اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

يوميات رمضان - ١٠ || وليد.ع.العايش

- أين كنت يا أماه ... سألها الكبير ...
صمتت لحظات ، كان المطر حينها يطرق باب البيت ...
نظرت إلى أبنائها، ثم إلى جناحها المفقود ، احتضنت ابنتها وهي ماتزال صامتة ...
عاد الطائر الحزين سؤاله مرة أخرى ...
- أين كنت يا أماه ... ظننا بأنك لن تعودي إلينا ...


لم تستطع العصفورة البائسة الصمود أكثر على صمتها، كانت هناك على هاوية عينيها دمعة ( المقهور ) تعاند الهبوط، أطلقت تنهيدة طويلة تشبه دهرا كاملا ...
- كنت هناك خلف تلك الرابية، أبحث عن طعام لكم، عندما هبت الزوبعة انزويت ، اختبأت بين أكمة كثة، تشبه كثيرا لحية ذاك الرجل الذي فاجأني من خلفي، حاولت الطيران هربا، لكن ذراعيه كانتا أقوى من الزوبعة، فقدت جناحي وأنا أحاول التملص منه، وفي النهاية رضخت له .
لست أدري إلى أين أخذني، شاهدت ألوان سوداء تلوح في كل مكان، بشر لا يشبهون من ترونهم حولكم هنا، اللون الأحمر كان يطرق ناظري كل لحظة .
هذه المرة هبطت الدمعة من علو شاهق، تردد صداها في كل أرجاء البلاد، عانقتها ابنتها، ضمتها إلى صدرها، بينما العصافير الآخرين يطرقون بنواظرهم نحو الأرض.
رفعت رأسها ثم تابعت مسير حديثها ...
- كان كل تفكيري عندكم، لم تفارق صوركم ذاكرتي، بكيت كثيرا، تألمت أكثر، التعذيب كان يفوق الطعام الذي يمنحوني إياه، بعد مرور شهرين وربما أكثر، لم أعد أشعر بشيء، ظننت بأن كل شيء قد انتهى، أذكر يومها بأني صليت لله واستودعتكم إياه .
ذات يوم كان المطر ينهمر بغزارة، كنت أشاهده من نافذة ضيقة، جلبة وضجيج في الخارج، الألوان السوداء تتلاشى مسرعة، جائني رجل يرتدي بذة مرقشة، بندقيته تمد عنقها إلى الأمام مع نصلة حادة، قلت بأنها النهاية، لكن الرجل انحنى بقامته الطويلة، ومنكبيه العريضين إلي، حملني بين ذراعيه بحنان، ثم سار على درب أراه لأول مرة .
لم أر تلك الألوان السوداء، كانت هناك ألوان مغايرة، الطريق إلى هنا كان طويلا جدا، لكنه لم يفارقني ...
رجل آخر بثوب أبيض، ضمد جرح جناحي، سمعته يقول بأنه لن يعود لكنها تستطيع العيش بدونه .
سمعت أغنية جميلة يغنيها بعض الرجال، جموع كثيرة ترددها أيضا، حفظتها منهم، وغنيت معهم، المطر توقف قلبه، السماء بدت صافية .
الآن أنا بينكم كما ترونني، بجناح واحد، لكنني أقسم لكم بأني حافظت على كرامتي وشرفكم يا أولادي .
انبثقت الشمس التي غابت منذ سنة ونيف، ارتفعت الأصوات أكثر، عيدان القش كانت ترقص على أنغام زقزقة العصافير ...
قالت الأم الرؤوم ( يا أولادي نحن نمرض لكننا لا نموت ) ...
------------
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...