اللحظة التي تجسدها لوحة العشاء الأخير
تجسد اللوحة اللحظة التي تم اكتشاف أن أحد تلاميذ السيد المسيح قد خانه, و بالتالي يمكن رؤية ملامح الصدمة و الغضب تعلو أوجه كل الأشخاص في اللوحة, أما بالنسبة للشخصيات التي في الصورة فهم السيد المسيح و تلاميذه من حوله و قد اجتمعو لتناول العشاء.
مزايا لوحة العشاء الأخير
تتميز اللوحة بكبر حجمها و دقة تفاصيلها حيث أن أبعادها تبلغ 8 أمتار و 83 سم عرض و 4 أمتار 57 سم ارتفاع, أما بالنسبة لدقة التفاصيل فأن جميع الاشخاص المرسومين في اللوحة يمتلكون تعابير واضحة و دقيقة, و كما أن جميع العناصر داخل اللوحة تشير إلى منتصفها و هو رأس السيد المسيح.
عندما أراد دافنشي رسم لوحة العشاء الأخير أرادها أن تكون مثالية و لذلك قام بالبحث عن أشخاص حقيقيين تتطابق ملامحهم مع وصف السيد المسيح و تلاميذه, و كما أراد أن يمثل التلميذ الخائن يهوذا بأسوأ صورة فقام بالبحث داخل السجون على أسوأ مجرم كي يلعب دور يهوذا في اللوحة.
طريقة الفنان دافنشي في رسم اللوحة
لم يريد الفنان دافنشي أن تكون اللوحة تقليدية, و لذلك لم يقم باستخدام طريقة الرسم بالجبص الرطب, بل قام باعادة استخدام أحد الطرق القديمة و هي الألوان المائية أو الأصباغ المائية, ولكن لم يعلم ذافنشي في ذلك الوقت بأن هذه الألوان تتلاشى مع مرور الزمن, و بالتالي احتاجة اللوحة للترميم بعد فترة من الزمن.
عند الذهاب لزيارة اللوحة في موقعها الأصلي يظهر بوضوح بأن جزء من اللوحة مفقود و تحديدا أسفل وسط اللوحة حيث يضع السيد المسيح رجليه, في الواقع عندما قام دافنشي برسم اللوحة لم يكن هذا الجزء مفقودا, و لكن بعد فترة أراد القائمون على الدير إضافة باب للقاعة و وقع اختيارهم على منتصف الجدار الذي تتواجد عليه اللوحة, و لذلك أخذ الباب جزءا من اللوحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق