اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يوميات رمضان - ٨ || وليد.ع.العايش

- *جهجه الفجر يابني ... أبوك سبقك إلى الحقل ...
ترنحت كثيرا في فراشي المهترئ، تقلبت يمنة ويسرى، نظرت بطرف عيني إلى النافذة، فعلا كان النور قد بدأ يلد من رحم العتمة .
- لابد أن أدع فراشي ... قلت ...
- حاضر يا أمي ... ولكن هل استيقظ أخي خالد ؟ ...
- أخوك مريض ... حرارته مرتفعة ... هيا لا تتأخر أكثر ... لابد أن ننهي حصاد الحقل .


لم انتظر كثيرا كي أغادر مضجعي، قذفت وجهي ببعض الماء، ارتديت ملابس الحصاد، ثم امتشقت منجلي الصغير الذي كان يشبهني، توجهت إلى أبي .
خطواتي تتبعثر كما أوراق الخريف، صياح الديك يدغدغ أذني، ترانيم الأمل تنبعث من بعيد، هناك يقبع المسجد الطيني القديم، المياه تنساب في الساقية دون خوف .
- أهلا بك يا ولدي ... هيا ساعدني ... نريد أن ننتهي من حصاد الحقل ... كرر والدي ماقالته أمي قبل قليل .
من بعيد تصل لتوها رائحة خبز التنور، بينما بدأت في عملي وأنا نصف نائم .
كان المنجل حادا أكثر مما يجب، تتناثر خلفي بعض سنابل القمح، لم اكترث لها بل استمريت في الحصاد .
- بعد قليل ستأتي أمك مع بعض الطعام، وإبريق الشاي ...
لم أجب على ماقاله أبي، كانت صورة أخرى تلهو في ذاكرتي العرجاء !!! ...
أطل جارنا أبو خزامى من بعيد، يحمل منجله الكبير أيضا، لا بد أنه جاء لمساعدتنا في هذا الصباح .
- يا صباح الخيرات يا أبو خالد ...
- طاب صباحك يا أبو خزامى ... نورتنا والله ...
أصبحت السنابل تفر أمامنا كما لص هارب من جريمته، كانت تخشى صليل المناجل التي تكاثرت .
- لقد تأخرت أمي ... أليس كذلك يا أبي ...
- نعم أظنها تأخرت علينا اليوم ، ربما تطعم الدجاج قبل أن تأتي ... صمت برهة ...
- على كل حال اذهب واستعجلها يابني ...
رميت بالمنجل على حافة كوم سنابل وانطلقت صوب البيت، كنت أشعر بانقباض ما في صدري، لم أعره اهتماما، لهوت قليلا مع مياه الساقية ثم عاودت المسير .
سكون غريب يلف المكان، أخي مازال نائما، رائحة الخبز كانت تمتزج بنكهة حريق ما، أمي تلتحف الأرض، عيناها جاحظتان صوبي .
- يا إلهي ... أأأأأبي ... تعال ... تعال ... ربما يومها زلزل صوتي شتات الأرض كلها .
حملها والدي وهو يصرخ في وجهي :
- أحضر السيارة بسرعة يا ولد ...
نظر جارنا أبو خزامى إلى أمي المحمولة على ذراعي والدي، ونظر إلى التنور : ( لقد احترق الخبز ) ...
كتبت في مذكراتي بعد خمس سنوات : ( أكره التنور ) ...
------------
وليد.ع.العايش

*جهجه : كاد أن ينبلج .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...