وضدي يتآمر على ضدي
وأنا مبتلى بالذاكرة
غارقة في الصعود الى الضوء
موغلة بالاغراق بالعتمة
أكبر كثيراً عند فكرة الغياب
غياب أي أحد
يدهشني
يقلقني
يجادل ذاتي بمعنى العبور
ويجتاحني ضعفي..
وقلة حيلتي
وهواني عند الموت
على زمرة المتفرجين
يجعل فكرة أناي تتضاءل جداً
أبدو هشة
لا أحاول الهرب
ولكني أفشل في الوقوف
اتأمل فكرة الموت ببطء
وفكرة الحياة تلمع سريعاً
أطلق سراح الأمنيات
وعند حد البقاء
أشعر بأني بحاجة لحضور أعمق من هذا
وبكاء أعظم من هذا
أعامل أناي بحذر
قد يندلع نبضي العالق في حلقي
ويهمس لي
لمن هذا القلب؟
أنا لست كما أبدو
ولست أعرفني
مملوءة بكل شيء
وخالية من كل شيء
يتسلل الوجع لكل جوارحي
ينز من مسامات جلدي
ماذا لو كانت هذه هي لحظة الموت؟
كم مرة نموت في اليوم؟
ماذا لو أنني مضيت بهدوء
واكتشفت أني مت من زمن بعيد
أيه..
فقدت الكثير من أبجدياتي
عندما كتبت حدائية أمي وأبي
الوقت يمضي
وأنا أقبض على جمر معنى أن أكون هنا
أو هناك
حتى لو لم يكن هذا موتاً
فأنا فقدت مني الكثير
وعزائي لذاتي
كبير.. كبير
إيمان الصالح العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق