كنتُ أراها تَتَنَقَّلُ مثل فراشة
بقميصٍ لا تَتَمالَكُ إلا أن تَتَشَبَّثَ في أذيال براءته
حتى خط الأفقِ الأبعد
ترسمُ فوق شغافِ الروح
لوحاتِ الغاب المتغلغلِ في أعماقك
تدلفُ في زورقك الفضيِّ
إلى أعشاش الطير المسكونة
بالحبّ على أغصان الشجر
المتدلي وهو يلامسُ سطح الماء
كنت أراهالب في ( العشار )
تدندنُ في أشعار (السياب)
فيبتسم (الحجاج )(١)للثغتها حين تمرُّ بلفظةِ ( فعلل)
وضفافُ الشط العربي
يساورها المدُّ على الأنغام
ويراقصها السعفُ البصريُّ
فتلفُّ عباءتها حولَ الخصر
الوجهُ جنان لكنَّ ملامحَ سحنتِهِ
فيه من الرمان الشامي
يخالطه نظراتٌ ساحرةٌ لبنات (زوارة )(٢)
قالتْ انظرْ ما أحلى غاباتِ الزيتون الممتدةَ في تونس
خذني نحو مصباتِ الماء
كي نتخلصَ من آثامِ الماضي
نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق
دع روحينا تنطلقان
إلى أشهى منتجعٍ أخضر
نستنطقُ كل دهاقين العشق
بسوسة هل مر بكم قلبان رقيقان
كقلبينا
دعني أطلعك على إكسير الفتنة
بين الأزرار
انظر كيف تلاقى غصنانِ
على شجر التفاح
وكيف تلوّحَ بالشوق الثمرِ الناري
انظرْ للعصفور الدوري
ينطُّ من الأعذاق إلى التين
واسمعْ بوحي مثل حنين صبايا الزوراء
بأرضٍ قاحلةٍ
نحو منازلهنَّ
مثل فتىً تركتْهُ الهجرة يندبُ من فارقهم في ذي قار
أقول : جنان
فيستيقظ كلُّ سبات
العشب النابت عند مرافئ وادي النيل
ويدور الكروان على أكتاف الخرطوم
يشقشقُ مذهولاً في قامتها
ورشاقةِ نقل خطاها في الماء الضحضاح
تتبسمُ أكمام الورد الجوري على طول الشاطئ في بيروت
بعبير أزلي كعبير الفردوس
وتنتشي القمصان
محفوظ فرج
١- الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
٢- زوارة مدينة ليبية على الحدود التونسية الليبية سكانها من
الاباضية ويتكلمون اللغة الأمازيغية تنماز بجمال نسائها
بقميصٍ لا تَتَمالَكُ إلا أن تَتَشَبَّثَ في أذيال براءته
حتى خط الأفقِ الأبعد
ترسمُ فوق شغافِ الروح
لوحاتِ الغاب المتغلغلِ في أعماقك
تدلفُ في زورقك الفضيِّ
إلى أعشاش الطير المسكونة
بالحبّ على أغصان الشجر
المتدلي وهو يلامسُ سطح الماء
كنت أراهالب في ( العشار )
تدندنُ في أشعار (السياب)
فيبتسم (الحجاج )(١)للثغتها حين تمرُّ بلفظةِ ( فعلل)
وضفافُ الشط العربي
يساورها المدُّ على الأنغام
ويراقصها السعفُ البصريُّ
فتلفُّ عباءتها حولَ الخصر
الوجهُ جنان لكنَّ ملامحَ سحنتِهِ
فيه من الرمان الشامي
يخالطه نظراتٌ ساحرةٌ لبنات (زوارة )(٢)
قالتْ انظرْ ما أحلى غاباتِ الزيتون الممتدةَ في تونس
خذني نحو مصباتِ الماء
كي نتخلصَ من آثامِ الماضي
نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق
دع روحينا تنطلقان
إلى أشهى منتجعٍ أخضر
نستنطقُ كل دهاقين العشق
بسوسة هل مر بكم قلبان رقيقان
كقلبينا
دعني أطلعك على إكسير الفتنة
بين الأزرار
انظر كيف تلاقى غصنانِ
على شجر التفاح
وكيف تلوّحَ بالشوق الثمرِ الناري
انظرْ للعصفور الدوري
ينطُّ من الأعذاق إلى التين
واسمعْ بوحي مثل حنين صبايا الزوراء
بأرضٍ قاحلةٍ
نحو منازلهنَّ
مثل فتىً تركتْهُ الهجرة يندبُ من فارقهم في ذي قار
أقول : جنان
فيستيقظ كلُّ سبات
العشب النابت عند مرافئ وادي النيل
ويدور الكروان على أكتاف الخرطوم
يشقشقُ مذهولاً في قامتها
ورشاقةِ نقل خطاها في الماء الضحضاح
تتبسمُ أكمام الورد الجوري على طول الشاطئ في بيروت
بعبير أزلي كعبير الفردوس
وتنتشي القمصان
محفوظ فرج
١- الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
٢- زوارة مدينة ليبية على الحدود التونسية الليبية سكانها من
الاباضية ويتكلمون اللغة الأمازيغية تنماز بجمال نسائها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق