اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رأيي في شعر راشد حسين || بقلم : شاكر فريد حسن


إن شعر راشد حسين يتصل في غالبيته بحب الوطن ويصدر عنه بدرجة أو بأخرى ، وبوحي الحب للوطن ، أرضاً وشعباً ، ونجد فيه مزيجاً بين همومه الشخصية وتقلباته النفسية ، وبين ظروف شعبه وأحواله وواقعه السياسي ومأساة التشرد الإنسانية . وإلى جانب شعره في الحب الذي يشف عن هواجسه الوطنية نقرأ له قصائد متعددة يتحدث فيها عن واقع وهموم شعبه وقضاياه .
عرف راشد أن له وطناً ضائعاً وشعباً محروماً مضطهداً يعاني من الفقر والجوع والحكم العسكري ومتاجرة الزعماء والرؤساء العرب ، فانصب تفكيره وشعوره على تأمل واقع بلاده المهيض وحياة التشرد التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في خيام وكالة الغوث ، فكتب فيها أروع قصائده التي أصبحت مدار حديث الجميع في تلك الفترة مما سبب له المتاعب مع الزعامات التقليدية .

إن حديث راشد عن ذاته وعن قضاياه يظل مرتبطاً بحياة مجتمعه ومنطلقاً للإيحاء بظروفه مما جعل قضايا الشاعر الذاتية جزءاً من قضايا الناس الآخرين في مجتمعه ، بل أحال قضاياهم وأحوالهم إلى هموم ينوء راشد تحت عبء التفكير فيها ، فجاء شعره لذلك مسكوناً بهموم الناس وتفكيرهم ، بل وبهواجسهم حول واقع حياتهم وحياة بقايا الشعب اللاجئ المشرد في المنافي وحول مستقبلهم أيضاً ، وبروح قومية ، الأمر الذي جعله يدرك منظور المستقبل ويراه بوعي ، متجاوزاً في بعض الأحيان ، مجال الاستلاب في الواقع ومجرد الاحتجاج عليه . ومن هنا يتضح أن رفضه لواقع حياته ومجتمعه لم يكن عبثياً ، وإنما كان رفضاً مسبقاً ينبثق من موقف ويقوم على رؤية وطنية قومية يحكم نظرته السليمة وإخلاصه العفوي دون أن يبلغا حد الأيديولوجية الحزبية المحددة وان تأثرها في كثير من جوانبهما ، ونستطيع أن نتلمس مظاهر هذا الرفض في شعره من حلال محاور أربعة دار حولها هذا الشعر ، ورابع هذه المحاور مجموعة قصائده في الثورة الجزائرية وحركة التحرر في آسيا.
تميز راشد وتفرد عن غيره من الشعراء بمجموعة من القصائد عن حياة اللاجئين الفلسطينيين وشقائهم وعودتهم إلى ديارهم ، فيتناول هذا الموضوع بكل وعي وإحساس كامل بالمأساة والمسؤولية . ونلمس في هذه القصائد ما يجسده من صور الحياة الحقيقية في مخيمات اللاجئين في المنافي من ناحية ، كما نلمس ما يجسده أيضاً من أنماط الهموم والتفكير التي تتسلط على حياة الناس ووعيهم تجاه أهلهم وإخوتهم الذين تشردوا في الآفاق من ناحية أخرى ، وبذلك يبرز هذا الشاعر الفتى ممثلاً لوعي الجماعة وضميرهم من خلال ضميره الفردي الذي تتكون فيه وتتحدد ملامح أساسية لرؤيته للحياة في تلك الفترة المبكرة من حياته .
ومما يلفت النظر لحظ الشاعر الحساس بعض مظاهر الكون من حوله وقدرته على قوة الاستدلال الفني، بوعي أو دون وعي من خلال هذه المظاهر ، ثم اهتمامه بدقة النقل النفسي والحسي من تلك الحياة التي يصورها .
وفي قصائده عن حياة المخيمات ومظاهر تعاسة الحياة والشقاء الإنساني فيها ، فإن راشد يضاهي ، وربما يفوق في هذه المجموعة من القصائد ، كثير من الشعراء الفلسطينيين في المنفى ممن كتبوا عن مخيمات اللاجئين وحياتهم أمثال خليل زقطان وهارون هاشم رشيد . وتتميز قصائده في هذا الجانب بدلالتها على عقل خصب نشط ، إذ يحيط بكل ما هو واقع وبكل ما يمكن أن يخطر على البال من حياة اللاجئين يومئذ.
إن نظرة راشد الوطنية القومية هي نظرة طبقية تثق بالإنسان وتتوقع عنصر الخير والإنسانية فيه ، مؤمناً بانتصار الشعوب على جلاديها ، نافثاً في روح الشخصية الفلسطينية القوة والأمل ، والرفض والمقاومة ، مجسداً صرخة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.

راشد حسين
راشد حسين 1936 - 1977 من شعراء المقاومة الفلسطينية في شمال فلسطين وهو:- من الفرع الثاني من شعراء المقاومة  ومن شعراء فلسفة التحرر الوطني والكفاح المسلح. 
الميلاد١٩٣٦،فلسطين 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...