قصة قصيرة للأطفال
خيرة الصغيرة .. بنت جميلة .. عمرها عشرة سنوات .. خيرة كانت تعيش فى مدينة .. السحر والغرائب والعجائب .. داخل الغابة المهجورة .. فى إحدى بلاد العالم القديم
ومدينتها هى .. مدينة السحر والعجائب .. تمتلىء بالسحرة .. الطيبين والأشرار .. وبالمخلوقات المسحورة المتكلمة .. والتنانين التى تنفث النار .. والشمس والقمر المسحورين .. والنجوم المتكلمة .. والكهوف الغامضة المظلمة .. والقلاع التى تتناقش فيها الرياح .. ليلا بصوت مسموع
خيرة كانت تلميذة مجتهدة .. فى مدرسة السحرة التمهيدية .. وقد إجتازت الإمتحان النهائى .. بنجاح وتفوق .. وأثناء عودت خيرة من المدرسة .. تحمل شهادة النجاح .. ذاهبة الى بيتها .. سمعت من ينادى عليها
فتلفتت حولها .. فلم تجد أحدا .. وفجاة تجسدت لها .. الريح المسحورة الشريرة .. وقالت لها .. فى غضب
يا خيرة .. أيتها الساحرة الصغيرة .. أريدك أن تساعدينى .. فى طرد النجوم اللامعة .. من السماء ليلا .. لأنها تغضب منى .. عندما أزوم وسط العواصف
وبالطبع رفضت خيرة .. أنت تفعل العمل الشرير .. من أجلها .. لقد أخذت شهادتها الدراسية .. من أجل عمل الخير .. لا الشر
وهنا غضبت الريح المسحورة .. وأطلقت أشعتها .. نحو أرجل خيرة .. فحولتها لأرجل .. ضفدعة خضراء
وخيرتها .. إن لم تفعل .. ما أمرتها به .. خلال ساعة من الزمان .. تحولت إلى ضفدعة كاملة نهائيا .. وتركتها وهى تضحك عاليا .. وإختفت عن الانظار
أخذت خيرة تفكر .. وهى متحيرة .. إنها لا تريد فعل الشر .. وكذلك لا تريد .. أن تمضى بقية حياتها .. ضفدعة كبيرة .. قررت خيرة .. أن تفعل الصواب .. وأن تلقن الريح الشريرة .. درسا قاسيا .. فأحضرت زجاجة مسحورة .. صنعتها هى بنفسها .. من أجل معاقبة الريح الشريرة
وضعت خيرة .. زجاجا لامعا صغيرا .. يشبه النجوم .. داخل الزجاجة .. وأغلقتها بغطاء قوى .. ثم نادت على .. الريح المسحورة الشريرة .. فظهرت لها .. فكلمتها وقالت
أيتها الريح .. لقد نفذت لكى طلبك .. بل اكثر من ذلك .. إنظرى .. لقد سحرت النجوم .. وحبستها فى تلك الزجاجة .. إنظرى .. إنظرى
فاجابتها الريح .. وقالت فى طمع
يالسعادتى .. إنك لساحرة ماهرة
فتكلمت خيرة وقالت
وكذلك .. من يدخل فى الزجاجة .. يحصل عى ضوء النجوم .. ويصبح أقوى ساحر فى المدينة .. يصير فى قوة شمس كبيرة
وفتحت خيرة غطاء الزجاجة .. وبكل طمع .. دخلت الريح الشريرة .. داخل الزجاجة .. فى سرعة وإندفاع .. فإنحبست فيها على الفور .. وأغلقت خيرة الغطاء بسرعة .. بتعويذة سحرية .. لا تفتح أبدا مدى الحياة
وتلقائيا .. عادت أرجل خيرة .. الى الصورة البشرية .. بعد زوال سحر .. الريح المسحورة الشريرة .. التى تم حبسها إلى الأبد .. والتى كانت تصرخ باكية .. داخل الزجاجة .. ولا يسمع صوتها أحد
وضعت خيرة الزجاجة فى حقيبتها .. وإستدارت عائدة إلى منزلها .. وقد تعلمت من قصتها هذه .. مع الريح الشريرة .. ألا تستمع .. لحديث المخلوقات الشريرة .. وأن تفعل الخير دائما .. حتى فى أسوا الظروف .. وألا ترضخ لأحد أبدا .. حتى ولو كان قويا .. فالخير هو الأقوى .. والشر هو الأضعف
*أحمد إبراهيم الدسوقى
خيرة الصغيرة .. بنت جميلة .. عمرها عشرة سنوات .. خيرة كانت تعيش فى مدينة .. السحر والغرائب والعجائب .. داخل الغابة المهجورة .. فى إحدى بلاد العالم القديم
ومدينتها هى .. مدينة السحر والعجائب .. تمتلىء بالسحرة .. الطيبين والأشرار .. وبالمخلوقات المسحورة المتكلمة .. والتنانين التى تنفث النار .. والشمس والقمر المسحورين .. والنجوم المتكلمة .. والكهوف الغامضة المظلمة .. والقلاع التى تتناقش فيها الرياح .. ليلا بصوت مسموع
خيرة كانت تلميذة مجتهدة .. فى مدرسة السحرة التمهيدية .. وقد إجتازت الإمتحان النهائى .. بنجاح وتفوق .. وأثناء عودت خيرة من المدرسة .. تحمل شهادة النجاح .. ذاهبة الى بيتها .. سمعت من ينادى عليها
فتلفتت حولها .. فلم تجد أحدا .. وفجاة تجسدت لها .. الريح المسحورة الشريرة .. وقالت لها .. فى غضب
يا خيرة .. أيتها الساحرة الصغيرة .. أريدك أن تساعدينى .. فى طرد النجوم اللامعة .. من السماء ليلا .. لأنها تغضب منى .. عندما أزوم وسط العواصف
وبالطبع رفضت خيرة .. أنت تفعل العمل الشرير .. من أجلها .. لقد أخذت شهادتها الدراسية .. من أجل عمل الخير .. لا الشر
وهنا غضبت الريح المسحورة .. وأطلقت أشعتها .. نحو أرجل خيرة .. فحولتها لأرجل .. ضفدعة خضراء
وخيرتها .. إن لم تفعل .. ما أمرتها به .. خلال ساعة من الزمان .. تحولت إلى ضفدعة كاملة نهائيا .. وتركتها وهى تضحك عاليا .. وإختفت عن الانظار
أخذت خيرة تفكر .. وهى متحيرة .. إنها لا تريد فعل الشر .. وكذلك لا تريد .. أن تمضى بقية حياتها .. ضفدعة كبيرة .. قررت خيرة .. أن تفعل الصواب .. وأن تلقن الريح الشريرة .. درسا قاسيا .. فأحضرت زجاجة مسحورة .. صنعتها هى بنفسها .. من أجل معاقبة الريح الشريرة
وضعت خيرة .. زجاجا لامعا صغيرا .. يشبه النجوم .. داخل الزجاجة .. وأغلقتها بغطاء قوى .. ثم نادت على .. الريح المسحورة الشريرة .. فظهرت لها .. فكلمتها وقالت
أيتها الريح .. لقد نفذت لكى طلبك .. بل اكثر من ذلك .. إنظرى .. لقد سحرت النجوم .. وحبستها فى تلك الزجاجة .. إنظرى .. إنظرى
فاجابتها الريح .. وقالت فى طمع
يالسعادتى .. إنك لساحرة ماهرة
فتكلمت خيرة وقالت
وكذلك .. من يدخل فى الزجاجة .. يحصل عى ضوء النجوم .. ويصبح أقوى ساحر فى المدينة .. يصير فى قوة شمس كبيرة
وفتحت خيرة غطاء الزجاجة .. وبكل طمع .. دخلت الريح الشريرة .. داخل الزجاجة .. فى سرعة وإندفاع .. فإنحبست فيها على الفور .. وأغلقت خيرة الغطاء بسرعة .. بتعويذة سحرية .. لا تفتح أبدا مدى الحياة
وتلقائيا .. عادت أرجل خيرة .. الى الصورة البشرية .. بعد زوال سحر .. الريح المسحورة الشريرة .. التى تم حبسها إلى الأبد .. والتى كانت تصرخ باكية .. داخل الزجاجة .. ولا يسمع صوتها أحد
وضعت خيرة الزجاجة فى حقيبتها .. وإستدارت عائدة إلى منزلها .. وقد تعلمت من قصتها هذه .. مع الريح الشريرة .. ألا تستمع .. لحديث المخلوقات الشريرة .. وأن تفعل الخير دائما .. حتى فى أسوا الظروف .. وألا ترضخ لأحد أبدا .. حتى ولو كان قويا .. فالخير هو الأقوى .. والشر هو الأضعف
*أحمد إبراهيم الدسوقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق