بِسمائكِ الأولى ضبابٌ يَحجبُ الرؤيا قليلاً
قُلتُ أعبُرُهُ على قَلَقِ الجناحِ لعَلَّ تَعبُرُني السّماءُ مِنَ الأنا وإلى الأنا
فالرّيحُ تَكفَلُ جانِحَيَّ على المَدى المفتوحِ أزرَقَ لا نِهائيّ الرؤى
والرّوحُ تُدرِكُ في العُلوِّ على جَناحِ الرّيحِ كُنهَ طريقِها الأبَدِيِّ
إنَّ بوصَلَةَ النّدى أرقى، متى اغتَسَلَت بالنورِ عادَتْ
مَرَّةً أخرى على قَبَسِ السَّنا
لا شيءَ يُشغِلُها في شَهوةِ المِعراجِ إلّا سُرَّةُ الشَّمسِ، لعَلَّ بُراقَ
أجنِحةِ الغَمامَةِ يَحمِلُ الرؤيا وَيَرفَعها شراعاً من شُعاعِ الكَشفِ
إنَّ الشَّكَ مشكاةُ الهيامِ السَّرمدِيّةِ بينَ عِشقِ الزُّرقَتَينِ
يهيمُ بَينَهُما الغَمامُ
فتارَةً يَعلو إلى كَنَفِ السّماءِ بِخِفَّةٍ كيْ يَحجبَ الشَّمسَ وراءَ الأفْقِ
عَنْ ميقاتِها الأزَلِيِّ خلفَ ضَبابِهِ الوَهميِّ هَشاً كالسّرابِ
وما الضّبابُ سوى سَرابٍ في السَّماواتِ تُبَعثِرُهُ الرِّياحُ على أصابِعِها
وَيَعتريهِ النّورُ قَوْساً قُزَحِياً تَصطَفيهِ الشَّمسُ قِنديلاً
سَماوِيَّ التَّوَهُّجِ كَمْ أضاءَتهُ على شَرَفِ الرّهامِ المُستَفيضِ الفَيضِ
في طَفحِ الطَّبيعَةِ بالحَياةِ وما الحَياةُ سوى فَيضٍ إلهيٍّ
أفاضَ نوراً سَرْمَدِياً طافَتِ الرّوحُ بِهِ طَفحاً متى ضاقَتْ
ففاضَ الكأسُ عَنْ حَدِّ الجَمام
كَمْ موجَةٍ خَلَعَت على الشُّطآنِ شَهوَتَها وَرَغوَتَها وعادَتْ لانسِجامِ الماءِ
بَحثاً عَنْ خواتِمِ سِرّها المائِيِّ أبعَدَ من مرايا اللازَوردِ
تَئنُّ حَولَ جُنونِ سُرَّتها لتبدأَ رِحلةً أُخرى إلى ما لَيسَ يُدرَكُ
حيثُ أسموهُ مجازاً بالعَدَم
وكأنني لم أفهم الرؤيا وفاتتني رُموزُ الشيفرَةِ الأولى
ارتَفَعتُ على جَناحِ قَصيدتي وَنُبوءتي لأتَمِّمَ المِعراجَ، بي شغَفُ
الوصولِ إليَّ فيكِ/إليكِ فِيَّ أَتَصدُقُ الرؤيا على تيهِ المرايا
واحتمالاتِ السُّدى ؟!
ما كانَ صَوتُ النايِ يَرفَعني إلى سماءِ الآهِ نَحوَ اللهِ
لو لمْ أكُنْ في النّايِ بعضَ أنينِها الأزَلِيِّ في رَجعِ الصّدى
*سليمان دغش*
(مقطع من قصيدة : معراج الماء)
قُلتُ أعبُرُهُ على قَلَقِ الجناحِ لعَلَّ تَعبُرُني السّماءُ مِنَ الأنا وإلى الأنا
فالرّيحُ تَكفَلُ جانِحَيَّ على المَدى المفتوحِ أزرَقَ لا نِهائيّ الرؤى
والرّوحُ تُدرِكُ في العُلوِّ على جَناحِ الرّيحِ كُنهَ طريقِها الأبَدِيِّ
إنَّ بوصَلَةَ النّدى أرقى، متى اغتَسَلَت بالنورِ عادَتْ
مَرَّةً أخرى على قَبَسِ السَّنا
لا شيءَ يُشغِلُها في شَهوةِ المِعراجِ إلّا سُرَّةُ الشَّمسِ، لعَلَّ بُراقَ
أجنِحةِ الغَمامَةِ يَحمِلُ الرؤيا وَيَرفَعها شراعاً من شُعاعِ الكَشفِ
إنَّ الشَّكَ مشكاةُ الهيامِ السَّرمدِيّةِ بينَ عِشقِ الزُّرقَتَينِ
يهيمُ بَينَهُما الغَمامُ
فتارَةً يَعلو إلى كَنَفِ السّماءِ بِخِفَّةٍ كيْ يَحجبَ الشَّمسَ وراءَ الأفْقِ
عَنْ ميقاتِها الأزَلِيِّ خلفَ ضَبابِهِ الوَهميِّ هَشاً كالسّرابِ
وما الضّبابُ سوى سَرابٍ في السَّماواتِ تُبَعثِرُهُ الرِّياحُ على أصابِعِها
وَيَعتريهِ النّورُ قَوْساً قُزَحِياً تَصطَفيهِ الشَّمسُ قِنديلاً
سَماوِيَّ التَّوَهُّجِ كَمْ أضاءَتهُ على شَرَفِ الرّهامِ المُستَفيضِ الفَيضِ
في طَفحِ الطَّبيعَةِ بالحَياةِ وما الحَياةُ سوى فَيضٍ إلهيٍّ
أفاضَ نوراً سَرْمَدِياً طافَتِ الرّوحُ بِهِ طَفحاً متى ضاقَتْ
ففاضَ الكأسُ عَنْ حَدِّ الجَمام
كَمْ موجَةٍ خَلَعَت على الشُّطآنِ شَهوَتَها وَرَغوَتَها وعادَتْ لانسِجامِ الماءِ
بَحثاً عَنْ خواتِمِ سِرّها المائِيِّ أبعَدَ من مرايا اللازَوردِ
تَئنُّ حَولَ جُنونِ سُرَّتها لتبدأَ رِحلةً أُخرى إلى ما لَيسَ يُدرَكُ
حيثُ أسموهُ مجازاً بالعَدَم
وكأنني لم أفهم الرؤيا وفاتتني رُموزُ الشيفرَةِ الأولى
ارتَفَعتُ على جَناحِ قَصيدتي وَنُبوءتي لأتَمِّمَ المِعراجَ، بي شغَفُ
الوصولِ إليَّ فيكِ/إليكِ فِيَّ أَتَصدُقُ الرؤيا على تيهِ المرايا
واحتمالاتِ السُّدى ؟!
ما كانَ صَوتُ النايِ يَرفَعني إلى سماءِ الآهِ نَحوَ اللهِ
لو لمْ أكُنْ في النّايِ بعضَ أنينِها الأزَلِيِّ في رَجعِ الصّدى
*سليمان دغش*
(مقطع من قصيدة : معراج الماء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق