1
عالمي..
يُعيدني وأنا أتوغل أكثر بالهروب
أعيشُ وهمي مع طيش تصورات
وتُغرقني سطور
ومضة وراء ومضة
وينغرسُ في أرض طيبة ريحان أخضر
ويتلاشى بعض ألم
يُخيّل إليّ أنّني أنتمي إلى مكان يصنعه خيال
لحظات زمرديّة
ألتصقُ بوهمي وأتعلقُ بأطناب زهور
لا يدركني تعب ولا يُوقفني لهاث جنون
أواصل غوصي وتتدفقُ ملامحَ دمشقيّة
بنكهة مطر أيلول.
2
حزم..
يفوحُ شوق يُعجزني عن ضبط نفس تتوق
لَمْ أكن أعرف أنّني صبورة إلى هذا الحدّ
يستلقي الوقت على ريش نعام
وأنا أسترسل الطيران فوقَ سهول
أتفحصُ الكون بروح مزنة تسبح
في فضاء أكول
تعودُ ملامح تشحن تفاصيلي
ويخفق نبض ومسام تثور
أبعدُ عن أرض لا تحتويني
ويتراقص في المُخيّلة مشهد لقاء مأمول
ثمّة كلمات عالقة وغبار انكسار ورسائل
وأيّام تدّعي أنّها لا تعلم
وكلّما حاولَ أنْ ينطفئ البصيص
يهرع كي يعيدَه حزم ميمون
3
كي..
أُزركشُ الوقتَ لِرَجُل صَارَ بوصلتي
أحببته في غضونِ لحظة غابَ فيها صوتي
وتمددَ في مساحات قلبي نزقُ طوفان
في كلّ ومضة أضعُ بعضَ عطره
وبضع عذاباتي
وزهرات مِن أرض الوطن وبوح ريحان
كلّما استفاقَ واقعٌ أقفلُ في وجهه الأبواب
وأتسحب على رؤوس أصابعي هاربة
كطفلة مُذنبة كسرت الأطباق
أنزلُ أدراجَ أعماق
وأصعد حيث تسري سحابات مُكتنزة
ويُدهشني أنّني أرى ملامحه
في كلّ شيء حولي
في حبّة مطر فوّاحة
في وجنات جوريّة على أرض الغوطة
وفي أنفاس ياسمينة بيضاء تتأنق لصباح
تتعثر خطواتي تائهة مُترددة
وأغيبُ طويلاً وراءَ ستائر هامدة
يكويها الصمت على شفير بُكاء
4
طبيعة..
أحتاجُ طبيعة جميلة
كمَا خلقها اهي
لَو أنّني عشتُ زمنَ الإنسان القديم
أتنقّلُ فوقَ الشجر مع العصافير
أتأملُ نجومَ السماء بلا سقف
أتناولُ ثماراً طازجةً دونَ غسيل
أرفعُ يديّ نحو السماء
لا أدري عنْ خالقي أيّ شيء
لا أديان لا أحزاب
لا طوائف
لا حروب
لا دماء مسفوحة لأجل زيف
ويكون هُناك رجُل كمَا رسمته
مُخيّلتي
دافئ حنون
يُلامس روحي
ونبضات قلبي تخفق بينَ جناحيه
يا اهنط ما أروعَ فطرة الإله
كيفَ شوهتها أزمان غشيمة
كيف جعلكتها الأصابع
أزعمُ لستُ وحدي
أشتهي تلك الملامح
هُناكَ كثيرات
فيهن ذاك التوق الدفين
علّمني إلهي كيف يموت الوجد
دواخل الضلوع
كي أحيّا كمَا الوقت الضرير
5
تردد..
وقت يضطرب
ويباس
مِنْ امتعاضِ الخطوات
مُتعباً حتى إسفلت الطريق
البارحة مزقتُ وريقات
باحتْ وتجاوزتْ
هو الخوف رُبّما
يأخذني شرود سَاعات طويلة
وأجهلُ كُنه الاستمرار
والانتظار
رغم الارتطام
وصدمات غير مُتوقعة
كُلّمَا نبض القلب أسكته
بحفنة سطور
وكلّما اشتكت النفس تتوالد
أسئلة
إعصار وراءَ إعصار
ويستنكفُ ذهول
ويقعُ اليقين في حيرة تطفح
ماذا عسى أنْ يأتي
بَعدَ تردد الصباح
6
دوران..
أصعب مِن الموت هو الانتظار
الأصعب أنّني نسيت ما الذي كنت أنتظره
بينَ الظلال
أتابعُ دوراني مُرغمة على أرصفة مجهولة
ويتغلغلُ دواخل الروح عطر يشحنني
بطاقة غريبة
تجعل شراييني تفوح ويسري العبير الرهيف
ليختلط بأنفاس براري مُستسلمة
ليت الصبح يهبني لحظات قبل موت الريحان
يأخذ بيدي ويكفكف ندى الأمسيات الطويلة
يكفي دوران كراقص ميلوية في شهر رمضان
7
استنفاذ..
رويداً يُستنزف العبير
وسط شحوبِ أمكنة تترنّح
عتمة وهمسُ خوف
ضجر وأنفاسٌ مُلتهبة
تفلتُ مِن قبضتي حتى الكلمات
قدر يُتمتمُ وهمهمة مُبهمة
يستمرّ الوقتُ حاملاً
وجعاً تلو مُصيبة
بالتدريج تُسلَب روح الحياة
لو أنّها تأتي دفعة واحدة
ليستريح كلّ شيء تحت التراب
عالمي..
يُعيدني وأنا أتوغل أكثر بالهروب
أعيشُ وهمي مع طيش تصورات
وتُغرقني سطور
ومضة وراء ومضة
وينغرسُ في أرض طيبة ريحان أخضر
ويتلاشى بعض ألم
يُخيّل إليّ أنّني أنتمي إلى مكان يصنعه خيال
لحظات زمرديّة
ألتصقُ بوهمي وأتعلقُ بأطناب زهور
لا يدركني تعب ولا يُوقفني لهاث جنون
أواصل غوصي وتتدفقُ ملامحَ دمشقيّة
بنكهة مطر أيلول.
2
حزم..
يفوحُ شوق يُعجزني عن ضبط نفس تتوق
لَمْ أكن أعرف أنّني صبورة إلى هذا الحدّ
يستلقي الوقت على ريش نعام
وأنا أسترسل الطيران فوقَ سهول
أتفحصُ الكون بروح مزنة تسبح
في فضاء أكول
تعودُ ملامح تشحن تفاصيلي
ويخفق نبض ومسام تثور
أبعدُ عن أرض لا تحتويني
ويتراقص في المُخيّلة مشهد لقاء مأمول
ثمّة كلمات عالقة وغبار انكسار ورسائل
وأيّام تدّعي أنّها لا تعلم
وكلّما حاولَ أنْ ينطفئ البصيص
يهرع كي يعيدَه حزم ميمون
3
كي..
أُزركشُ الوقتَ لِرَجُل صَارَ بوصلتي
أحببته في غضونِ لحظة غابَ فيها صوتي
وتمددَ في مساحات قلبي نزقُ طوفان
في كلّ ومضة أضعُ بعضَ عطره
وبضع عذاباتي
وزهرات مِن أرض الوطن وبوح ريحان
كلّما استفاقَ واقعٌ أقفلُ في وجهه الأبواب
وأتسحب على رؤوس أصابعي هاربة
كطفلة مُذنبة كسرت الأطباق
أنزلُ أدراجَ أعماق
وأصعد حيث تسري سحابات مُكتنزة
ويُدهشني أنّني أرى ملامحه
في كلّ شيء حولي
في حبّة مطر فوّاحة
في وجنات جوريّة على أرض الغوطة
وفي أنفاس ياسمينة بيضاء تتأنق لصباح
تتعثر خطواتي تائهة مُترددة
وأغيبُ طويلاً وراءَ ستائر هامدة
يكويها الصمت على شفير بُكاء
4
طبيعة..
أحتاجُ طبيعة جميلة
كمَا خلقها اهي
لَو أنّني عشتُ زمنَ الإنسان القديم
أتنقّلُ فوقَ الشجر مع العصافير
أتأملُ نجومَ السماء بلا سقف
أتناولُ ثماراً طازجةً دونَ غسيل
أرفعُ يديّ نحو السماء
لا أدري عنْ خالقي أيّ شيء
لا أديان لا أحزاب
لا طوائف
لا حروب
لا دماء مسفوحة لأجل زيف
ويكون هُناك رجُل كمَا رسمته
مُخيّلتي
دافئ حنون
يُلامس روحي
ونبضات قلبي تخفق بينَ جناحيه
يا اهنط ما أروعَ فطرة الإله
كيفَ شوهتها أزمان غشيمة
كيف جعلكتها الأصابع
أزعمُ لستُ وحدي
أشتهي تلك الملامح
هُناكَ كثيرات
فيهن ذاك التوق الدفين
علّمني إلهي كيف يموت الوجد
دواخل الضلوع
كي أحيّا كمَا الوقت الضرير
5
تردد..
وقت يضطرب
ويباس
مِنْ امتعاضِ الخطوات
مُتعباً حتى إسفلت الطريق
البارحة مزقتُ وريقات
باحتْ وتجاوزتْ
هو الخوف رُبّما
يأخذني شرود سَاعات طويلة
وأجهلُ كُنه الاستمرار
والانتظار
رغم الارتطام
وصدمات غير مُتوقعة
كُلّمَا نبض القلب أسكته
بحفنة سطور
وكلّما اشتكت النفس تتوالد
أسئلة
إعصار وراءَ إعصار
ويستنكفُ ذهول
ويقعُ اليقين في حيرة تطفح
ماذا عسى أنْ يأتي
بَعدَ تردد الصباح
6
دوران..
أصعب مِن الموت هو الانتظار
الأصعب أنّني نسيت ما الذي كنت أنتظره
بينَ الظلال
أتابعُ دوراني مُرغمة على أرصفة مجهولة
ويتغلغلُ دواخل الروح عطر يشحنني
بطاقة غريبة
تجعل شراييني تفوح ويسري العبير الرهيف
ليختلط بأنفاس براري مُستسلمة
ليت الصبح يهبني لحظات قبل موت الريحان
يأخذ بيدي ويكفكف ندى الأمسيات الطويلة
يكفي دوران كراقص ميلوية في شهر رمضان
7
استنفاذ..
رويداً يُستنزف العبير
وسط شحوبِ أمكنة تترنّح
عتمة وهمسُ خوف
ضجر وأنفاسٌ مُلتهبة
تفلتُ مِن قبضتي حتى الكلمات
قدر يُتمتمُ وهمهمة مُبهمة
يستمرّ الوقتُ حاملاً
وجعاً تلو مُصيبة
بالتدريج تُسلَب روح الحياة
لو أنّها تأتي دفعة واحدة
ليستريح كلّ شيء تحت التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق