اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوميات رمضان - ١٦ || وليد.ع.العايش

لم تكن شجرة التين قد جاوزت العقد الثالث من العمر، بالقرب منها تصطف شجيرات الحور كما طابور مدرسي، تندس بينها اثنتان من شجر الصفصاف دون أن تستأذنها، خم الدجاج يقبع على الطرف الآخر، ديكة ودجاجات بألوان تجتاح الريش الناعم، بينما البقرة وابنتها تتهامسان في سكون .
- هيا يا أم عمران ... سيأتي مؤذن الجامع ليفطر عندنا اليوم ...
- إذن سوف تضحي بأحد الديكة كعادتك ...

- أكيد ... فهو يحب لحم الدجاج ... وبعدها يقرأ الفاتحة ...
انطلق أبو عمران إلى الخم القربب في زيارة غير ودية هذه المرة.
- ليس دوري ... ليس دوري ...
صرخ الديك الأحمر، أما صاحبه المقرب فقد اختبأ خلف حزمة من القش .
- ولا أنا ... أرجوك دعني يا أبا عمران ...
- لا تخافوا ... لا أريد أيا منكم ... ثم ابتسم خلسة .
نظر إليهم بعينيه الثاقبتين كرصاصة حمقى، اقترب منهم، رش بعض حب من قمح كان يحمله بيده، تدافع الديكة والعصافير أيضا، لم يظن أي واحد منهم بأن يدي أبو عمران سوف تلتهمه للتو، لحظات قصيرة وكان ديك أبيض مزنر بالأحمر يصرخ في وجهه ...
رمى بنظرة أخيرة صوب أصحابه ثم استسلم لقدره .
كانت النار تحتفل ( بالطنجرة ) النحاسية، بينما العرق يتصبب على جبين تلك الأنثى، تعالت رائحة لحم الديك الأبيض ( سابقا طبعا ) ، يالها من رائحة لذيذة، ضاعت ذات يوم بين الأزقة السوداء .
البرغل أيضا يمنح الرائحة نكهة أخرى ...
حصيرة قديمة، ووسائد من القش، إبريق الشاي، وشراب التمر، وربما أشياء أخرى أصبحت جاهزة هناك، فقط بقي أن يصل مؤذن الجامع .
- هيييييه ... يا أبو محمد تفضل ... تفضل ... سيأتينا مؤذن الجامع ...
- سأرتدي ( الجلابية ) وأتي إليكم يا جار ...
اجتمع الجميع على المائدة، صوت تراتيل يأتي من بعيد، طفل صغير يعبث بلحية المؤذن، كان يداعبه ربما ...
- ياجماعة لقد أظلمت الدنيا ولم نسمع الآذان ... نريد أن نفطر ...
- أي والله يا أبا عمران فأنت ( عطشان ) جدا ...
نظر الجميع إلى الأفق، صرخ الطفل ببراءة : ( كيف ستسمعون ومؤذن الجامع هنا ) ...
------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...