اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

البُلبُلُ وَالبُومَةُ ــ قصَّة رمزيَّة | ميَّادة مهنَّا سليمان ــ سورية

- فِي تِلكَ السَّماءاتِ الرَّحبَةِ كَانَ يُغَرِّدُ مَسرورَاً، كانتِ الأشجَارُ، والأزهَارُ تَطرَبُ لِصَوتِهِ، 
والكَائِناتُ كُلُّها تَعشَقُ الصَّباحَ لِأجلِ ألحَانِهِ.
لَمْ يَكنُ مُقتَنِعاً بِفِكرَةِ الزَّواجِ، وإنشَاءِ عُشٍّ،
لَكنَّهُ أَمامَ إصرَارِ الجَميعِ اختارَ تِلكَ البُومَة
الّتي صَادفَهاشَريكَةَ عُشٍّ دُونَما تَفكيرٍ بِالفرقِ
الكَبيرِ بَينَهُما، غَيرَ آبِهٍ بامتِعاضِ البَلابِلِ الحَكيمَةِ في قَريَتِهِ.

مرَّ شَهرٌ على زَواجِ البُلبُلِ الجَميلِ بِتِلكَ البُومَةِ.
لمْ يَنقُرْ خِلالَها حُبوبَ الفَرَحِ، ولَمْ يشرَبْ
سَلسَبِيلَ الأُلفَةِ. فَلا هُوَ استَطاعَ تَحَمُّلَ
صَوتِهَا المُزعِجِ، وَلَاهِيَ قَدَّرَتْ غِنَاءَهُ السَّاحِرَ.
رُويدًا رُويدًا، بَدأَ يَشعُرُ أنَّهُ بِلا جِنَاحَينِ، كَيفَما طَارَ كَانتْ تَرصُدُهُ بِعَينَي شُؤمِها، وَتُلاحِقُهُ بِنظرَاتِها الَّتي استَحالَتْ خَناجِرَ تَطعنُ حُرَيَّتَهُ.
لَقَدْ كانَتْ تغَارُ منَ العُصفُوراتِ الصَّغِيرَاتِ المُغَرِّداتِ لَهُ، والحَمَامَاتِ الجَميلاتِ المُرَفرِفاتِ أمامَ عَينَيهِ بافْتِتَانٍ وَإعجَابٍ، وتَطلبُ منهُ أنْ يُعلِّمهَا الألحَانَ الجميلةَ، كَي تُغنّي أمامَ تلكَ البلبلاتِ والطَّيراتِ الفَاتِناتِ، لكنَّ مُحاولاتِهِ كانتْ تَبوءُ بِالفَشلِ، فَيُتَمتمُ مَقهورًا:
يَالَحُمقِي، أُضيعُ وَقتِي سُدَىً!
" البُومةُ..تَظَلُّ بُومةً "
ذَاتَ صَبَاحٍ…
هَجرَ عُشَّهُ الَّذي اسْتَحَالَ سِجنًا مُظلِمًا بِسَببِ خَنقِها لهُ، وإزعَاجِهِ بِنَعيقِها، وَشُكوكِها.
وَدَّعَ بِلادَهُ الجَميلَةَ مُحلِّقًا بِسَعادَةٍ، كَما لَو كَانَ يُحَلِّقُ لِأوَّلِ مَرَّةٍ في حَياتِهِ.
طَارَ بَعيدًا إلى تِلكَ البِلادِ، مُقتَفِيًا صَوتَ قَلبِهِ ، بُوصِلَتُهُ رُوحُ بُلبُلَةٍ رآهَا يَومًا في حَديقَةٍ جَميلةٍ
غَنَّتْ أمامَهُ لِلحُبِّ، والوفَاءِ، والجَمَالِ. كانَ يطيرُ وهوَ يُحَدِّثُ نَفسَهُ بِألَمٍ:
آهٍ مَاأشقَانِي، لقدْ أضعتُ لحَظَاتٍ منَ الجنَّةِ.
صَبَاحَ اليَومِ التَّالي…
كَانَا بُلبُلَينِ عَاشِقَينِ، غَنَّيَا مَعًا.
لَمْ يَكونَا صَوتَينِ جَمَيلَينِ مُختَلِفَينِ؛
كَانا لَحنًا عَذبًا وَاحِدًا في عُشٍّ (قَشُّهُ الأُلفَةُ،
ُ شُجَيرَتُهُ الحُبُّ، وَظِلالُهُ الوَارفَةُ الوَفاءُ)
تَعَانقَا بِفَرَحٍ، يُكلِّلهُما الانسِجامُ الرُّوحِيُّ الّذي:
" لاسَعادَةَ في الكَونِ، لِأيِّ قَلْبَينِ بِدونِهِ"
ميَّادة مهنَّا سليمان/سورية.
- فِي تِلكَ السَّماءاتِ الرَّحبَةِ كَانَ يُغَرِّدُ مَسرورَاً، كانتِ الأشجَارُ، والأزهَارُ تَطرَبُ لِصَوتِهِ،
والكَائِناتُ كُلُّها تَعشَقُ الصَّباحَ لِأجلِ ألحَانِهِ.
لَمْ يَكنُ مُقتَنِعاً بِفِكرَةِ الزَّواجِ، وإنشَاءِ عُشٍّ،
لَكنَّهُ أَمامَ إصرَارِ الجَميعِ اختارَ تِلكَ البُومَة
الّتي صَادفَهاشَريكَةَ عُشٍّ دُونَما تَفكيرٍ بِالفرقِ
الكَبيرِ بَينَهُما، غَيرَ آبِهٍ بامتِعاضِ البَلابِلِ الحَكيمَةِ في قَريَتِهِ.
مرَّ شَهرٌ على زَواجِ البُلبُلِ الجَميلِ بِتِلكَ البُومَةِ.
لمْ يَنقُرْ خِلالَها حُبوبَ الفَرَحِ، ولَمْ يشرَبْ
سَلسَبِيلَ الأُلفَةِ. فَلا هُوَ استَطاعَ تَحَمُّلَ
صَوتِهَا المُزعِجِ، وَلَاهِيَ قَدَّرَتْ غِنَاءَهُ السَّاحِرَ.
رُويدًا رُويدًا، بَدأَ يَشعُرُ أنَّهُ بِلا جِنَاحَينِ، كَيفَما طَارَ كَانتْ تَرصُدُهُ بِعَينَي شُؤمِها، وَتُلاحِقُهُ بِنظرَاتِها الَّتي استَحالَتْ خَناجِرَ تَطعنُ حُرَيَّتَهُ.
لَقَدْ كانَتْ تغَارُ منَ العُصفُوراتِ الصَّغِيرَاتِ المُغَرِّداتِ لَهُ، والحَمَامَاتِ الجَميلاتِ المُرَفرِفاتِ أمامَ عَينَيهِ بافْتِتَانٍ وَإعجَابٍ، وتَطلبُ منهُ أنْ يُعلِّمهَا الألحَانَ الجميلةَ، كَي تُغنّي أمامَ تلكَ البلبلاتِ والطَّيراتِ الفَاتِناتِ، لكنَّ مُحاولاتِهِ كانتْ تَبوءُ بِالفَشلِ، فَيُتَمتمُ مَقهورًا:
يَالَحُمقِي، أُضيعُ وَقتِي سُدَىً!
" البُومةُ..تَظَلُّ بُومةً "
ذَاتَ صَبَاحٍ…
هَجرَ عُشَّهُ الَّذي اسْتَحَالَ سِجنًا مُظلِمًا بِسَببِ خَنقِها لهُ، وإزعَاجِهِ بِنَعيقِها، وَشُكوكِها.
وَدَّعَ بِلادَهُ الجَميلَةَ مُحلِّقًا بِسَعادَةٍ، كَما لَو كَانَ يُحَلِّقُ لِأوَّلِ مَرَّةٍ في حَياتِهِ.
طَارَ بَعيدًا إلى تِلكَ البِلادِ، مُقتَفِيًا صَوتَ قَلبِهِ ، بُوصِلَتُهُ رُوحُ بُلبُلَةٍ رآهَا يَومًا في حَديقَةٍ جَميلةٍ
غَنَّتْ أمامَهُ لِلحُبِّ، والوفَاءِ، والجَمَالِ. كانَ يطيرُ وهوَ يُحَدِّثُ نَفسَهُ بِألَمٍ:
آهٍ مَاأشقَانِي، لقدْ أضعتُ لحَظَاتٍ منَ الجنَّةِ.
صَبَاحَ اليَومِ التَّالي…
كَانَا بُلبُلَينِ عَاشِقَينِ، غَنَّيَا مَعًا.
لَمْ يَكونَا صَوتَينِ جَمَيلَينِ مُختَلِفَينِ؛
كَانا لَحنًا عَذبًا وَاحِدًا في عُشٍّ (قَشُّهُ الأُلفَةُ،
ُ شُجَيرَتُهُ الحُبُّ، وَظِلالُهُ الوَارفَةُ الوَفاءُ)
تَعَانقَا بِفَرَحٍ، يُكلِّلهُما الانسِجامُ الرُّوحِيُّ الّذي:
" لاسَعادَةَ في الكَونِ، لِأيِّ قَلْبَينِ بِدونِهِ".

ميَّادة مهنَّا سليمان/سورية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...