محمد آدم واحد من أعظم شعراء السبعينيات في مصر. صوره كونية كتلك التي نجدها في أشعار وليم بليك، وويتمان، وسان جون بيرس، وهنري ميللير، ونثرهم. تغرّب أحيانًا إلى حد الاقتراب من تخوم السوريالية، وتذكَرنا بخيال كتاب (ألف ليلة وليلة) المشرقي. ونبرة الشاعر تتراوح ما بين التراث العظيم لمحيي الدين بن عربي، والقرآن، وكذلك نبوءات أنبياء العهد القديم والأسفار (الجامعة، ونشيد الأنشاد، والمزامير)، والحفاوة باللغة، والتصارع مع صعوباتها همّ مخامر لهذا الشاعر، فهو لا يفتأ يتأمَل دلالاتها الصوتية والدلالة النحوية والمعنوية وطابعها الاستعاري.
ماهر شفيق فريد
– محمد آدم أحد رواد الحداثة السبعينية الذين أحدثوا هزة كبرى في مسيرة الشعرية العربية، لكنه من بين جيله كان له خصوصيته وتفرده، وخصوصيته في أنه لم ينقطع عن موروثه الثقافي جملة، وموروثه العرفاني على وجه الخصوص. لقد جاءت خصوصية محمد آدم من امتلاكه لأدواته اللغويّة بوصفها إحدى مبتكراته لا بوصفها ميراثًا فوقيًا مقدسا، ومن ثم اتجهت شعريته إلى تخليص اللغة من وظيفتها التوصيلية بحيث أصبحت عنده هدفًا في ذاته، فالذي يتكلم في شعريته، لغته وأبنيته الصياغية المتمردة على اللغة المستهلكة، أي إن الجماعة أصبحت، عند محمد آدم، فردية، والفوقي أصبح عنده حياتيا، وقد بلغت شعريته أفقها الصحيح عندما هجر التجربة بمفهومها الرومانسي والواقعي، وحلّق في مدارات الحال والموقف والمقام، وبخاصة مقام الجسد، الذي أصبح هو العالم، ومن خلاله أبحر إلى المجهول والخبيء على نحو ما صنع الصوفيون عندما أدركوا أن وراء العالم الحاضر عالما غائبا عليهم أن يقاربوه بالملاينة حينًا والاقتحام العنيف حينًا آخر.
محمد عبد المطِّلب
– محمد آدم شاعر فريد بخياله الخصب وصوره المتوحشة.
ماهر شفيق فريد
– محمد آدم أحد رواد الحداثة السبعينية الذين أحدثوا هزة كبرى في مسيرة الشعرية العربية، لكنه من بين جيله كان له خصوصيته وتفرده، وخصوصيته في أنه لم ينقطع عن موروثه الثقافي جملة، وموروثه العرفاني على وجه الخصوص. لقد جاءت خصوصية محمد آدم من امتلاكه لأدواته اللغويّة بوصفها إحدى مبتكراته لا بوصفها ميراثًا فوقيًا مقدسا، ومن ثم اتجهت شعريته إلى تخليص اللغة من وظيفتها التوصيلية بحيث أصبحت عنده هدفًا في ذاته، فالذي يتكلم في شعريته، لغته وأبنيته الصياغية المتمردة على اللغة المستهلكة، أي إن الجماعة أصبحت، عند محمد آدم، فردية، والفوقي أصبح عنده حياتيا، وقد بلغت شعريته أفقها الصحيح عندما هجر التجربة بمفهومها الرومانسي والواقعي، وحلّق في مدارات الحال والموقف والمقام، وبخاصة مقام الجسد، الذي أصبح هو العالم، ومن خلاله أبحر إلى المجهول والخبيء على نحو ما صنع الصوفيون عندما أدركوا أن وراء العالم الحاضر عالما غائبا عليهم أن يقاربوه بالملاينة حينًا والاقتحام العنيف حينًا آخر.
محمد عبد المطِّلب
– محمد آدم شاعر فريد بخياله الخصب وصوره المتوحشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق