هَلْ كانَ ذَنْبيَ:أَنْ أصْبُو إلى نَسَبي؟؟
أَمْ سَعْيُ قَلْبِيَ بَيْنَ التِّيْنِ والْعِنَبِ؟؟
أَمْ أَنَّ قَوْمِيَ في أَحْدَاقِهِمْ حَوَلٌ؟؟
أَمْ وَامِضُ العِشْقِ أَغْشَاهُمْ عَنِ السَّبَبِ؟؟
يَاحَسْرَةَ الْعِشْقِ..مَا لِلْعِشْقِ يَأخُذُهُ
نَزْفُ الْحَنِينِ إلى شِرْيانِهِ الْنَّضِبِ
مَدَدْتُ نَحْوَكَ أَسْتَجْديكَ بَعْضَ هُدًى
أَتَجْعَلُ الْهَجْرَ مِحْرَابِي وَمُغْتَرَبي؟؟
فَوْقَ الْمِياهِ طَرَحْتُ الْيَوْمَ صَارِخَتي
يَا حُرْقَةَ الْمَاءِ مِنْ آهاتِ مُرْتَقِبِ
يا صَوْتَ يُوسُفَ في أُذني تُمَازِجُهُ
بَوَاطِنُ الرُّوحِ إشْفَاقًا مِنَ الْهَرَبِ
نَادَيْتُ بِاسْمِكَ في سِرِّي وفي عَلَنِي
يا يُوسُفَ الْحُسْنِ : لَمْ تَظْهَرْ وَلَمْ تَغِبِ
كَفِّي عَلى الخَدِّ..وَيْحَ الخَدِّ مِنْ تَلَفٍ
يُكْوى بِنَارٍ، وَمَا لِلنَّارِ مِنْ لَهَبِ
وَبِتُّ أَذْكُرُ أيَّامي عَلى سُرُرٍ
وَقَدْ هَبَطْتُ بِمَا أسْرَفْتُ في الطَّلَبِ
يَا ذَلكَ اليَوْمَ.. يَوْمَ اجَّمَّعَتْ مُهَجٌ
وَهَلَّ يوسُفُ.. شَقَّ الفَجْرَ مِنْ حُجُبِ
فَقُلْنَ: حَاشَا لِهذا الوَجْهِ مِنْ شَبَهٍ
ثُمَّ انْكَفَأْنَ عَنِ الأوْهامِ والرِّيَبِ
وَحَقِّ يوسُفَ ما قَطَّعْنَها شَغَفًا
كَصَبْوَةِ النَّاسِ ، بَلْ أسْبَابُها سَبَبي
حَاشَا زُلَيْخَة أَنْ تَأتي بِناقِضَةٍ
حَوَّاءُ أمِّي .. وُصُنْعُ اللهِ كانَ أبي
أَنا النَّخيلُ.. أنَا التَّاريخُ مِنْ قُمُصي
أنا الشَّفيفَةُ بَيْنَ العَيْنِ والهُدُبِ
أنا ال نُّذِرْتُ إلى العَذْراءِ وارِفَةً
ما هَزَّتِ الْقَلْبَ إلاَّ اسَّاقَطَتْ رُطَبي
يا مَرْيَمَ الطُّهْرِ: لاتَأسَي فَإنَّ بِنَا
صَوْتٌ لِزَيْنَبَ.. آهاتٌ على الْحُقَبِ
قُصِّي عَلَيْهِمْ مِنَ الأسْرارِ مُنْسَكِبًا
مِنْ طُوْرِ كَفِّكِ يا مَكْنوزَةَ السُّحُبِ
قُصِّي علَيْهِمْ حَديثَ الطَّفِّ..وَا تَلَفي
عَلى أنيْنِ سَبَايا الأهِ في الشُّعَبِ
مَرُّوا على الدَّيْرِ يَوْمَ العَشْرِ فَانْبَجَسَتْ
مِنْه الشَّهادَةُ تَثْليثاً مِنَ الْعَجَبِ
قَالَ التَّقِيُّ : خُذوا مَا شِئْتُمُ وَدَعُوا
رَأسَ الْحُسَيْنِ إلى مِحْرَابِيَ النَّحِبِ
يا راهِبَ الدَّيْرِ: صَارَ الدَّيْرُ مَنْسَكَن
حَجَّ المَلائِكُ ، حُفَّ الدَّيْرُ بالشُّهُبِ
قُولي لِزَيْنَبَ: أَنْ واللهِ مَا هَجَعَتْ
عَيْنا زُلَيْخَةَ عَنْ يَحْيَ ، وَسِبْطِ نَبي
قُولِي لِزَيْنَبَ: إِنْ مَرَّتْ عَلى حَجَرٍ
أَنْ تُخْبِرَ الحِجْرَ عَنْ آمَاليَ الكُعُبِ
شَفَّ الصِّيامُ عَلى الأيَّامِ باصِرَتي
حَتَّى رَأَيْتُ خَفِيَّ الأَمْرِ فِي الصُّلُبِ
مَا قَالَ يُوسُفُ، بَلْ ذَرَّتْ أنَامِلُهُ
عَلى اللُّجَيْنِ مِنَ الآَيَاتِ لِلْأَرِبِ
بِصَفْوَةِ الْخَلْقِ ، مِنْ مَكْنُونِ طَاهَرَةٍ
سَيَرْعُفُ الدَّهْرُ، فِيْمَا النَّاسُ في لَعِبِ
قُصِّيْهِ مَرْيَمَ .. حِيْنَ النُّوْرُ مُحْتَجِبٌ
فَإِنْ رَأَيْتِ وَمِيْضَ الْعِشْقِ فَاقْتَرِبي
قُولي لِنَرْجِسَ: أَنَّ اللهَ جامِعُنا
لا رَيْبِ فِيهِ كلامَ اللهِ في الكُتُبِ
قُصَّي لِنَرْجِسَ:كَمْ أَمْضَيْتُ سَاجِدَةً
لابْنِ الطَّهورَةِ ، مَأْمُولي ومُرْتَقَبي
*شِعر ..عماد الدّين عمار
جبلة .. سوريا
أَمْ سَعْيُ قَلْبِيَ بَيْنَ التِّيْنِ والْعِنَبِ؟؟
أَمْ أَنَّ قَوْمِيَ في أَحْدَاقِهِمْ حَوَلٌ؟؟
أَمْ وَامِضُ العِشْقِ أَغْشَاهُمْ عَنِ السَّبَبِ؟؟
يَاحَسْرَةَ الْعِشْقِ..مَا لِلْعِشْقِ يَأخُذُهُ
نَزْفُ الْحَنِينِ إلى شِرْيانِهِ الْنَّضِبِ
مَدَدْتُ نَحْوَكَ أَسْتَجْديكَ بَعْضَ هُدًى
أَتَجْعَلُ الْهَجْرَ مِحْرَابِي وَمُغْتَرَبي؟؟
فَوْقَ الْمِياهِ طَرَحْتُ الْيَوْمَ صَارِخَتي
يَا حُرْقَةَ الْمَاءِ مِنْ آهاتِ مُرْتَقِبِ
يا صَوْتَ يُوسُفَ في أُذني تُمَازِجُهُ
بَوَاطِنُ الرُّوحِ إشْفَاقًا مِنَ الْهَرَبِ
نَادَيْتُ بِاسْمِكَ في سِرِّي وفي عَلَنِي
يا يُوسُفَ الْحُسْنِ : لَمْ تَظْهَرْ وَلَمْ تَغِبِ
كَفِّي عَلى الخَدِّ..وَيْحَ الخَدِّ مِنْ تَلَفٍ
يُكْوى بِنَارٍ، وَمَا لِلنَّارِ مِنْ لَهَبِ
وَبِتُّ أَذْكُرُ أيَّامي عَلى سُرُرٍ
وَقَدْ هَبَطْتُ بِمَا أسْرَفْتُ في الطَّلَبِ
يَا ذَلكَ اليَوْمَ.. يَوْمَ اجَّمَّعَتْ مُهَجٌ
وَهَلَّ يوسُفُ.. شَقَّ الفَجْرَ مِنْ حُجُبِ
فَقُلْنَ: حَاشَا لِهذا الوَجْهِ مِنْ شَبَهٍ
ثُمَّ انْكَفَأْنَ عَنِ الأوْهامِ والرِّيَبِ
وَحَقِّ يوسُفَ ما قَطَّعْنَها شَغَفًا
كَصَبْوَةِ النَّاسِ ، بَلْ أسْبَابُها سَبَبي
حَاشَا زُلَيْخَة أَنْ تَأتي بِناقِضَةٍ
حَوَّاءُ أمِّي .. وُصُنْعُ اللهِ كانَ أبي
أَنا النَّخيلُ.. أنَا التَّاريخُ مِنْ قُمُصي
أنا الشَّفيفَةُ بَيْنَ العَيْنِ والهُدُبِ
أنا ال نُّذِرْتُ إلى العَذْراءِ وارِفَةً
ما هَزَّتِ الْقَلْبَ إلاَّ اسَّاقَطَتْ رُطَبي
يا مَرْيَمَ الطُّهْرِ: لاتَأسَي فَإنَّ بِنَا
صَوْتٌ لِزَيْنَبَ.. آهاتٌ على الْحُقَبِ
قُصِّي عَلَيْهِمْ مِنَ الأسْرارِ مُنْسَكِبًا
مِنْ طُوْرِ كَفِّكِ يا مَكْنوزَةَ السُّحُبِ
قُصِّي علَيْهِمْ حَديثَ الطَّفِّ..وَا تَلَفي
عَلى أنيْنِ سَبَايا الأهِ في الشُّعَبِ
مَرُّوا على الدَّيْرِ يَوْمَ العَشْرِ فَانْبَجَسَتْ
مِنْه الشَّهادَةُ تَثْليثاً مِنَ الْعَجَبِ
قَالَ التَّقِيُّ : خُذوا مَا شِئْتُمُ وَدَعُوا
رَأسَ الْحُسَيْنِ إلى مِحْرَابِيَ النَّحِبِ
يا راهِبَ الدَّيْرِ: صَارَ الدَّيْرُ مَنْسَكَن
حَجَّ المَلائِكُ ، حُفَّ الدَّيْرُ بالشُّهُبِ
قُولي لِزَيْنَبَ: أَنْ واللهِ مَا هَجَعَتْ
عَيْنا زُلَيْخَةَ عَنْ يَحْيَ ، وَسِبْطِ نَبي
قُولِي لِزَيْنَبَ: إِنْ مَرَّتْ عَلى حَجَرٍ
أَنْ تُخْبِرَ الحِجْرَ عَنْ آمَاليَ الكُعُبِ
شَفَّ الصِّيامُ عَلى الأيَّامِ باصِرَتي
حَتَّى رَأَيْتُ خَفِيَّ الأَمْرِ فِي الصُّلُبِ
مَا قَالَ يُوسُفُ، بَلْ ذَرَّتْ أنَامِلُهُ
عَلى اللُّجَيْنِ مِنَ الآَيَاتِ لِلْأَرِبِ
بِصَفْوَةِ الْخَلْقِ ، مِنْ مَكْنُونِ طَاهَرَةٍ
سَيَرْعُفُ الدَّهْرُ، فِيْمَا النَّاسُ في لَعِبِ
قُصِّيْهِ مَرْيَمَ .. حِيْنَ النُّوْرُ مُحْتَجِبٌ
فَإِنْ رَأَيْتِ وَمِيْضَ الْعِشْقِ فَاقْتَرِبي
قُولي لِنَرْجِسَ: أَنَّ اللهَ جامِعُنا
لا رَيْبِ فِيهِ كلامَ اللهِ في الكُتُبِ
قُصَّي لِنَرْجِسَ:كَمْ أَمْضَيْتُ سَاجِدَةً
لابْنِ الطَّهورَةِ ، مَأْمُولي ومُرْتَقَبي
*شِعر ..عماد الدّين عمار
جبلة .. سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق