اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

العجوز | وليد.ع.العايش

توكأ على عصاه ، ثم مضى تاركا خلفه ذكريات عقود من الزمن ، وبعض دموع أبت أن تغادر ، شعره الأبيض كما ثلج عتقه صرير سيف ، وتلك اللحية الكثة تركن إلى السماء ، بينما ثارت التجاعيد على نفسها هذه المرة ، ربما أرادت أن تقول شيئا ، لكن عقارب ساعة الوداع لم تمنحها آخر فرصة ، انحناءة ظهر أبو نايف تنبئ ببدء لعبة مع القدر ،
عينان غائرتان في سحق حفرة التاريخ ، هجرهما لمعان همس الحنين ( الجوع كافر ) قال أبو نايف ... الدرب كانت زلقة ذلك المساء ، فالمطر تساقط طوال اليوم ، لعله توقف لتوه ، ليفسح الدرب أمام العجوز الهائم في شوارع المدينة المظلمة ، بينما كانت نسائم الرحمة تداعب لحيته البيضاء وشعره المنكوش كما شلال متناثر ، مسافة كبيرة قطعها العجوز ، ساعدته العصا في تجاوز مطبات الوحل ، المارة يهرعون إلى بيوتهم ، امرأة في قمة أنوثتها تدك في جيبه ورقة ما ، ضحك أبو نايف ( أصبحت شحادا ههه ) ... لم تعد قدماه قادرتان على حث الخطا ، جلس على حجر بجانب دكان قديم ، اختلس النظر إلى الورقة ، مهمة جدا هذه الورقة ، عادت تراوده الابتسامة مرة أخرى ، صفع الأرض بعصاه ، الدموع التي رافقته بدأت بالتحرك ، شاب أسمر كان يراقبه من زاوية معتمة ...
_ ما بك يا أبتاه ... البرد لا يناسبك ...
هز برأسه تفاديا لنظرات الشاب ...
_ هل أساعدك للوصول إلى بيتك ؟ ...
قهقه أبو نايف هذه المرة بقسوة ، ماذا يقول هذا الصبي ، لا يدري ، نعم إنه لا يدري ...
_ أين طريق البيت ؟ هات يدك واحمل عصاك ...
خيم الصمت عليهما ، الآن فقط بدأ الشاب يستوعب ما هو مبهم ...
كسر العجوز الصمت بصوته الذي هز الجبل القريب ، بل ربما هز العالم ...
_ مهما مشينا يا ولدي فلن نصل ، لن نصل ... ابني هناك ، لن نصل ...
هز الشاب رأسه ، قال العجوز في سره : ( الحمد لله أنه لم يعرف لما أنا هنا ) ...
----------------
وليد.ع.العايش
16/7/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...