
- إلى أن تنتهي تراجيديا الجياع! وإلى أن يتوقف موسم الهجرة إلى الشمال.
-وذلك محال .. سيبقى للجوع دور البطولة المطلقة ، ينتصر في كل الروايات ، حتى وإن كانت النهايات مفتوحة ..
- أوقف إذن موسم الهجرة إلى الشمال ، فهو اختيار وليس قرار.
- عندما تشب الحرائق في الخمائل ، يغدو الاختيار قرارا ، لا تملك الطيور إلا أن تهاجر شمالا .
- وأنا يحرقني برد الجليد ..
- بل تتذرعين بذلك.
- وهل كنت ستحملني معك ؟
- حاولت، لكن لم أتمكن من حملك على المغادرة معي ، قاومتني كثيرا ، ولا أدري هل من خوف أم من طبع؟!
- احتضنتي أمي ، داوت حروقي، تشبثت بها ، غاصت فيها جذوري ، حمتني الأرض ، و احتوتك السماء.
- ستبقين نوستالوجيا في نبضي وخفقاتي .
- نعم صحيح ، تلك لعنة قرارها ليس مني، لكن سأنهي تراجيديا الجياع باختياري ، أورق دفئا في حضرة طيور جديدة.
د.عبير خالد يحيي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق