اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شهيد على قيد الحياة " للشاعرة التونسية : نسيمة الهادي اللجمي

إيهاب مكي..
أقول إنني دخلت بستانا به تسعة وثلاثون زهرة بل أقول إنني دخلت ميدانا للثورة به تسعة وثلاثون جريحا
كل قصيدةٍ في هذا الديوان هي جُرح ينزف هي ألم يصرخ هي موت يضج بآلامه وسكراته
تسعة وثلاثون قصيدة طافت في وطننا العربي وحطت في قلب العالم العربي والإسلامي ..من فلسطين.. ثم إلى الشرق : العراق .. سوريا ..ولم تنس في رحلة عودتها أن تمر على
مصر بل إنها زارت مدينتي الحبيبة الإسكندرية .. أعطت ما يقرب من اثنتي عشر قصيدة لبلداننا قبل أن تستقر في بلدها الحبيب تونس .. وبتجرد عجيب جعلت قضية بلدها هي الأخيرة لكنها بالطبع كانت الأثيرة .. فقسمت باقي القصائد السبعة والعشرين في مناظرة حادة بين وطنها تونس كنموذج مصغر وحالة خاصة تلمسها بنفسها والوطن العربي كحالة عامة نعيشها جميعا
المتصفح للديوان ، " شهيد على قيد الحياة " قد يظن أنه ديوان سياسي .. ولكن و لكي تتأكد من هذا أوعدمه فأنت لا بد أن تفهم شاعرتنا وقضيتها الحقيقية .. قضيتها الأساسية التي تصرخ بها هي الإنسان والإنسانية .. وقد تتمثل فيها المعاناة في قذارة السياسة والساسة تارة و في الحرب والدمار تارة أخرى .. وقد تكون قضية اقتصادية تتحدث عن الفقر والمعاناة كما ورد في القصيدة التي أسرتني وأبكتني وأدمت قلبي .. ألا وهي قصيدة : (رانية .. لمسة الفقر كم قاسية ) إنها القصيدة السابعة والعشرون في الترتيب ولكنها الأولي في
 نسيمة الهادي اللجمي
انعدام الإنسانية في أوطاننا و فيها رثاءٌ حزينٌ جداً إلى روح رانية التي قتلها الفقر في الشتاء الماضي فإذا بنا نسمع روح الشاعرة من خلف كثبان العذاب تنادي بنحيب يمزق نياط القلوب وتدعو ( يا ويح من قتل رانية ) ...
الشاعرة نسيمة الهادي اللجمي وفي ديوانها "شهيد على قيد الحياة " نجدها قد سخرت حروفها مرفأ لأنات الإنسانية المكلومة فرقصت قصائدها رقصتها الحزينة الدامية على كل الأنغام الجريجة .. وكما أقامت الحجة على الكبير فهي لم تنس أن تحنو بقلب الأم الحنون على عصفورها الباكي المسكين وطفلتها التي ارتعشت في برد الشتاء .. ولعنتها على رصاصة ظالمة حمقاء استقرت في قلب ابنها بدلاً من أن تستقر في قلب العدو المغتصب .. فتوجهت بغضبها إلى الكبار ممن برزت كروشهم وتبلدت أحاسيسهم تحملهم كل ما يحدث للإنسان في وطنه من تشرد وجوع ويتم وظلم.. ولم تنس في شجاعة وقوة في الحق أن تلوم قائد السرب على خيانة الأمانة وتحذره من السقوط .
وأعلنت الشاعرة بأن العيدَ غضبٌ إن لم يتزين ببسمة على شفاه المستضعفين .. وأن العرب مهما وعدوا وتغنوا بالشهامة كاذبون وأنهم في الحب يمموا وجوههم نحو الجسد ونسوا الروح ..
أعلنت أيضا أن الموت في سبيل تراب الوطن زيادة في العمر وأن من يعيش في بلادنا إما أن يموت إنسانا أو يحيا شهيداً على قيد الحياة
فلما يئست من أوطاننا احتضنت إسلامها وهجرت بلاد العرب هجرت خستهم ودناءتهم ولكنها ظلت فيه بقلبها تعاني ما يعاني فيه المساكين لأنها وبرغم آلامها فهي قد أقرت بأن النار في بلادها سلام وجنة الغرب أبداً لن ترضيها
فارتحلت إلى مكة الحبيبة بروحها الناسكة المبتهلة لترسل إليها رسالة حب وعشق .. ومن داخل الكعبة ومن بلاد الإيمان ترفع يديها إلى الله في مناجاة رائعة وشكوى لله من مظلوم يشتاق للعدل والنور والسلام
شكرا لكِ أستاذتي ..نسيمة الهادي اللجمي .. استمتعتُ وارتقيتُ إلى سماء أشعارك فغسلتُ فيها قلبي من أدران الزيف والبهتان .. شكرا لقصائدك التي منحتني ليلة صافية قضيتها مبحرا بين أرقى الكلمات ومعانيها.

إيهاب مكي..
مصر الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...