الكاتب هو إنسان يحمل فكرًا ويعتنق منهجًا ومبادئ معينة لازمتْه وبنَتْ شخصيته وأسّستْ وساهمتْ في دروبِ حياته وهو يمر بمحطاتها إلى أن وصل لمرحلة أصبح بها قادرًا على الكتابة لإيصال أفكاره ورسالته.
هو صاحب قضية وابن بيئته ومجتمعه ويشغل فكره تطلّعات وأمانٍ وآمال وأحلام مع هموم وكوابيس وأحزان ومآسٍ.
يجب أن يمتلك ثقافة واسعة متنوعة في كل مناحي الحياة ويتحلى بثقافة احترام الرأي والرأي الآخر والانفتاح على الجميع بكل إيجابية، يتقبّل كل الأفكار ويتفاعل مع كل الآراء والمفاهيم ويبتعد عن التعصّب والتقوقع والاعتداد بالرأي؛ يتحلّى بالتواضع وفن الإصغاء، وله القدرة على ممارسة فن الإقناع الذي يجب أن يكون مَبنيًا على أرضية
صلبة مِن الحقائق الداعِمة لفكرته ورسالته، يتكلم بلغة مفهومة وحسب الفئة التي يوجّهها لهم، فان كانت للعامة أو النخبة فعليه أن يتماهى مع نوعية وثقافة ومستوى وفكر المُتلقي، ولا ييأس مِن عدم الفهم والتفهّم، بل يعاود ويكرّر محاولاته بغية تحقيق غايته وإيصال قضيته التي هي قضية مجتمع أو فئة مِن المجتمع سَعيًا نحو الوصول لحالة أفضل مِن الموجودة.
يختلف أسلوب الكاتب مِن واحد لآخر ويتغيّر حسب ما يتناوله مِن نوعية الرسالة المتوخاة والتي يريد بها إيصال فكرته للآخر، فهو ينتقي كلمات لها دلالاتها وإشاراتها ومعانيها الكافية والوافية.
الكاتب ليس ببعيد عن محيطه بل هو امتداد طبيعي حي يحمل وعيًا ورسالة وعقلًا يحتضن بصيرة وآفاقًا وقدرة على رؤية الأمور بمنظار يقرّب بها له كل شيء، مُستعينا بموهبته وإمكانياته، مُوظِّفًا كل خزينه المَعرفي ورصيده المَعلوماتي ويتمتع برؤية ثاقبة لِما يجري حوله مُستخدمًا حواسه وقدراته بشكل أمثل ليرى الأمور عَن قرب، فيقوم بعكسِ ما يراه وما يوّد إيصاله من أفكارٍ عبر فن أدبي معيّن يراه الأنسب وبطريقة سلسلة مفهومة واضحة.
الكاتب المبدع المبتكر، قادر على اقتناص الأفكار وهي تومض أمامه وتمر بسرعة البرق، يستوقفها يمسك بها، يتعمّق في تفاصيلها ويسبر غورها ليكتشف ما لم يكتشفه غيره.
ليس بالضرورة أن الكاتب يكتب دائمًا عما يجول بفكره وبخاطره ويسجّل تجربته، بل هو يكتب عن تجارب غيره يراها يسمعها ويحاول أن يزاوج ويدمج أكثر من فكرة أو يحذف ويغيّر أو يستنطق أحداثًا مِن قضية واحدة وقعت أو لم تقع أصلا، لكن بتمكّنه وخبرته وتراكم تجاربه يوظّف كل أدواته ورصيده ليستحضر أفكارًا جديدة تحمل بصمته لكنها ليست بالغريبة ليقدّمها كخلاصة تجارب ليستفاد ويعتبر منها القارئ.
هو لسان حال من لا لسان مؤثّر ولا قدرة - لهم - على إيصال أفكارهم، معاناتهم، أمانيهم، آمالهم وطموحاتهم بطريقة سلسة ومؤثرة وقادرة على تحريك الرأي العام أو اهتمام المسؤولين أو إيقاظ الضمائر.
على الكاتب أن يعبّر عن رأي الأغلبية ولا يتجاهل لرأي الأقلية مهما كان توجّه تلك الأقلية ويكتب بأمانة لمصلحة الوطن والمجتمع ولا يتحيّز إلّا لوطنه وشعبه ولا يتملّق السلطات أو يُجاري هواهم أو يبيع قلمه لهم.
الكاتب سيموت يومًا وستظل كتاباته خالدة؛ فعليه أن يَعي ما يكتب، فكلماته أما ستبقى وتنشر بعطرها لتملأ الآفاق أو ترتدّ إليه كرصاصات لتقض مضجعه.
____________
رائد الحسْن
العراق
هو صاحب قضية وابن بيئته ومجتمعه ويشغل فكره تطلّعات وأمانٍ وآمال وأحلام مع هموم وكوابيس وأحزان ومآسٍ.
يجب أن يمتلك ثقافة واسعة متنوعة في كل مناحي الحياة ويتحلى بثقافة احترام الرأي والرأي الآخر والانفتاح على الجميع بكل إيجابية، يتقبّل كل الأفكار ويتفاعل مع كل الآراء والمفاهيم ويبتعد عن التعصّب والتقوقع والاعتداد بالرأي؛ يتحلّى بالتواضع وفن الإصغاء، وله القدرة على ممارسة فن الإقناع الذي يجب أن يكون مَبنيًا على أرضية
صلبة مِن الحقائق الداعِمة لفكرته ورسالته، يتكلم بلغة مفهومة وحسب الفئة التي يوجّهها لهم، فان كانت للعامة أو النخبة فعليه أن يتماهى مع نوعية وثقافة ومستوى وفكر المُتلقي، ولا ييأس مِن عدم الفهم والتفهّم، بل يعاود ويكرّر محاولاته بغية تحقيق غايته وإيصال قضيته التي هي قضية مجتمع أو فئة مِن المجتمع سَعيًا نحو الوصول لحالة أفضل مِن الموجودة.
يختلف أسلوب الكاتب مِن واحد لآخر ويتغيّر حسب ما يتناوله مِن نوعية الرسالة المتوخاة والتي يريد بها إيصال فكرته للآخر، فهو ينتقي كلمات لها دلالاتها وإشاراتها ومعانيها الكافية والوافية.
الكاتب ليس ببعيد عن محيطه بل هو امتداد طبيعي حي يحمل وعيًا ورسالة وعقلًا يحتضن بصيرة وآفاقًا وقدرة على رؤية الأمور بمنظار يقرّب بها له كل شيء، مُستعينا بموهبته وإمكانياته، مُوظِّفًا كل خزينه المَعرفي ورصيده المَعلوماتي ويتمتع برؤية ثاقبة لِما يجري حوله مُستخدمًا حواسه وقدراته بشكل أمثل ليرى الأمور عَن قرب، فيقوم بعكسِ ما يراه وما يوّد إيصاله من أفكارٍ عبر فن أدبي معيّن يراه الأنسب وبطريقة سلسلة مفهومة واضحة.
الكاتب المبدع المبتكر، قادر على اقتناص الأفكار وهي تومض أمامه وتمر بسرعة البرق، يستوقفها يمسك بها، يتعمّق في تفاصيلها ويسبر غورها ليكتشف ما لم يكتشفه غيره.
ليس بالضرورة أن الكاتب يكتب دائمًا عما يجول بفكره وبخاطره ويسجّل تجربته، بل هو يكتب عن تجارب غيره يراها يسمعها ويحاول أن يزاوج ويدمج أكثر من فكرة أو يحذف ويغيّر أو يستنطق أحداثًا مِن قضية واحدة وقعت أو لم تقع أصلا، لكن بتمكّنه وخبرته وتراكم تجاربه يوظّف كل أدواته ورصيده ليستحضر أفكارًا جديدة تحمل بصمته لكنها ليست بالغريبة ليقدّمها كخلاصة تجارب ليستفاد ويعتبر منها القارئ.
هو لسان حال من لا لسان مؤثّر ولا قدرة - لهم - على إيصال أفكارهم، معاناتهم، أمانيهم، آمالهم وطموحاتهم بطريقة سلسة ومؤثرة وقادرة على تحريك الرأي العام أو اهتمام المسؤولين أو إيقاظ الضمائر.
على الكاتب أن يعبّر عن رأي الأغلبية ولا يتجاهل لرأي الأقلية مهما كان توجّه تلك الأقلية ويكتب بأمانة لمصلحة الوطن والمجتمع ولا يتحيّز إلّا لوطنه وشعبه ولا يتملّق السلطات أو يُجاري هواهم أو يبيع قلمه لهم.
الكاتب سيموت يومًا وستظل كتاباته خالدة؛ فعليه أن يَعي ما يكتب، فكلماته أما ستبقى وتنشر بعطرها لتملأ الآفاق أو ترتدّ إليه كرصاصات لتقض مضجعه.
____________
رائد الحسْن
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق