اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

علـى رَصيـفٍ ضَيِّـقِ الكَتِفَيْـن | سليمان دغش

كشارِعٍ فارغٍ إلا من أوراقِ شجَرَةٍ مُتعَبةْ
أسقطتها يَدُ الريحِ ذاتَ خريفٍ كئيبٍ غَريبْ
كُنتُ وَحدي، مَرَّ بي الشّارعُ الموحِشُ خُطوَةً خُطوَةً
وبَعثَرَتني الرّيحُ على رصيفِ التيهِ والأسئلةْ
مَرّتِ الرّيحُ الى غايَتِها تُكمِلُ الدَّربَ الذي بَدَأَتهُ
منْ أزَلٍ، فَلِكُلِّ ريحٍ غايَةٌ وَرِسالةٌ أخرى
وَسِرٌّ لا تَبوحُ بِهِ يُراوِدُ هاجِسَ التَّعليلِ والتَّفسيرِ،
كَيفَ تُفَسِّرُ الغاباتُ سِحرَ تَسَلُّلِ الشَّمسِ على أجفانِها نوراً
يُهَذِّبُهُ اشتِباكُ الظِّلِّ في الأشجارِ تَختَصِرُ الأُوارَ
على شَمسِيَّةٍ خَضراءَ واسِعَةِ المَدى حلَّت ضَفائِرَها
على كَتِفِ الجَليل، كأنَّ الرّيحَ تَدخُلُ في متاهَتِها
على رُؤوسِ أصابِعِ القَدَمَينِ كَي لا تُغضِبَ الغاباتِ
في استلهامِ هالاتِ الطَّبيعَةِ نَغمَةً أو خَدشِ هَمَساتِ الحَنينِ تَئِنُّ في شَجَرِ الجَليلِ

يَميلُ بِرَقصَةِ الباليه على ايقاعِ وَشوَشَةِ العَصافيرِ
وأجنِحَةِ الفَراشاتِ الأنيقَةِ شَدَّها عِطرٌ تَنَفَّسَ في شِفاهِ الزَّهرِ
إنَّ روح اللهِ تَسكُنُ في الجَليلِ أنينَ نايٍ سَرمَدِيٍّ
يَتهادى في صَميمِ الكَونِ موسيقى تُرَتِّلُها ملائِكَةُ السّماءْ
مَرَّ بي الشارِعُ في رَصيفٍ ضَيِّقِ الكَتِفَينِ، اشتَدَّتِ الرّيحُ
على طولِ الرَّصيفِ تَتبَعُها العواصِفُ، حاوَلتْ نَثرِيَ
في مَهَبِّ الرّيحِ خارِجَ التاريخِ والجغرافيا
أعرِفُ الجِسرَ الذي مَرَّ بنا، شَطَرَ القَلبَ إلى نِصفَينِ
صارَ لونُ الماءِ أحمَرَ منْ دِماءِ قلوبنا
والجِسرُ راحَ يَئِنُّ منْ هَولِ الرّحيلِ، تَكَسَّرَتْ أضلاعُهُ
فَبَكى لنا، ما زِلتُ أسمَعُ في أنينِهِ أدمُعي
وأكادُ أحصي في عُيوني أدمُعَهْ
مَرَّتِ الرّيحُ وأبطَأَ مثل السُّلحُفاةِ ذَيْلُ الزَّوبَعةْ
مَرَّتِ الرّيحُ
وَمَرَّ الجِسرُ
مَرَّ النّهرُ
مَرَّ العابِرونَ على هَوامِشِ بَحرِنا في ذِمَّةِ التاريخِ
كُنتُ وَحدي هاهُنا بَعدَ انشِطارِ القَلبِ نِصفَينِ أمُرُّ على رَصيفِ الحُلْمِ
أضيَقَ منْ مَجالِ الرّوحِ في وَطَني لأستَعيدَ
خَريطَةً للرّوحِ تُشبِهُني
وَتَسكُنُني وتَعرِفُني وأعرِفُها، حُدودُها ماءان
في لونِ السّماءِ بِزُرقَةٍ أبَدِيّة الإلهامِ في مَعنى الدَّلالةِ
أوسَعَ من مدى الرؤيَةِ أو مدِّ الرؤى
َكُنتُ مُحتَدِماً بِذاتي ملءَ ذاتي لأعيدَ تشكيلَ الخَريطَةِ
باتّساعِ الرّوحِ منْ ماءٍ إلى ماءٍ يُعَذِّبُني
بِوُسعِ الآهِ بَعدَ الآهِ يا وَطني
لا الرّيحُ قادِرَةٌ عليَّ ولا الغُزاةُ العابِرونَ
على الصَّبارِ في جَسَدي المُدَمّى،
إنَّ مفتاح العواصِفِ في دَمي
مَرّوا هُنا وبَقيتُ حياً فيكَ، بَقيتَ حياً في دَمي
لأقَبِّلَ الأَرضَ الحَرامَ وأنحَني لِتُرابِها القُدُسيِّ
ولَكَ... لَكَ وَحدَكَ أنتَ يا وَطَني
سَأعتَــــــذِرُ...!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...