، فتاة تقتل والدتها بدم بارد، ثلاثة شبان يُعتقلوا على حاجز زعترة، روايات عن مرارة الأسر، وليمة الموت غزة ومباحثات من قبل سفاحيها، تنوع للمارثونات، ماراثونات للتبرع بالموت وأخرى للتبرع بالحياة،.......الخ
يتجدد الأمس باليوم في المواقع الإخبارية!! لا عناوين جديدة، لا أمل ولا حياة جديدة تنبض من الشاشة، ألتفت إلى فنجاني أجده قد فرغ، أهجره وألتفت إلى عصافيري الدوري لأكمل معها ما بدأناه من طقوس الحياة، أجدها قد هجرتني؛ فقد أفزعها ما أريق من دم على أصابعي وأنا أحاول البحث عن حياة وسط الموت.
ها أنذا الآن وحيدة من جديد، أمارس طقس الكتابة الذي لا يبارحني، وأصب جام وحدتي في حروفي اللا لون لها!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق