اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

موجة ــ قصة قصيرة ....* ضحى عبدالرؤوف المل ـ لبنان

تثاءب فاتحاً فمه محركاً لسانه بطريقة بهلوانية جعلتني أستجمع بصري كله لأرميه بعيداً عن لوحة ذكّرتني بتلك النبتة التي تلتهم كل شيء، وضع رجله اليمنى فوق شقيقتها وشدّ على فخذيه حتى ظننت أنه يكبت شيئاً ثائراً يخاف ان يسلبه أحد منه، وفي نفسي أخفي ذهولاً من أحمق يلوح بأجفانه كأنه يلوح بمنديل صبية تقف على قارعة طريق صحراوي.
لماذا الهروب؟..
أخاف تواجدي معك؟..
أشعل ضحكة رأيت منها أسنانه الصفراء مرة أخرى لكن نظرت اليه هذه المرة نظرة جعلته يتباهى، وكأنه يظن نفسه أوغلو او أمين معلوف او جورج دولاتور. انتعش بعدها واضعاً يده فوق إحدى ركبتيه واليد الأخرى على خده، وكأنه ينتظر رساماً ليرسمه كما رسم
الموناليزا.. سألته:
هل تعشق نفسك؟..
رمقني بنظرة ظننت أنه لن يتكلم بعدها، زمّ شفتيه وشعرت بقبضة يده كأنها تتجهز لضربة «بوكس» ستصيبني لا محال في مكان ما على وجهي، بقي نصف ساعة انتظار، والطائرة ستقلع في الثالثة والنصف، والانتظار ممل..
بقي صامتاً يقرأ لدقائق.. حدثت نفسي فيها ليفجّر صمته فجأة ويقول: «أعشقكِ»!..
أنا؟!..
نعم أنتِ..
يا رجل التقينا منذ ساعات فقط، فكيف تعشق بدقائق لم تكتمل!.. دقائق ما زالت في مراحلها الجنينية الأولى، انتظر نمو الزمن بيننا، ثم اعترف كما تشاء بعشق امرأة، أتظن نفسك باولو كوبلو! أم بول أوستر، أم أنني في سن المراهقة، وسأطير كفراشة فرحاً، سألعن هذا المهرجان الذي فرض وجودي معك!..
ضحك مرة أخرى وكأنه الفك المفترس. لم أستطع الصبر على صمت سأنفجر منه..
هل تستعرض ضحايا العالم دائماً أمام الناس بطريقة ساخرة ومقرفة؟.
ماذا تقولين؟ عفواً؟.. لم أفهم؟؟..
هل تفتح فمك دائماً هكذا لكل إنسان تحادثه، فيرى الأنياب والقواطع؟ بل ويرى الأفعى التي تتلوى داخلك؟..
تجهم وجهه هذه المرة، أخذ شهيقاً ملأ رئتيه ثم زفر كأسد، وكأنه يستعرض قواه أمام لبوة ليست أنا بالتأكيد..
أنتِ وقحة؟..
إسترخيت، وكأن ما قاله تعبير جعلني أشعر بالرضى، فالمرايا الداخلية تعكس كل تفكير قد نفكر به، هزّ رجله وكأن الحذاء سيطير بعد قليل ليضرب وجه رئيس مرسوم في مخيّلتي.
فتحت حقيبتي الجلدية، أخرجت منها كل ما فيها، وتركت أشيائي على الكرسي، وعدت لصمت ساكن أتأمل المكان.
مجنونة ببقايا امرأة أفقدتني صوابي؟..
ماذا تفعلين؟ الكل ينظر كأن عيون «ويكيليكس» تتوزع هنا.
فعلت كما فعلت أنت!.. أخرجت كل ما في الداخل للخارج..
مؤكد مجنونة، أنت تفتقدين لقاعدة العلّة والسبب! أنا في مهمة محددة، وأنتِ تسخرين!.
لا جدوى من الجلوس أمام موجة جميلة لا تدرك قيمة بحر مدّ أطرافه لها.
موجة جميلة؟..
إقرئي هذه المسرحية، وستفهمين يا موجتي..

ضحى عبدالرؤوف المل
dohamol@hotmail.com

ضحى عبد الرؤوف المل 
- اسم الشهرة: وردة الضحى 
- مواليد الأول من تموز فبراير ١٩٦٧ 
- مكان الميلاد (المدينة، والدولة):طرابلس-لبنان 
- الجنسية الأصلية: لبنانية 
- المستوى التعليمي: امتياز فني تربية حضانية-سنة اولى علم نفس 
- التخصص الأدبي: شاعرة وأديبة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...