ما أطوَلَ الوَقتَ على الفنجانِ حينَ تَرفعهُ لتأخذَ منهُ رَشفَتَها
ويأخُذَ بالمُقابِلِ رَشفَتَيْنِ فَيَنْتَشي مِنْ قُبلَةٍ
إنْ أطبَقَتْ شَفَةً على شَفَةٍ على أطرافِهِ وتَحَسَّسَتْ
بِلِسانِها الياقوت دِفْءَ البنِّ عندَ تَنَفُّسِ الفنجان في فَمِهـا
ما زِلتُ أرقُبُها بِعَينَيْ شاعرٍ يَرى الأشياءَ
أبعَدَ من دَلالتِها على مِرآةِ ظاهِرِها
فالشِّعرُ يَعشَقُ سِحْرَ الكَشفِ في لُغَةِ المجازِ الهَشِّ
خَلفَ سَتائِرٍ شفّافَةٍ تُبدي القَليلَ على استحيائِهِ خَجَلاً
يُحَرِّكُ رَغبَةً في الكَشفِ للمَخفِيِّ
مِنْ سِرٍّ ومِنْ سِحْرٍ تُخَبِّئُهُ السّتائِرُ خَلفَ تَمَوُّجِ
الشيفونِ يُغري بِبَعضِ غُموضِهِ المسحورِ بالكَشفِ الشَّهِيِّ
لما وراءِ الظِّلِّ مِن مَعنى
إنَّ الرُؤى تَعلو على الرؤيَةِ في الطَّريقِ إلى التَّحَقُّقِ
أوَ الطّريقِ اللانهائيِّ إلى تيهِ المَدى
أشعَلتُ سيجارِيَ الكوبِيَّ قُلتُ لعَلَّ رائحَةَ الرّجولةِ فيهِ
تُربِكُها فَتُربِكُني الأُنوثَةُ فوقَ فوق تَحَمُّلي
أهذي بِها وَلَهاً فَتَعتَريني رِعْشَةٌ وكأنَّ وَحياً قد تَجَلّى
لي فأَهتِفُ : زَمِّليـني زَمِّليـني
يَتَمَلمَلُ السيجارُ في شَفَتَيَّ، تُشعِلُني سيجارَةُ الكِنتِ الطّويلةُ
حينَ تُشعِلُها بِكُلِّ أناقَةٍ وسَحابَةٌ منْ عِطرِها الشانيل تَفضَحُني
فإنَّ العِطرَ مِرسالُ الأُنوثَةِ والطَّريقُ إلى فردَوسِ حوّاء الخَطيئَةِ
يا إلهي لا تؤاخِذْني، لا طَعمَ للفِردَوسِ إلا في خَطيئَتِنا
بَعضُ الخطايا في جُنونِ الحُبِّ والحُمّى مُقَدَّسَةُ النوايا
والمَراسيم الأنيقَة في مُمارَسَةِ الهَوى
هِيَ سُنّةٌ في الحُبِّ أنتَ هَدَيتَنا لطَريقِها الحِسِّيِّ
كَي نَحيا براءَةَ آدم الأولى على نَسَقِ الطَّبيعَةِ
في حليبِ فِطرَتِها المُقَدَّسِ، ثَمَّةَ شهوَةٌ تَجتاحُني
لِحَليبِ أوَّل قَطرةٍ منْ ثَديِ حوّاءَ التي اكتَمَلتْ أنوثَتُها بِهـا
فاكتَمَلتُ أنا لها
لا شيء يَنقُصُني سِوايَ الآنَ
لا شيءَ يُكمِلُني سِواها
( مقطع من قصيدة : فيما تعدى ظاهرَ المرآة )
ويأخُذَ بالمُقابِلِ رَشفَتَيْنِ فَيَنْتَشي مِنْ قُبلَةٍ
إنْ أطبَقَتْ شَفَةً على شَفَةٍ على أطرافِهِ وتَحَسَّسَتْ
بِلِسانِها الياقوت دِفْءَ البنِّ عندَ تَنَفُّسِ الفنجان في فَمِهـا
ما زِلتُ أرقُبُها بِعَينَيْ شاعرٍ يَرى الأشياءَ
أبعَدَ من دَلالتِها على مِرآةِ ظاهِرِها
فالشِّعرُ يَعشَقُ سِحْرَ الكَشفِ في لُغَةِ المجازِ الهَشِّ
خَلفَ سَتائِرٍ شفّافَةٍ تُبدي القَليلَ على استحيائِهِ خَجَلاً
يُحَرِّكُ رَغبَةً في الكَشفِ للمَخفِيِّ
مِنْ سِرٍّ ومِنْ سِحْرٍ تُخَبِّئُهُ السّتائِرُ خَلفَ تَمَوُّجِ
الشيفونِ يُغري بِبَعضِ غُموضِهِ المسحورِ بالكَشفِ الشَّهِيِّ
لما وراءِ الظِّلِّ مِن مَعنى
إنَّ الرُؤى تَعلو على الرؤيَةِ في الطَّريقِ إلى التَّحَقُّقِ
أوَ الطّريقِ اللانهائيِّ إلى تيهِ المَدى
أشعَلتُ سيجارِيَ الكوبِيَّ قُلتُ لعَلَّ رائحَةَ الرّجولةِ فيهِ
تُربِكُها فَتُربِكُني الأُنوثَةُ فوقَ فوق تَحَمُّلي
أهذي بِها وَلَهاً فَتَعتَريني رِعْشَةٌ وكأنَّ وَحياً قد تَجَلّى
لي فأَهتِفُ : زَمِّليـني زَمِّليـني
يَتَمَلمَلُ السيجارُ في شَفَتَيَّ، تُشعِلُني سيجارَةُ الكِنتِ الطّويلةُ
حينَ تُشعِلُها بِكُلِّ أناقَةٍ وسَحابَةٌ منْ عِطرِها الشانيل تَفضَحُني
فإنَّ العِطرَ مِرسالُ الأُنوثَةِ والطَّريقُ إلى فردَوسِ حوّاء الخَطيئَةِ
يا إلهي لا تؤاخِذْني، لا طَعمَ للفِردَوسِ إلا في خَطيئَتِنا
بَعضُ الخطايا في جُنونِ الحُبِّ والحُمّى مُقَدَّسَةُ النوايا
والمَراسيم الأنيقَة في مُمارَسَةِ الهَوى
هِيَ سُنّةٌ في الحُبِّ أنتَ هَدَيتَنا لطَريقِها الحِسِّيِّ
كَي نَحيا براءَةَ آدم الأولى على نَسَقِ الطَّبيعَةِ
في حليبِ فِطرَتِها المُقَدَّسِ، ثَمَّةَ شهوَةٌ تَجتاحُني
لِحَليبِ أوَّل قَطرةٍ منْ ثَديِ حوّاءَ التي اكتَمَلتْ أنوثَتُها بِهـا
فاكتَمَلتُ أنا لها
لا شيء يَنقُصُني سِوايَ الآنَ
لا شيءَ يُكمِلُني سِواها
( مقطع من قصيدة : فيما تعدى ظاهرَ المرآة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق