الرسالة السابعة
( لماذا كانت الأشياء على ما هي عليه؟ ولم تكن على نحوٍ آخر ؟ ).
يطلّ سؤالك الغريب برأسه من نافذة انتباهي , لتنداح أمامه أمواج تتلاطم بزخم يطاول آفاق مخيلتي , تلك المفتوحة على غيوب تزداد بعداً كلّما حاولت اجتلاءها, واستكناه ما وراء سدفها التي تلاعبت بها رياح الصحو بعدما عبّت من حميّاها ودارت.
أتراها أيها الطائر المحلّق في مدارات غيابه , الملتحف عباب سريرته
تتكشف لعين اليقين , فتثلج وتبهج؟ أم تكتفي بافتراضاتها وتخميناتها دون أي انسحاب يأذن بالاستسلام , أوأيّ اقتراب يأمل بالوصول ؟
في هدأة من غليان الحواس , وفي برهة تنجزها الروح على مستوى المكابدة , أتمحور في جدلية وجودي , أتلمّس بيدَيْ ظنوني كياني الآيل للتلاشي يوماً وراء يوم .وأدرك فداحة تجسّدي في عالم يمعن في السقوط , مداوراً ذيله في صدام شارخ لكل براءة , مفترع لكل ما يسمو ويرتفع .
إنّ مأساتي أيها العاشق اللطيف تكمن في كرهي الشديد للظهور , مفضلة ذلك الستار الفاصل بيني وبين كلّ مباشر وصادم , يسربلني زرد الاحتمالات ,من أدنى المبادرة إلى أقصى الانسحاب . فكيف يسعني أن ألبّي نداءك المتشح بإلحاح يستعصي على التجاهل , وقد أسكرتني خمرة روحك حين شعشعت من كوى الغياب فأغنت وأعفت عن كلّ حضور .
هل تراءيتُ لعين وعيك جواباً يفارق السؤال ؟ أم كنت وما أزال في مخيالك هدأة للبال , تربو على الخيال , وتفرق في الحال ؟ .
( لماذا كانت الأشياء على ما هي عليه؟ ولم تكن على نحوٍ آخر ؟ ).
يطلّ سؤالك الغريب برأسه من نافذة انتباهي , لتنداح أمامه أمواج تتلاطم بزخم يطاول آفاق مخيلتي , تلك المفتوحة على غيوب تزداد بعداً كلّما حاولت اجتلاءها, واستكناه ما وراء سدفها التي تلاعبت بها رياح الصحو بعدما عبّت من حميّاها ودارت.
أتراها أيها الطائر المحلّق في مدارات غيابه , الملتحف عباب سريرته
تتكشف لعين اليقين , فتثلج وتبهج؟ أم تكتفي بافتراضاتها وتخميناتها دون أي انسحاب يأذن بالاستسلام , أوأيّ اقتراب يأمل بالوصول ؟
في هدأة من غليان الحواس , وفي برهة تنجزها الروح على مستوى المكابدة , أتمحور في جدلية وجودي , أتلمّس بيدَيْ ظنوني كياني الآيل للتلاشي يوماً وراء يوم .وأدرك فداحة تجسّدي في عالم يمعن في السقوط , مداوراً ذيله في صدام شارخ لكل براءة , مفترع لكل ما يسمو ويرتفع .
إنّ مأساتي أيها العاشق اللطيف تكمن في كرهي الشديد للظهور , مفضلة ذلك الستار الفاصل بيني وبين كلّ مباشر وصادم , يسربلني زرد الاحتمالات ,من أدنى المبادرة إلى أقصى الانسحاب . فكيف يسعني أن ألبّي نداءك المتشح بإلحاح يستعصي على التجاهل , وقد أسكرتني خمرة روحك حين شعشعت من كوى الغياب فأغنت وأعفت عن كلّ حضور .
هل تراءيتُ لعين وعيك جواباً يفارق السؤال ؟ أم كنت وما أزال في مخيالك هدأة للبال , تربو على الخيال , وتفرق في الحال ؟ .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق