اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مقهى العشاق_ قصة قصيرة | عائشة عسيري - السعودية

قابلته عند محطة القطارات بالصدفة، أرادا الصعود للقطار في نفس اللحظة، لكنه تراجع قليلا ليسمح لها بالصعود أولا.
بدا من تصرفه هذا مهذبا جدا ومحترما للمرأة.
جلست على أحد المقاعد القريبة من الباب وبجوار النافذة ، وجلس هو بالمقعد المجاور لها.
بدا مهتما بالتعرف عليها، ولكنها كانت ترتدي نظارات سوداء قاتمة وتشيح بوجهها للجهة الأخرى وتنظر للخارج من نافذة القطار وكأنها تتحاشا الحديث مع أي أحد.

اهتز القطار عند أحد المنحنيات ومال قليلا، سقطت حقيبتها التي كانت تمسكها بيدها، لم تكن تمسك بها جيدا، فقد كانت شاردة الذهن وهي تنظر للخارج.
انحنى والتقط الحقيبة وناولها إياها.
شكرته هذه المرة وابتسمت له بلطف، انتهز الفرصة ليبدأ معها الحديث، فأبتسم هو بدوره قائلا لها:
أين وجهتك؟
ردت الإبتسامة بأخرى ، وقالت:
المدينة، لدي ندوة أدبية هناك سأشارك فيها.
لمعت عيناه من الفرح، وقال :
ياللصدفة ؟! أنا أيضا مشارك في تلك الندوة.
ساد قليل من الصمت ثم قال:
سيدتي اسمحي لي أن أدعوك لتناول القهوة في(مقهى العشاق ) في المدينة.
حدقت فيه بإندهاش وردت بإستنكار( مقهى العشاق ) ؟!
قال: سيدتي عذرا، هكذا هو اسمه ، إنه يقدم ألذ قهوة وأشهى حلوى على الإطلاق.
وبالمناسبة فهو قريب جدا من مقر الندوة.
ابتسمت له، وشكرته على لطفه ثم قالت:
سأفكر في الأمر عندما نصل للفندق، ربما أكون متعبة.
وعندما وصلا للمحطة التالية، ركبا ذات الحافلة التي كانت بإنتظار ضيوف الندوة، لتقلهم إلى الفندق الذي سينزل فيه جميع المشاركين في الندوة.
حرص على الجلوس بجوارها للمرة الثانية، ولكن لم يتبادلا الكثير من الأحاديث في الطريق.
وصلت الحافلة للفندق، ثم صعد كل واحد إلى غرفته.
وفي المساء كانت تجلس في بهو الفندق متأنقة كعادتها، لم تكن باذخة الجمال، ولكنها كانت شديدة الأناقة بشكل رائع وملفت للأنظار .
شاهدها، سار نحوها، وقال :
سيدتي هل وافقتي على دعوتي لك هذا الصباح؟
هزت رأسها، وقالت:
نعم لابأس وأشكر لك لطفك.
جلسا حول طاولة القهوة وقدم لهما النادل القهوة والحلوى.
أغمضت عينيها وهي مبتسمة وقالت:
يالهذا الطعم الفاخر والرائع.
لقد كنت محقا بشأن ما قلته عن هذا المقهى.
وهنا أخذه الحماس، وسرت الشجاعة في عروقه ليسألها قائلا :
سيدتي هل انت متزوجة؟
أطرقت خجلا ، وقالت :
لا ليس بعد.
رفع حاجبيه مبديا ارتياحه ثم قال:
اسمحي لي أن أخبرك بإعجابي الشديد بك.
قالت :
أشكرك ، أنت كذلك رجل رائع ، وأنت ألست متزوجا؟
قال :
للأسف لا، ربما حان الوقت لذلك.
قال عبارته وهو يحدق في وجهها بإعجاب شديد.
كانت محفظته على الطاولة ، فقد أخرجها ليدفع ثمن القهوة.
رن هاتفه، امتقع لون وجهه، واختفت تلك الإبتسامة بسرعة وأرتبك .
استأذنها للرد على الهاتف، وقام خارجا.
أخذت تكمل باقي حلواها، ولكنها دون انتباه أسقطت المحفظة أرضا، وكانت مفتوحة ،
تناثر بعض مافيها .
أخذت تلتقطها بسرعة لتعيدها مكانها، وقعت عيناها على صورة فتاة حسناء للغاية، حدقت بها مليا، كان مكتوب خلفها( أحبك كثيرا ) .
هذه المرة أغمضت عينيها بغضب وألم ، وهي تصر على أسنانها ، وتضرب الطاولة بقبضة يدها.
أخذت حقيبتها وأرتدت نظارتها السوداء ، وحينما عاد لم يجدها.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...